الارض “بتتكلم”صينى!
فى ظل الارتفاع المستمر لأسعار الكثير من طرازات السيارات العالمية الأكثر شهرة فى بلدنا ، وبعد أن أصبحت أسعارها تعانق السماء “نار يا حبيبى نار ” ، وغدا امتلاك واحده منها ، أمنية بعيدة المنال للغالبية العظمى من أبناء هذا الوطن المطحون ، خاصة وانهم ينفقون جهدهم بحثا عن لقمة العيش وتغطية احتياجات المعيشة البسيطة وتكاليف المدارس واللازم منه .. استطاعت بعض الماركات الصينية أن تظهر بقوة على ساحة السوق المصرية بل وتستحوذ على حصة كبيرة من إجمالى مبيعات هذا االسوق بفضل أسعارها المناسبة لفئة كبيرة من المستهلكين الذين يبحثون عن سيارة تلبى رغباتهم وتسد احتياجاتهم علما بأن هذا المارد الصينى يتطور بسرعة فائقة تجعله فى كثير من الأحيان يتغلب على غيره من الماركات الشهيرة سواء فى الجودة أو الامكانيات والكماليات المتعددة .. وبالطبع الوكيل القوى هو الذى يرجح كفة السيارات الصينية ويجعلها تتفوق على منافسيها بتوفير الضمان الاكيد على تلك السيارات وتوفير خدمات ما بعد البيع من صيانة وقطع غيار بأسعار معقولة ويكفل كل ذلك نجاح العديد من الخطط التسويقية والبيعية البناءة وتحقيق أهدافها.
وقد يعتقد البعض أننى أحابى او انتصر للماركات الصينية على حساب غيرها من الماركات العالمية ولا أقبل أن يشكك أحد فى حبى لتلك الاخيرة وبصفة خاصة نور عينى BMW وأمل حياتى مرسيدس – بنز وحلم شبابى أودى وسيارة أجدادى بيجو صاحبة العراقة والشهرة.. وبالطبع سيارات بلد الشمس المشرقة نيسان وتويوتا ومازدا وهوندا وسوزوكى .. وعمالقة الصانع الالماني الاشهر فولكس فاجن وأوبل وسكودا .. وأسطورة الكورى هيونداى وكيا وشيفرولية وسانج يونج .. و طرازات عاصمة النور والأناقة والشياكة بيجو ورينو وسيتروين .. اما عاصمة الفن الأمريكية هوليود فاعشق سياراتها طرازات جيب وفورد.. أما العراقة الإيطالية فاعترف باننى مفتون بفيات ويروادنى كثيرا حلم شراء سيارة فيرارى ،لكن كل ذلك فى حقيقة الامر أضغاث أحلام ومجرد عشق ممنوع لا أقدر على تحقيقه لارتفاع أسعارها بشكل مبالغ فيه.
ورغم هذا الحب والعشق للعديد من الماركات العالمية من قبل ملايين المصريين ، الا انه ما باليد حيلة فقد أرتفعت أسعارها وخرجت بعيدا عن النص .. لذلك كان من الطبيعى ان يتصدر المارد الصينى مبيعات سوق السيارات فى بلدنا والمستقبل مشرق لهذا المارد الذى يشتد عودا يوما بعد الأخر ليصبح عملاقا كما فعل الكورى من قبل.الارض والطرق بتتكلم صينى اليوم.