قطع لويس هاميلتون خطوة أخرى نحو معادلة الرقم القياسي بالتتويج ببطولة العالم لسباقات الفورميولا وان سبع مرات عقب هيمنته خلال الفوز بجائزة بلجيكا الكبرى .
وكان السائق البريطاني، الذي انطلق من المركز الأول بعد أداء ملهم في التجارب التأهيلية، في المقدمة في كل لفة وتقدم على زميله فالتيري بوتاس في خط النهاية ليسيطر مرسيدس على أول مركزين.
وأثيرت شكوك حول متانة إطارات هاميلتون مما أعاد ذكريات فوزه بثلاثة إطارات خلال توجهه نحو خط النهاية في جائزة بريطانيا الكبرى على أرضه.. لكنه بدد كل المخاوف بعد فوز مريح بفارق 8.4 ثانية عن زميله الفنلندي.
وقال هاميلتون الذي يتقدم بفارق 50 نقطة عن بوتاس في الترتيب العام و47 نقطة عن ماكس فرستابن الذي أنهى السباق في المركز الثالث مع رد بول ”ليس ضروريا ما يريد الجميع رؤيته دائما وهو احتلال مرسيدس الصدارة.. ”لكن رغم نجاحاتنا نتعامل بتواضع“.
وفوز هاميلتون رقم 89 في مسيرته يقربه من معادلة انجاز مايكل شوماخر بالتتويج باللقب سبع مرات كما يجعله على بعد انتصارين من الرقم القياسي للأسطورة الألماني بتحقيق 91 انتصارا.
وهذا الانتصار الخامس في سبعة سباقات لحامل اللقب هذا الموسم والرابع في مسيرته بحلبة سبا–فرانكورشان.
وقال بوتاس الفائز بالسباق الافتتاحي في النمسا ”اعتقد أن لويس لم يرتكب أي هفوة اليوم“.
وحقق هاميلتون 68 انتصارا مع مرسيدس الذي انطلق في كل السباقات من المركز الأول وفشل في الفوز بسباق واحد فقط طيلة العام.
وأهدى هاميلتون نجاحه في السباق للممثل الراحل تشادويك بوزمان بطل فيلم بلاك بانثر والذي توفي يوم الجمعة بسبب سرطان القولون.
وصعد فرستابن، السائق الوحيد من خارج مرسيدس الفائز بسباق هذا العام، لمنصة التتويج للمرة السادسة على التوالي لكنه اعتبر السباق ”مملا“.
وأضاف فرستابن (22 عاما) الذي كان وحيدا في السباق بعد التفوق في اللفة الأولى على زميله السابق دانييل ريتشياردو ”لم يكن السباق ممتعا اليوم وأردت الحفاظ على الإطارات الأمامية“.
وأنهى ريتشياردو، الذي نال نقطة إضافية لتسجيل أسرع لفة، السباق في المركز الرابع مع رينو متقدما على زميله استيبان أوكون الذي انتزع المركز الخامس في اللفة الأخيرة من ألكسندر ألبون سائق رد بول.
وجاء لاندو نوريس، سائق مكلارين الوحيد بعد فشل زميله كارلوس ساينز في بدء السباق بسبب مشكلة فنية، في المركز السابع متفوقا على بيير جاسلي الذي تعثر مع تورو روسو بسبب الإطارات في اللفات الأولى.. وأكمل ثنائي ريسنج بوينت لانس سترول وسيرجيو بيريز قائمة العشرة الأوائل.
وأنهى فيراري، الفائز في بلجيكا في العامين الماضيين، السباق دون تسجيل نقاط.. واحتل سيباستيان فيتل، الذي سيغادر الفريق في نهاية الموسم، المركز 13 ولم يحقق شارل لوكلير، الفائز بالسباق العام الماضي بعد الانطلاق من المركز الأول، نتيجة أفضل وجاء في المركز 14.. وقال لوكلير ”نحتاج للعمل وايجاد حل لأن الوضع يبدو صعبا جدا“.
وكان السباق خاليا من الحوادث تقريبا وكان الاستثناء الوحيد عند دخول سيارة الأمان مبكرا بعد اصطدام بين أنطونيو جيوفيناتزي سائق ألفا روميو وجورج راسل سائق وليامز.
وفقد السائق الإيطالي السيطرة على سيارته بينما اصطدم راسل المنطلق من الخلف بإطار انفلت من سيارة ألفا روميو وتناثر الحطام داخل الحلبة.