هاميلتون ينضم للعظماء الثلاثة
احتفل لويس هاميلتون بلقبه الخامس في بطولة العالم لسباقات الفورميولا وان وانضم إلى ثلاثي من العظماء بعد سباق جائزة المكسيك الكبرى الذي فاز به ماكس فرستابن سائق رد بول للعام الثاني على التوالي.
واحتل سائق مرسيدس الذي عادل رقم الأرجنتيني الراحل خوان مانويل فانجيو بخمسة ألقاب ولا يتفوق عليهما سوى الألماني مايكل شوماخر بسبعة ألقاب المركز الرابع بينما جاء سيباستيان فيتيل سائق فيراري في المركز الثاني.
وكان هاميلتون بحاجة لخمس نقاط فقط ليضمن اللقب بينما كان على فيتيل الفائز بأربعة ألقاب الانتصار في المكسيك ليحافظ على أي أمل في حرمان منافسه البريطاني من التتويج.
وقال هاميلتون (33 عاما): “هذا شيء حلمت به.. لكني لم أعتقد على الإطلاق أنني سأقف هنا وأنا بطل خمس مرات.. أنا ممتن كثيرا لكل من ساعدني لأكون هنا“.
وأضاف هاميلتون بعد أن شاهد 130 ألف متفرج سباقا نادرا غاب فيه سائق مرسيدس عن منصة التتويج : “هذا اللقب لم يحسم هنا.. بل طيلة الموسم وبكثير من العمل الشاق.. إنه شعور مذهل أن أكمل هذا مثلما فعلها فانجيو مع مرسيدس“.
ووصف توتو فولف رئيس فريق مرسيدس هاميلتون بأنه بطل عن استحقاق.. وقال المسؤول النمساوى :” كان هو السائق المسيطر حقا هذا العام“.
واحتل كيمي رايكونن سائق فيراري المركز الثالث وهو ما يعني أن المنافسة على لقب بطولة الصانعين ما زالت مفتوحة حتى جائزة البرازيل الكبرى بعد أسبوعين مع تقلص الفارق الذى يفصل مرسيدس عن الفريق الايطالي في الصدارة.
وفي لفتة رياضية جميلة احتضن هاميلتون فيتيل ثم عاد إلى جراج فريقه مرسيدس ليحتضن أعضاء فريقه فردا فردا.
وقال السائق الألماني الذي تدهور موسمه بعد عطلة أغسطس: “أعتقد أنه قدم أداء رائعا طيلة العام وكان هو الأفضل بيننا.. قلت له ‘أنت تستحقها‘. أعتقد أن اللقب الخامس شيء مذهل“.
وأضاف:” طلبت منه مواصلة المنافسة العام القادم.. أحتاجه فى قمة مستواه حتى أتنافس معه مجددا“.
وانسحب الاسترالي دانييل ريتشياردو زميل فرستابن في رد بول من السباق بعد تصاعد الأدخنة من محرك سيارته عقب انطلاقه من المقدمة.
ووصف كريستيان هورنر رئيس فريق رد بول انسحاب السائق الاسترالي للمرة الثامنة في 19 سباقا بأنه “شيء مقزز“.
وقال فرستابن الذي كان غاضبا بعد فشله في الحصول على مركز أول المنطلقين في التجارب التأهيلية:” من المخجل فقدان دانييل.. أعتقد أن كان بوسعنا الحصول على المركزين الأول والثاني أو على الأقل الحصول على مركزين من المراكز الثلاثة الأولى“.
وتصدر السائق الهولندى السباق في البداية.. كما انطلق هاميلتون بسرعة ليصبح خلفه مباشرة مع تراجع ريتشياردو للمركز الثالث.
لكن في سباق أقيم على ارتفاع كبير عن سطح البحر ويلعب تآكل الإطارات دورا كبيرا في تحديد نتيجته، لم ينجح البطل في مجاراة سرعة رد بول ولم يكن أيضا في حاجة للقيام بأي مخاطرة.
وقال هاميلتون بعد خروجه عن مسار الحلبة في اللفة 47 ” لا يتبقى أي شيء يا رفاق.. هذه الإطارات ميتة“.. واحتل زميله الفنلندي فالتيري بوتاس المركز الخامس.
وعند عبوره خط النهاية ليحرز اللقب في المكسيك للعام الثاني على التوالي سمع هاميلتون رسالة من الممثل ويل سميث في دائرة الاتصال الداخلية لفريقه قال فيها ”هكذا تفعلها.. بهذه الطريقة“.
لكن السباق كان من أصعب ما مر به في الموسم إذ غاب السائق البريطاني عن منصة التتويج لأول مرة منذ انسحابه من سباق النمسا في بداية يوليو.
واحتل نيكو هولكنبرج المركز السادس مع رينو الذي انسحب سائقه الاسباني كارلوس ساينز في البداية بينما جاء شارل لوكلير سابعا مع ساوبر.
واستمتع ستوفل فاندورنه بنجاح نادر واحتل المركز الثامن مع فريقه ماكلارين وجاء ماركوس إريكسون سائق ساوبر في المركز التاسع وبيير جاسلي في المركز العاشر مع تورو روسو.