اخبار

تعرف على شروط اطلاق سراح غصن

أطلقت السلطات اليابانية سراح كارلوس غصن رئيس مجلس إدارة نيسان السابق بكفالة بعد أكثر من ثلاثة شهور من اعتقاله.. واتخذت محكمة يابانية القرار المفاجئ بإطلاق سراح غصن وحددت قيمة الكفالة بمليار ين (8.9 مليون دولار).. ووجه الاتهام لغصن باقتراف مخالفات مالية وخيانة الثقة، ولكنه ينفي الاتهامات الموجهة له.. ورفضت الطلبات السابقة التي تقدم بها الدفاع للإفراج عن غصن بكفالة، وأدى احتجازه المطول إلى انتقادات دولية.

وغادر غصن، 64 عاما، مركز الاحتجاز محاطا بالحراس، مرتديا قبعة وقناعا طبيا.. وحددت المحكمة شروط صارمة لإطلاق سراح غصن بكفالة، من بينها المراقبة بالفيديو وفرض قيود على استخدام الهاتف المحمول.. كما قصرت المحكمة استخدام غصن للكمبيوتر على الاتصال بمكتب محاميه نهارا أثناء أيام العمل الأسبوعية.. وكان غصن مسؤولا عن التحالف بين نيسان ورينو، شركة صناعة السيارات الفرنسية. وضمن غصن ميتسوبيشي للاتفاق عام 2016.

وأدار غصن التحالف بين الشركات الثلاث كمدير تنفيذي ورئيس مجلس إدارة، وقال إن اعتقاله كان نتيجة “مؤامرة وخيانة”، ومحاولة من المديرين التنفيذيين لنيسان الذين يرغبون في وقف عملية التكامل بين رينو ونيسان وميتسوبيشي.. وكان غصن مسؤولا عن 470 ألف موظف وبيع 10.6 مليون سيارة من 22 مصنعا.

حظيت المزاعم ضد غصن بتغطية إعلامية واسعة

واستقل غصن سيارة تابعة للسفارة الفرنسية عند خروجه من مركز الاحتجاز، الذي كان معتقلا فيه منذ احتجازه يوم 19 نوفمبر .. وقال وزير المالية الفرنسي برونو لو مير لراديو “أوروبا 1”: “كارلوس غصن سيطلق سراحه. إنه مواطن فرنسي. سنتمكن من الدفاع عنه بسهولة أكبر. هذا أفضل بكثير”..وأضاف “ولكن مسؤوليتي كوزير للمالية والاقتصاد هي ضمان مئات الآلاف من الوظائف في رينو وفي تحالف رينو-نيسان”.

وأُطلق سراح غصن بعد أن رفضت المحاكم اليابانية طلبين سابقين للإفراج عنه بكفالة، قائلة إن رئيس مجلس الإدارة السابق، وهو برازيلي المولد، قد يفر من البلاد أو قد يخفي أدلة.

وتقدم فريق جديد للدفاع بطلب ثالث للإفراج عن غصن بكفالة. وحظيت القضية باهتمام دولي، ووجهت على إثرها انتقادات للنظام القضائي الياباني، الذي يسمح بفترات احتجاز مطولة.. وهذه أول مرة تلتقط فيها صور علنية لرجل الأعمال، الذي كان في السابق يعد بطلا للنجاح الذي حققه في نيسان التي كانت تعاني من صعوبات بالغة، منذ منتصف نوفمبر.. وبدا غصن أنحف بكثير حين مثوله أمام المحكمة أول مرة بعد اعتقاله في يناير.

رسما توضيحيا لجلسة محاكمة غصن في يناير/كانون الثاني

وفي استطلاع لآراء اليابانين عام 2011 عن الشخص الذي يودون أن يحكم بلادهم، جاء غصن في المرتبة السابعة متفوقا على باراك أوباما، الذي جاء في المرتبة التاسعة.. وولد غصن في بورتو فيلو في البرازيل وكان ينظر إليه كمرشح محتمل لرئاسة لبنان، ولكنه استبعد ذلك قائلا إن لديه “وظائف أكثر من اللازم”.

وحظيت المزاعم ضده باهتمام إعلامي واسع في اليابان، وأدت إلى تغييرات في شركات صناعة السيارات. وقامت رينو، على سبيل المثال، بتغيير هيكلها الإداري لفصل منصبي رئيس مجلس الإدارة وكبير المسؤولين التنفيذيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى