رئيس رينو يستقيل ويتولي قيادة كيرينج مالكة جوتشي
أعلنت «رينو» أن رئيسها التنفيذي، الإيطالي لوكا دي ميو، قرر الاستقالة من منصبه منتصف يوليو المقبل، بعد خمس سنوات قضاها في قيادة الشركة، في خطوة وصفتها بأنها تأتي لملاحقة «تحديات جديدة خارج قطاع السيارات».
وبينما لم تحدد «رينو» الجهة التي سينتقل إليها دي ميو، ذكرت صحيفة لو فيجارو الفرنسية أن المدير التنفيذي المغادر سيتولى قريباً منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة كيرينج المالكة لعلامات فاخرة بارزة أبرزها «جوتشي» و«سان لوران» و«بالينسياجا».
وكان دي ميو المعروف بنشاطه وكفاءته في قطاع السيارات، قد قاد «رينو» خلال مرحلة مفصلية، حيث أشرف على انتقال استراتيجي نحو تصنيع السيارات الكهربائية، كما أدار إعادة هيكلة التحالف التاريخي مع شركة «نيسان» اليابانية.
وحسب ما ورد في بيان رسمي صدر عن «رينو» بعد دقائق من التقرير الإعلامي، فإن دي ميو سيغادر رسمياً في 15 يوليو، علماً بأن الدولة الفرنسية لا تزال تمتلك حصة تبلغ 15% في الشركة.
من جهتها، رفضت مجموعة «كيرينج» التعليق على التقرير الصحفي الذي تحدث عن تعيين دي ميو، في وقت تتصاعد فيه التكهنات حول مستقبل القيادة في المجموعة، خصوصاً بعد أن كشفت تقارير إعلامية فرنسية أن فرنسوا–هنري بينو، نجل مؤسس المجموعة والرئيس التنفيذي الحالي، يعتزم التنحي عن منصبه.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدر مطّلع أن بينو يعمل بالفعل على إعداد خطة لخلافته، تتضمن فصل منصبي رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي، وتعيين شخصية جديدة لإدارة المجموعة.
وجاءت هذه التطورات في وقت حساس تعيش فيه «كيرينج» ضغوطاً متزايدة، إذ خسرت أسهمها أكثر من 60% من قيمتها خلال العامين الماضيين، بفعل تحذيرات متكررة من تراجع الأرباح، والتبدلات المتكررة في الإدارة الإبداعية لعلامتها الأبرز «غوتشي».
وكانت «كيرينج» قد ألغت بشكل مفاجئ اجتماعاً مع المحللين الماليين كان من المقرر عقده الاثنين، من دون تقديم أسباب، حسب ما أفاد به مصدر مطّلع.
وتعود قيادة «كيرينج» إلى بينو الابن منذ عام 2005، بعدما سلّمه والده المؤسس فرانسوا بينو زمام الأمور، وتمكن تحت قيادته من تحويل المجموعة إلى لاعب رئيسي في مجال السلع الفاخرة، مستفيداً من الطفرة التي شهدتها «غوتشي» خصوصاً خلال فترة تولي المصمم أليساندرو ميكيلي منصب المدير الإبداعي الذي رسخ مفهوم «القبح الأنيق».
غير أن نجم «جوتشي» بدأ بالأفول بعد الجائحة، مع تراجع شعبية تصاميمها، ما جعل «كيرينغ» تكافح لإنعاش العلامة، خصوصاً مع تراكم ديونها التي تجاوزت 10 مليارات يورو، وهو ما قد يعرضها، حسب وكالة رويترز، لخطر خفض تصنيفها الائتماني من جديد.