تعكف العديد من الشركات العالمية لصناعة السيارات في الوقت الراهن على توفير حافلات كهربائية صديقة للبيئة ذاتية القيادة بمختلف المدن الأوروبية وحتى العربية في رحلة طويلة لتطوير نظام النقل العام في المستقبل.
واليوم، هناك حافلات تجوب الشوارع في إطار التجارب ومنها ما بدأ العمل بالفعل، مع العلم أن في كل حافلة سائقا يجلس للتدخل في حالات الطوارئ أو الخروج عن السيطرة.ومن بين من اقتحموا المضمار، تظهر شركة إي.جي.أو الألمانية الناشئة، والتي أعلنت مؤخرا عن دخول الحافلة الكهربائية آلية القيادة مرحلة الإنتاج القياسي في 2019.
وحافلة الشركة، التي تتخذ من مدينة آخن مقرا لها، هي مشروع مشترك مع شركة زد.أف الألمانية التي تريد إظهار خبرتها في الأنظمة المتعددة كشريك في الشركة الناشئة.
وستقوم زد.أف بتجهيز إي.جي.أو موفر بأنظمة القيادة الكهربائية وأنظمة التوجيه والفرامل، بالإضافة إلى الكمبيوتر المركزي برو أي.آي باستخدام الذكاء الاصطناعي وأجهزة الاستشعار التي تعمل على تمكين وظائف القيادة الآلية.
وأعلن كل من الرئيس التنفيذي لشركة زد.أف وولف-هانينغ شايدر، والرئيس المؤسس لشركة إي.جي.أو غونتر شوه خلال عرضهما لتفاصيل المشروع الأسبوع الماضي أن سلسلة إنتاج الحافلة ستكون في مصنع مشترك في آخن.
ومن المتوقع أن يصل الطلب على هذا النوع من الحافلات الصغيرة إلى مليون شخص حول العالم في السنوات الخمس إلى السبع المقبلة. والأسواق ذات الأولوية ستكون ألمانيا وفرنسا قبل توسيع نطاق أوروبا.
كانت كل من العاصمة باريس ومدينة ليون الفرنسيتين ومدينة لاس فيغاس الأميركية قد قدمت نماذج من الحافلات الكهربائية على نطاق ضيق
وقد تم الكشف عن أول مفهوم لهذه المركبة في مارس 2017 عندما كانت الكثير من الشركات حول العالم تعمل على ابتكار حافلات صغيرة صديقة للبيئة.
وهناك نسختان من هذا الموديل بالفعل، حيث تأتي الحافلة الصغيرة، التي تهدف إلى الحد من الازدحام في المدن، بتصميم صندوقي بطول 4.94 متر وعرض 2.2 متر وارتفاع 2.55 متر، وتوفر مساحة لاستيعاب 15 فردا، بينهم 14 راكبا.
وأما النموذج الأصغر فسيكون ارتفاعه حوالي مترين بقليل وهو مخصص للحرفيين والتجار والأفراد. وتعتمد الحافلة الصغيرة على سواعد محرك كهربائي بقوة 150 كيلوواط/204 أحصنة يستمد طاقته من بطارية سعة 60 كيلوواط ساعة.
وتم تجهيز الحافلة الصغيرة بنظام القيادة الآلية من المستوى الرابع، وهي من أعلى درجات القيادة الآلية حيث يمكن للسائق التدخل في عملية القيادة في المواقف الطارئة فقط.
ومن شأن هذه المركبات أن تستخدم سيارات أجرة خاصة على المدى الطويل لاصطحاب الزبائن من منازلهم وإيصالهم إلى المحطات. وكثيرة هي المدن، التي تستثمر في الوسائل المستقلة للنقل العام خاصة في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا وحتى في الشرق الأوسط كما هو الحال في إمارة دبي.
وكانت كل من العاصمة باريس ومدينة ليون الفرنسيتين ومدينة لاس فيغاس الأميركية قد قدمت نماذج من هذا القبيل على نطاق ضيق. وفي عام 2016 تم إطلاق أول حافلتين ذاتيتي القيادة، حيث بدأتا بالتجول في شوارع العاصمة الفنلندية هلسنكي، التي تطمح لأن تصبح مدينة خالية من السيارات في السنوات العشر المقبلة.