سنغافورة تختبر أول سيارة أجرة ذاتية القيادة في شوراعها
تكثف سنغافورة من جهودها لتصبح أول “أمة ذكية” في العالم، وذلك من خلال العمل على تزويد شوارعها بأول سيارات أجرة (تاكسي) ذاتية القيادة لنقل الركاب من دون سائق.
ووقعت سلطات المدينة اتفاقا مع شركة نو تونومي الناشئة، لاختبار مركبة ذاتية القيادة، في مارس الماضي.
كما ستعرض شركة دلفي أوتوموتيف، مزود المعدات الإلكترونية للسيارات، تقديم أسطول صغير من سيارات الأجرة ذاتية القيادة لنقل الركاب حول متنزة الأعمال في المدينة.
وقالت الشركة إن سيارات الأجرة من دون سائق قد تؤدي إلى خفض تكلفة النقل من ثلاثة دولارات للميل الواحد إلى 90 سنتا فقط.
وفي البداية، سيكون هناك سائق موجود داخل السيارة كإجراء احترازي لتولي القيادة إذا ما تعرض النظام لأية مشكلات، ثم سيتم تدريجيا الاستغناء عن العنصر البشري تماما بحلول 2019.
وسيعمل الأسطول الصغير المكون من ست سيارات من طراز أودي، في طريق بطول 5.6 كيلومتر في منطقة وان نورث، التي تعج بالأعمال في المدينة.
وتقضي الخطة امتلاك سيارات ذاتية القيادة بشكل كامل ومن دون مقود، بحلول 2019، لكن سيجري تجربتها فقط من خلال “مجموعة مواطنين تحت السيطرة”، بحسب الشركة.
وستنتهي التجارب بحلول 2020 وهناك رؤية بزيادة انتشار تلك السيارات بعد ذلك.
وستزود السيارات ببرمجيات ستسمح للمستخدمين بحجز السيارات بنفس الآلية المستخدمة في التعامل مع خدمات شركات أوبر ولايفت.
وكانت شركة دلفي للسيارات قد بدأت العام الماضي تجربة واقعية على السيارات ذاتية القيادة والتي قطعت الولايات المتحدة من الساحل إلى الساحل.
وكشفت الشركة عن أنها تخطط لإعلان برامج تجريبية مشابهة في الولايات المتحدة وأوروبا في وقت لاحق العام الحالي.
وقال جلين دو فوس، نائب رئيس الخدمات في دلفي :”نبدأ بطريقة قابلة للسيطرة ولكن التوقع هو أننا سنواصل البناء، البداية بتجربة صغيرة ثم التحرك إلى تشغيل أسطول يضم 30 أو 40 أو حتى 50 سيارة ويستمر التوسع”.
وأضاف “سوف يستحوذ على الكثير من الاهتمام وهذا أمر جيد للمساعدة في نشر التكنولوجيا وجعلها أمرا مألوفا”.
وتبحث سلطات سنغافورة عن سيارات من دون سائق لمعالجة المشكلات المتزايدة للزحام المروري في المدينة.
وتأمل شركة نوتونومي الناشئة، التابعة لمعهد ماساشوستس للتكنولوجيا، في امتلاك أسطول مكون من خمس أو 10 سيارات كهربائية يسير في نفس المنطقة التجارية بحلول 2018