مؤسسة غبور للتنمية تنظم ملتقى التوجيه الوظيفي الأول لطلابها
نظمت مؤسسة غبور للتنمية، ملتقى التوجيه الوظيفي الأول لطلاب السنة النهائية بمدرسة “مركز تدريب مهني سيارات إمبابة”، بهدف فتح قنوات للتواصل بين الطلاب المقبلين على التخرج وسوق العمل وكبرى شركات السيارات المحلية والعالمية بالسوق المصرية، وتوعية الطلاب إلى كيفية إجراء المقابلات الشخصية والإعداد الجيد للسيرة الذاتية.
تضمن اليوم عقد جلسات عمل لتعريف الطلاب وأولياء الأمور على الخيارات المتاحة أمامهم بعد التخرج، سواء الالتحاق مباشرة للعمل في كبرى شركات ومصانع السيارات أو إقامة مشروعات وورش متخصصة في صيانة وإصلاح السيارات.
شارك في الفعاليات ممثلي الموارد البشرية لكبرى شركات السيارات العاملة بالسوق المصرية: تويوتا مصر، نيسان إيجيبت، مرسيدس بنز، منصور للسيارات، جي بي غبور أوتو، ومشروعي للحلول التمويلية، إضافة إلى ممثلي الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة، وفريق مدرسة ساكسوني الألمانية (SIS)، الشريك الأكاديمي للمؤسسة والمتخصص في خدمات التعليم قبل الجامعي.
وأوضح السيد هوفمان المدير بمدرسة ساكسوني الألمانية، أن الطلاب الخمسة الأوائل سوف يحصلون على منحة تدريبية محددة المدة في ألمانيا، لإكسابهم اللغة الألمانية والحصول على شهادة إضافية تؤهلهم لوظيفة “كبير فنيين”، والمساهمة بعد عودتهم في تدريب وتعليم طلاب آخرين بالمدارس التي تطورها مؤسسة غبور للتنمية، من أجل ترسيخ مبدأ الاستدامة.
كما تحدث ممثلي الموارد البشرية من الشركات المُشاركة عن فرص العمل المتاحة بهذه الشركات والمهارات اللازمة للعمل بهذه الوظائف، واستمعوا لبعض الطلاب الذين قدموا عروض حول تجربتهم في الدراسة بمدرسة “مركز تدريب مهني سيارات إمبابة”، والتي ساعدتهم في بناء شخصياتهم وقدرتهم على الابتكار. ثم قام ممثلي هذه الشركات بجولة داخل المدرسة للتعرف على إمكانيات وطرق التدريس والتدريب المتبعة والمعدات والأجهزة المستخدمة داخل ورش المدرسة. وقد أبدى ممثلوا الشركات سعادتهم بالعملية التعليمية والتدريبية التي يتلقاها الطلاب التي تلبي احتياجات ومتطلبات الصناعة، كما أشادوا باحترافية الطلاب وحماسهم وتفاعلهم الذي ساعد على إظهار مهاراتهم.
وقدم ممثلي شركة “مشروعي” شرحا توضيحيا للطلاب عن الحلول التمويلية المتنوعة التي توفرها الشركة لمساعدتهم في إقامة مشروعات خاصة بهم، بالتعاون مع شركة جي بي غبور أوتو التي ستقدم لهم الدعم الفني والاستشارات لمساعدتهم في نجاح هذه المشروعات.
ومن جانبه، ألقى المهندس جورج صدقي، الأمين العام لمؤسسة غبور للتنمية، ورئيس قطاع الموارد البشرية بشركة جي بي غبور أوتو، كلمة تشجيعية للطلاب عن أهمية التعليم المهني ودوره في الصناعات الأساسية التي يعتمد عليها المجتمع بأكمله، ودعاهم إلى الفخر والاعتزاز بالانتماء إلى التعليم المهني كونه أساس العمل التطبيقي السليم.
وأضاف المهندس جورج صدقي أن التعاون بين مؤسسة غبور للتنمية وكبرى شركات السيارات سيعود بالنفع على القطاع ككل، حيث تعتمد المؤسسة على تخريج كوادر مدربة على أعلى مستوى ووفقا للمعايير العالمية، وصقل مهاراتهم مما يميزهم عن أقرانهم في سوق العمل، وليمثلوا النواة التي نأمل في أن تقود مستقبل صناعة السيارات في مصر.
كما صرحت السيدة منى أيوب، رئيس قطاع التدريب بالغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة، أن تجربة مؤسسة غبور للتنمية في اعتماد الشهادة الفنية من الغرفة تجربة رائدة في مصر، حيث تعمل الغرفة الألمانية على توعية الشركات بقيمة هذا الاعتماد، والذي يقيس مدى مطابقة النظام الدراسي والتدريبي لعناصر النظام الألماني المزدوج وبالتالي يضمن جودة الخريجين الحاصلين على هذه الشهادة. وأضافت أن الغرفة تعمل على تزويد الشركات الصناعية الكبرى، خاصة التي تتبع النظم العالمية، بأفضل الحاصلين على هذه الشهادات وبالتالي خلق الربط ما بين الصناعة والكوادر المتاحة.
يذكر أن طلاب المدارس المطورة من قبل مؤسسة غبور للتنمية يحصلون على شهادة اعتماد من الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة إضافة إلى دبلوم التلميذة الصناعية من مصلحة الكفاية الإنتاجية.
يعد ملتقى التوجيه الوظيفي هو الأول الذي تنظمه المؤسسة لطلاب مدرسة “مركز تدريب مهني سيارات إمبابة” التي تعد باكورة المبادرات التنموية التي تبنتها مؤسسة غبور للتنمية في عام 2017، وستعمل على تنظيم مثل هذه الفعاليات في المدارس الأخرى التي تطورها بمختلف المحافظات في الأعوام القادمة، حيث تطور المؤسسة حاليا كلا من مركزي سيارات محرم بك بالإسكندرية وسيارات كفر الزيات بالغربية، إلى جانب مركز تدريب مهني سيارات إمبابة.
تأسست مؤسسة غبور للتنمية بهدف إحداث نقلة نوعية بجودة التعليم الفني في مصر من خلال سد الفجوة ما بين مستوى مهارات خريجي مدارس التعليم الفني ومتطلبات سوق العمل. وتطبق المؤسسة منهج تعليمي حديث ومتخصص، يعتمد على نظام التعليم المزدوج (Dual Education System) طبقا للمناهج التعليمية في المدارس والمعاهد في ألمانيا، وتحت الإشراف الفني والإداري لمدرسة ساكسوني الدولية (SIS) المتخصصة في خدمات التعليم قبل الجامعي للطلاب الدوليين.