السيارات الكهربائية تسيطر على معرض لوس أنجلوس
يسدل غدا الأحد الستار على معرض لوس أنجلوس الأمريكى بعد أن أبهر زواره بابتكارات تحبس الأنفاس ويتوقع أن يشدهم أكثر مع الاقتراب من خط النهاية.. وفتحت قاعة لوس أنجلس كونفينشن سنتر أبوابها في الـ30 من نوفمبر الماضي أمام عشاق الموديلات الفخمة وقد انطلقت الشركات في استعراض أحدث ما لديها.
وسيطرت السيارات الكهربائية الرياضية ومتعددة الأغراض على معظم أجنحة المعرض، وهناك خمسون موديلا يتنافس في هذا السباق.
وتقول الرئيسة التنفيذية للمعرض ليزا كاز إن العديد من الشركات العالمية مثل نيسان ومازدا وتويوتا اليابانية وفولكس فاجن وبورشه وأودي ومرسيدس الألمانية وفولفو السويدية وغيرها قدمت مفاجآت كبيرة للمعرض.
وأكثر سيارة شدت الانتباه هي إيكونا نيكلوس الإيطالية، حيث تأتي بمفهوم مستقبلي لركوب السيارات باعتبارها ذاتية القيادة وكهربائية في الوقت ذاته.
وواحدة من السيارات التي هيمنت على المعرض كانت شيفروليه شيفي بلايزر وسوبارو الرياضية المعدلة للراليات ونسخة أخرى هجينة عملت عليها بالتعاون مع شركة تويوتا، بالإضافة إلى مازيراتي ليفانت ومرسيدس أي.أم.جي جي.تي 63 أس وشاحنة فورد للطرق الوعرة وسيارة ألفاروميو جوليا.
ومن أبرز الشركات الحاضرة بقوة أيضا، هناك شركة أودي التي كشفت عن سيارتها الاختبارية الجديدة إي-ترون جي.تي. وتتولى تغذية المحركات الكهربائية حزمة بطارية سعة 90 كيلووات/ ساعة، زودتها أودي بتقنية شحن بقدرة 800 فولت.
ومع الشحن في المحطات المناسبة يمكن الوصول إلى كمية التيار اللازمة للسير 300 كلم خلال 20 دقيقة، فضلا عن وجود إمكانية الشحن اللاسلكي في المنزل خلال الليل.
وتحضر بي.أم.دبليو المعرض ومعها موديل اختباري جديد و3 سيارات إنتاجية هي الفئة الثامنة كوبيه واكس 5 وأخيرا زد 4.
كما أن فولكس فاجن هي الأخرى شاركت بإصدارات جديدة مثل جولف جي.تي.إي الجديدة، ولكنها أمتعت الجمهور عندما قدمت باز كارغو الكهربائية والمتوقع أن تظهر في الشوارع بحلول 2022.
ويستطيع المحرك الكهربائي لهذه السيارة توليد قوة 201 حصان، بالإضافة إلى البطارية التي صنعت من الليثيوم أيون بقوة 111 كيلوواط/س، والتي توفر 340 ميلا من مدى السير في شحنة البطارية الواحدة.
وتضيف الألواح الشمسية المدمجة في سقف الشاحنة ما يصل إلى 9.3 أميال من المدى يوميا لمجموعة البطاريات. كما أضافت فولكسفاغن منفذا بقوة 230 فولط يستخرج الكهرباء من حزمة البطارية لتشغيل الأدوات الكهربائية في أبعد المواقع، وهذا يجعلها مثل مصنع صغير لتصنيع الهواتف المحمولة.
وظهرت النسخة الأخيرة من بيتل التي ستتوقف عن الإنتاج بعد مسيرة دامت 7 عقود، كما كشفت تويوتا بدورها عن 5 سيارات من ضمنها واحدة هجينة.
وأما مازدا فكشفت النقاب عن الجيل الجديد من سيارتها المدمجة مازدا 3 والتي حصلت على منصة جديدة وتصميم محسن، كما تم تقليل الأزرار بشكل جذري في المقصورة الداخلية لتحل محلها شاشة لمسية كبيرة بالكونسول الأوسط، ومفتاح تحكم دوار بالنفق الأوسط.
والجديد هو محرك السيارة، الذي يعرف باسم سكاي أكتيف-اكس، وهو أول محرك بنزين يعمل بتقنية الإشعال بالانضغاط المميزة لمحركات الديزل.
وتهدف التقنية إلى توفير عزم دوران أكثر بنسبة تصل إلى 30 بالمئة مقارنة بمحرك البنزين العادي، مع خفض استهلاك الوقود بنحو 20 إلى 30 بالمئة بفضل نظام الدفع الهجين المعتدل، ولم يتم الكشف عن المزيد من البيانات الخاصة بالمحرك رباعي الأسطوانات سعة 2.0 لتر.
وبجانب هذا المحرك يتوفر محرك البنزين التقليدي سعة 2.0 لتر مع نظام الدفع الهجين المعتدل، ومحرك ديزل سعة 1.8 لتر، كما توفر الشركة نسخة دفع رباعي من السيارة.
وشهد المعرض إطلالة لينكولن أفياتور متعددة الأغراض والرياضية الفاخرة وتتوفر بخيارين من المحركات، الأول من ست أسطوانات بسعة 3 لترات، مع شاحن تيربو يولد قوة 400 حصان، يتصل بناقل سرعة أوتوماتيكي ذي 10 سرعات .
أما بالنسبة للمحرك الثاني فيعمل بنظام هجين، يجمع بين عمل محرك البنزين والمحرك الكهربائي، ويولدان معا قوة تصل إلى 450 حصانا. ومن المقرر أن تنطلق السيارة رسميا في عام 2020 المقبل.