اخبار

تويوتا تعتزم بيع 1.5 مليون سيارة كهربائية بحلول 2026

تعتزم شركة تويوتا موتور بيع 1.5 مليون سيارة كهربائية تعمل بالبطارية سنوياً مع تعزيز إنتاج السيارات ذات المحركات الهجينة والسيارات الهجينة القابلة للشحن الخارجي، بهدف الوفاء بتعهداتها بشأن خفض انبعاثاتها بواقع النصف بحلول 2035 وصولاً إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.. صرح بذلك الرئيس التنفيذي الجديد لشركة تويوتا موتور كوجي ساتو.

قال ساتو خلال المؤتمر الصحفي الأول الذي يعقده منذ توليه منصب الرئيس التنفيذي في مطلع أبريل الجاري: “يتعين علينا أن نفعل ما بمقدورنا، وأن نبدأ بالتحول نحو السيارات الكهربائية”.

لم يؤكد ساتو التوجه الكامل نحو السيارات الكهربائية على غرار العديد من الشركات الأخرى المصنعة للسيارات.. وتعزز العروض التوضيحية التي قدّرتها الشركة ، استراتيجية “تويوتا” في اتباع نهج متعدد المسارات للوصول إلى الحياد الكربوني.

في الأسواق المتقدمة، تهدف خطة “تويوتا” إلى تحسين أداء سيارتها الكهربائية من فئة “بي زد” مع إنتاج بطاريات للسيارات الرياضية متعددة الاستخدامات في أمريكا الشمالية، وزيادة إنتاجها من البطاريات.

في الصين، تعتزم الشركة طرح طرازين يعملان بالكهرباء جرى تطويرهما محلياً بحلول عام 2024.. وفي آسيا على نطاق أوسع، ستركز “تويوتا” أيضاً على الشاحنات الخفيفة التي تعمل بالكهرباء، والسيارات الكهربائية المدمجة.

يمثل إنشاء منصة لإنتاج سيارات كهربائية من البداية، أثناء اجتياز التدابير القائمة لمواجهة جائحة كورونا والعقبات التي ضربت سلسلة التوريد ونقص أشباه الموصلات، أولوية قصوى بالنسبة إلى شركة “تويوتا”، إذ يتطلع ساتو إلى الارتقاء بالشركة اليابانية لصناعة السيارات، التي تتوقع إنتاج 10.6 مليون وحدة خلال 2023، إلى عصر جديد يتسم بإنتاج السيارات الكهربائية والذكية.

قال تاتسو يوشيدا، المحلل لدى “بلومبرج إنتليجنس”: “اعتقدت أنهم سيتحدثون عن القيم المعمول بها لدى (تويوتا) والتصنيع والتحسين بطريقة عامة، ولكن كان من الجيد معرفة موقف الشركة من التحول إلى إنتاج السيارات الكهربائية والذكية والتنويع”، في إشارة إلى الفلسفة اليابانية المتمثلة في إجراء التحسينات بشكل مستمر.

أضاف: “لقد تحدثوا بشكل مفاجئ عن أمور ربما كانوا يخططون لها ويفكرون فيها، لكنهم لم يكشفوا عنها أبداً”.

باعتبارها أكبر شركة مصنعة للسيارات في العالم، ويعمل لديها نحو 370 ألف موظف على مستوى العالم، وأكبر جهة توظيف في اليابان، فإن إزالة الكربون من أنشطة “تويوتا” أمر بالغ الأهمية لمهمة الدولة الجزرية المتمثلة في خفض الانبعاثات، والتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، والتخفيف من حدة تغير المناخ.

قال ساتو البالغ من العمر 53 عاماً، والذي كان يتولى رئاسة “لكزس”، علامة السيارات الفاخرة المملوكة لشركة “تويوتا” وقسم رياضة السيارات “غازو ريسينج” في فبراير، إنه سيتبنى نهج “السيارات الكهربائية أولاً”، متعهداً بإصلاح منصات إنتاج البطاريات وتصنيعها بحلول عام 2026، بحيث تكون “لكزس” محور الخطة.

يُرجَّح أن تضع الخطة المعاد تنظيمها، عندما يتم الإعلان عنها بالكامل، “تويوتا” في منافسة مباشرة أكثر مع أكبر شركتين في مجال السيارات الكهربائية عالمياً وهما “تسلا” التي أسسها إيلون ماسك و”بي واي دي” الصينية.

رداً على سؤال حول قانون المناخ التاريخي الذي وقّعه الرئيس الأمريكي جو بايدن والذي يشجع إنتاج السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة وتوريد عناصر سلسلة الإمداد الخاصة بالمركبات الكهربائية خارج الصين، قال نائب الرئيس التنفيذي يويتشي ميازاكي، إن “تويوتا” ستدرس إنتاج المزيد في أميركا الشمالية إذا طُلب منها ذلك، دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل.

في ديسمبر 2021، تعهّدت “تويوتا” ببيع 3.5 مليون سيارة كهربائية سنوياً بحلول عام 2030، وشكلت السيارات الكهربائية 16 ألف سيارة فقط من إجمالي 9.5 مليون سيارة باعتها في السنة المالية المنتهية في مارس 2022.

دافع الرئيس التنفيذي السابق أكيو تويودا، الذي يشغل الآن منصب رئيس مجلس إدارة شركة “تويوتا”، على مدار سنوات عن موقفه بأن الشركة يجب أن تستمر في تقديم مجموعة من خيارات السيارات للعملاء، بما في ذلك تلك التي تعمل بالكهرباء الهجينة أو محركات الاحتراق الداخلي التقليدية.

قال نائب الرئيس التنفيذي هيروكي ناكاجيما : “من المهم ألا نتراجع عن استراتيجيتنا ذات المسارات المتعددة”.

كانت التوقعات مرتفعة في العام الماضي، عندما طرحت تويوتا أول سيارة كهربائية من إنتاجها وهي” بي زد 4 إكس” (bZ4X). وشعر العملاء بخيبة الأمل، عندما جرى استدعاء آلاف السيارات بسبب مخاوف من سقوط الإطارات، كون العجلات لم يتم تثبيتها بإحكام بما فيه الكفاية.

وانخفضت أسهم “تويوتا” بشكل طفيف في تعاملات طوكيو وهبطت 0.4%.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى