أعاد دانييل ريتشياردو ذكريات مايكل شوماخر أسطورة بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات يوم الأحد عندما تعامل السائق الاسترالي بحرص مع مشكلة في سيارته ليفوز بجائزة موناكو الكبرى في السباق رقم 250 لفريقه رد بول بطل العالم السابق.
وقاد ريتشياردو، الذي حقق أول فوز في مسيرته من مركز أول المنطلقين، سيارته لنحو ثلثي السباق وهو يعاني من مشكلة في وحدة الطاقة ظهرت في اللفة 28.
وجاء سيباستيان فيتل سائق فيراري، الفائز في موناكو العام الماضي والذي خفف من ضغطه قرب النهاية للحفاظ على إطاراته، في المركز الثاني ليقلص الفارق مع لويس هاميلتون متصدر الترتيب إلى 14 نقطة بعد ستة من 21 سباقا.
واحتل هاميلتون حامل اللقب المركز الثالث مع مرسيدس.
وقال كريستيان هورنر رد بول بعد فوز ريتشياردو بفارق 7.3 ثانية عن فيتل ”قمت بعمل مذهل اليوم.
”هذا يتوافق مع ما فعله شوماخر في 1995… وتعويض عما حدث في 2016“.
وقال ريتشياردو ”كانت لدي نصف قوة المحرك وشعرت بأنني سأتوقف. لعدة ثوان أردت فقط أن أغمض عيني وأبكي“.
* فقدان الطاقة
لكن هذه المرة جاءت انطلاقة ريتشياردو نظيفة وسيطر على السرعة والسباق وبدا عازما على الفوز أكثر من أي مرة في شوارع موناكو.
وبدا أن الأمور ستسوء عندما أبلغ عن مشكلة في وحدة الطاقة عبر دائرة الاتصال الخاصة بفريقه.
وجاء الرد ”لا“.
ومنذ ذلك الحين كان ريتشياردو، وهو يواجه مشكلة في وحدة الطاقة ومع اقتراب فيتل منه، مثالا في الحفاظ على التماسك في حلبة يعتبر فيها التجاوز تحديا كبيرا حتى بالنسبة لأفضل المواهب.
وحافظ ريتشياردو على الفارق لفة بعد لفة إلى أن بدأت إطارات سيارة فيتل في التآكل.
وقال المهندس سايمون ريني ”مذهل. لا أعلم كيف فعلت ذلك يا دانييل“.
وأبلغ ريتشياردو الصحفيين ”واجهنا بعض المشاكل. كان علينا التعامل مع عدة أشياء خلال السباق. شعرت بفقدان الطاقة واعتقدت أن السباق انتهى. أنهيت السباق مستخدما ست سرعات.
”أشكر الفريق. أنهينا السباق. أشعر بالإثارة“.
وأضاف ”أشعر بالتعويض الآن بعد عامين. يمكن أن نضع 2016 خلف ظهرنا“.
وقال فيتل إن السباق كان خادعا و“دانييل كان لديه الرد في كل مرة“.
وفي سباق بدون إثارة أو ”ممل“ كما وصفه هاميلتون الذي قال ”كان يمكنني النوم على أريكتي“ لو شاهده في منزله، لم تنزل سيارة الأمان إلى الحلبة واستخدمت سيارة الأمان الافتراضية فقط في اللفات الأخيرة.
وحدث ذلك عندما اصطدم شارل لوكلير سائق ساوبر المولود في موناكو، وهو أول سائق محلي ينافس في السباق في 24 عاما، بمؤخرة سيارة النيوزيلندي بريندون هارتلي سائق تورو روسو عند الخروج من النفق.
وجاء كيمي رايكونن سائق فيراري في المركز الرابع وخلفه مواطنه الفنلندي فالتيري بوتاس مع مرسيدس.
ونال الفرنسي استيبان أوكون سائق فورس انديا المركز السادس أمام مواطنه بيير جاسلي سائق تورو روسو ونيكو هولكنبرج سائق رينو.
وابتعد الهولندي ماكس فرستابن، زميل ريتشياردو الذي انطلق من المركز الأخير بعد حادث في التجارب الحرة الأخيرة يوم السبت، عن المشاكل وقام بتجاوز المنافسين بطريقة مناسبة ليحتل المركز التاسع.
وسجل فرستابن أسرع لفة في السباق وبلغت دقيقة واحدة و14.260 ثانية في اللفة 60 ليتفوق على الزمن القياسي للمكسيكي سيرجيو بيريز في 2017 والذي بلغ دقيقة واحدة و14.820 ثانية.
وكسر ريتشياردو الزمن القياسي على الحلبة في التجارب التأهيلية عندما حقق دقيقة واحدة و10.810 ثانية.