تعرف على الوقت المناسب لتغيير زيت وفلتر المحرك
يعتبر تغيير الزيت عملا ضروريا للأداء الجيد للسيارة ومدة صلاحيتها وذلك ضمن مخطط الصيانة الدورية فهذه الخدمة تعادل ما لا يقل عن 30 % من مجمل إصلاحات السيارات.. أي ما يعادل الجزء الرئيسي من دخلهم ومن دون شك أرباحهم.. لكن هل حقا هو ضروري ؟ ما الفائدة من ذلك ؟ والأهم من ذلك، كم يكلف ثمن تغيير الزيت ؟
أهمية تغيير الزيت ؟
ما فائدة زيت السيارة ؟ لتبسيط الأمر، تفريغ الزيت يعني تغيير زيت المحرك كما يسمح كذلك بتشحيم أفضل. باطلاعنا على الأعضاء الداخلية للمحرك سنجد أن الزيت يقلل من احتكاك القطع المعدنية المتحركة مع بعضها البعض مما يمكن أن يؤدي في نهاية المطاف إلى تدهور وتلف الجهاز. يساعد التشحيم أيضا على التخلص من الأوساخ التي تتشكل داخل المحرك كالجزئيات المعدنية أو الشوائب. وأخيرا فإن الزيت يحمي النظام من التآكل ومن عوامل الأكسدة. إنه عنصر لا غنى عنه للحفاظ على سلامة المحرك وقوته.
لماذا ينصح بتغيير الزيت بانتظام ؟
كلما تقطع المسافات، كلما يفقد الزيت لزوجته الأصلية ويُحَمَّل بالجزئيات والشوائب ويتدهور. وهذا كله رغم تواجد الفلتر الذي يفترض أن يصفي الشوائب. إذن فالمحرك غير محمي بشكل كاف من عوامل الأكسدة والأوساخ. عندئذ ينصح بتغيير الزيت لتجديدها وتجنب مخاطر العطب.
وأخيرا فإن هذا هو ما ينصح به مصممو السيارات وتقنيو الإصلاحات. لأنه في الواقع عندما تكون سيارتكم مجهزة جيدا فإن تغيير الزيت يصبح اختياريا تماما. « مستحيل ! » ستقولون لي. وهذا لأمر مفهوم. هذا ما علمنا كبار الماركات وشركات صناعة السيارات وتلك الخاصة بزيوت التشحيم، وهذا شيء لم يوضع أبدا في موضع تساؤل. ومع ذلك، فقط أثبتت المعطيات ذلك.. إذا كان معظم الناس يعلمون مدى أهمية جودة الزيت لتشحيم المحرك فإن هذا لا يعني بالضرورة القول إن الزيت يجب أن يتغير… فببساطة يمكن أن يصفى و يعاد استخدامه. فالأمر بهذه البساطة. وبالتالي فتغيير الزيت ليس إلا خرافة عجيبة…
كما أن إجراء عملية تغيير الزيت يجب أن يتم بانتظام لضمان أداء جيد للسيارة وتمديد صلاحيتها. ولكن ماذا يعني ذلك عمليا ؟ سواء كان محرك ديزل أم بنزين، تسوقون سيارتكم كثيرا أو قليلا، كل هذه المعايير تؤخذ بعين الاعتبار لمعرفة فترات تغيير الزيت التي تناسب سيارتكم. هذا الأسبوع، راجعوا الأسس.
متى يقوم بتغيير الزيت ؟
نسمع في الغالب أن الفترة بين عمليتي تغيير الزيت هي محددة بالنسبة لكل محرك، وذلك حسب عدد الكيلومترات والأقدمية وتتراوح بين 10000 إلى 30000 كم.
لتبسيط الأمر، في القاعدة العامة يوصي المصممون باستبدال الزيت كل 10000 إلى 15000 كلم بالنسبة لمحركات البنزين، أي ما يعادل مرة كل سنة للاستخدام « العادي » (استخدام عادي لكن غير مكثف) أو مرة كل سنتين للاستخدام الضئيل جدا.
بالمقابل فإن محركات الديزل يجب أن تستبدل زيتها كل 7000 كلم تقريبا أي ما يعادل مرة أو مرتين سنويا.
وللإشارة فإن وسائل النقل الحديثة العهد تحتاج لصيانة أقل من تلك التي قد سبق لها قطع مسافات طويلة. في حالة الشك، راجعوا كتيب صيانة وسائل النقل أو عداد الصيانة بلوحة القيادة إذا كان نموذج سيارتكم يحتوي على واحد.
زيت محركي أسود : هل هذه إشارة لضرورة تغيير الزيت ؟
كون زيت المحرك قد أصبح أسودا ليس دليلا على أنه يجب تغييره. في الواقع، تحول الزيت إلى اللون الأسود دليل على أنه قد قام بوظيفته التي ترتكز على تفريق الجزيئات المعدنية الصغيرة التي تنتج عن حركة احتكاك القطع والحفاظ عليها متناثرة بموجات الزيت بحيث لا تتكتل أبدا. إذن فالجزيئات المتناثرة هي ما يتسبب في اسوداد الزيت. إن تحول الزيت إلى هذا اللون لا يؤثر إطلاقا في قدرته على التشحيم والحفاظ على المحرك، أما الشوائب الأكبر حجما فيتم تصفيتها بفضل فلتر الزيت.
القدرة على إبقاء الجزيئات هي بالتأكيد محدودة، فيأتي وقت يصبح فيه الزيت مشبعا ويحتاج إما للتغيير أو للتصفية ليستمر في أداء وظيفة التشحيم بشكل أمثل.
متى يجب تغيير فلتر الزيت ؟
ينصح بتغيير فلتر المحرك أثناء كل عملية استبدال للزيت. لماذا ؟ من جانب، لكي لا يتدنس الزيت الجديد بالقديم، ومن جانب آخر لأن الفلتر يفقد فعاليته مع مرور الوقت. مع مرور الوقت، يمكن أن تنسد الفلاتر التقليدية ولا تقوم بوظيفتها بشكل جيد وبالتالي تعرض سلامة المحرك للخطر. ومن هنا جاءت الحاجة لتغيير الزيت واستبدال الفلتر (حسب عدد الكيلومترات المقطوعة أو عداد الصيانة إذا توفرت سيارتكم عليه). أو ببساطة تختارون فلترا دائما وذاتي التنظيف والذي سوف يعفيكم من مرحلة تغيير الزيت والتغيير المنتظم للفلتر. يظل الزيت صافيا بفضل الفلتر مما يسمح لوظيفة التشحيم أن تعمل بشكل أفضل ومستمر.