أستون مارتن تطلق فالهالا بـ 999 سيارة فقط وبقوة 1079 حصان
أعلنت أستون مارتن عن وصولها إلى مرحلة متقدمة من تطوير طراز فالهالا، السيارة الخارقة الهجينة ذات المحرك الوسطي من العلامة البريطانية الفاخرة، التي تجمع بين التقنيات والأساليب المستمدة من تطوير سيارات سباق فورمولا 1 المميزة بتصميمها الفريد وديناميكيات القيادة الفائقة.
وتقدم السيارة الخارقة الجديدة تجربة قيادة استثنائية، حيث تضم مجموعة من التقنيات والأنظمة الأولى من نوعها لدى العلامة، وتشمل كونها أول سيارة خارقة مزودة بمحرك وسطي وأول سيارة كهربائية هجينة قابلة للشحن من أستون مارتن، مما يسلط الضوء على المجموعة المميزة للعلامة من السيارات الكهربائية. ويشكل فالهالا أول طراز يضم محرك ثماني الأسطوانات بسعة 4.0 ليتر مزود بعمود مرفقي مسطح وشاحن توربيني مزدوج، وهو أفضل محرك مؤلف من ثمان أسطوانات يتم استخدامه في سيارات أستون مارتن. كما أنه أول طراز يضم ناقل حركة مزدوج التعشيق بثمان سرعات، والذي يشتمل على محرك كهربائي وترس تفاضلي خلفي إلكتروني.
وتجسد سيارة فالهالا أسلوب التصميم الجديد لأستون مارتن، حيث يعكس الشكل الجديد المتناسق الأداء العالي للسيارات الخارقة الذي تقدمه السيارة. ويجمع الطراز الاستثنائي بين لمسات أستون مارتن الفريدة وخطوطها الاستثنائية والخصائص المبتكرة للديناميكا الهوائية النشطة ذات القوة الضاغطة الفائقة. وتعتمد العلامة على خبراتها الواسعة المستمدة من تعاونها مع أستون مارتن بيرفورمانس تيكنولوجيز، الذراع الاستشارية لفريق أستون مارتن أرامكو للفورمولا 1® في مجالات الأداء الديناميكي والديناميكا الهوائية ومواد التصنيع، لتوسيع آفاقها من الخبرات والمهارات فيما يتعلق بتصميم وتطوير طراز فالهالا. ويشكل هذا التعاون عاملاً رئيسياً في مساعدة أستون مارتن على الارتقاء بمستويات الهندسة والأداء العالي لتقديم سيارة استثنائية تتميز بحضورها على الطرقات وفي حلبات السباق.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال أدريان هولمارك، الرئيس التنفيذي لشركة أستون مارتن: “يعكس طراز فالهالا الرؤية المستقبلية لعلامة السيارات الفاخرة ذات الأداء العالي. ونلتزم في أستون مارتن منذ أربع سنوات بإحداث نقلة نوعية في تاريخ العلامة من خلال الدمج بين إرثها العريق والفخامة الفائقة مع التقنيات المتطورة وأنظمة الأداء العالي المستوحاة من سباقات فورمولا 1®، وذلك بهدف التفوق على أبرز العلامات التجارية الأخرى في العالم”.
وأضاف قائلاً: “تزامناً مع الظهور المميز والإشادة الكبيرة للجيل الجديد من السيارات الرياضية، يسعدنا إضافة أول سيارة أستون مارتن بمحرك وسطي إلى محفظتنا، والتي توفر تجربة قيادة استثنائية وممتعة. وتقدم سيارة فالهالا المتطورة تكنولوجياً، والتي تتمحور ميزاتها حول السائق، أداءً استثنائياً يضاهي قدرات السيارات الفائقة في السباقات، وتجربة قيادة سلسة ومريحة على الطرقات مثل الطرازات الأخرى من أستون مارتن. وتمثل فالهالا مشروعاً فريداً تقدمه العلامة البريطانية الشهيرة لتكون المنتج الأفخم والأرقى في السوق”.
وتابع قائلاً: “ساعدنا تطوير طراز فالكيري الفائقة والتعاون مع أدريان نيوي على التفكير بشكلٍ مختلف وغير مسبوق. كما تتيح لنا هذه المعرفة والمنهجية الجديدة الاستفادة من نقاط القوة لإنجازاتنا السابقة، والارتقاء بمكانة أستون مارتن بصفتها شركة رائدة في التكنولوجيا والأداء المتميز وتقديم الخبرة الواسعة لعملائنا الذين سيشترون هذه السيارة الجديدة”.
أحدث شغف أستون مارتن بالتميز قفزة نوعية في المفهوم الأصلي لتصميم سيارة فالهالا، حيث اشتملت على عدة إضافات رئيسية في خصائص قوة المحرك والقوة الضاغطة والقدرات الديناميكية. ومن أبرز هذه التحسينات نظام نقل الحركة الهجين الأفضل في فئته الذي تبلغ إجمالي قوته 1,079 حصان وعزم دوران يصل إلى 1,100 نيوتن متر، تتوزع بين محرك ثماني الأسطوانات بسعة 4.0 لتر مع شاحن توربيني مزدوج بقوة 828 حصان وثلاثة محركات كهربائية بقوة 251 حصان (يقع اثنين منها على المحور الأمامي). وينتج محرك الاحتراق الداخلي قوة تبلغ 207 حصان/ لتر، وهو الأقوى بين سيارات أستون مارتن.
وتقوم علبة التروس الجديدة مزدوجة التعشيق المؤلفة من ثمان سرعات بنقل القوة المخصصة إلى المحور الخلفي، مما يقلص وقت تبديل السرعات ويوفر تجربة سلسة ومرنة. وتشمل تحسينات الأداء زيادة في الانطلاق من السكون إلى سرعة 100 كم/ ساعة خلال 2.5 ثانية وسرعة قصوى محددة إلكترونياً تبلغ 350 كم/ ساعة.
وتصل القوة الضاغطة إلى ما يتجاوز 600 كيلوجرام بفضل نظام الديناميكا الهوائية النشطة المستوحى من سيارة أستون مارتن فالكيري المميزة، وساعد هذا النظام على رفع السرعة القصوى لسيارة فالهالا من 240 كم/ ساعة لتصل إلى 350 كم/ساعة ، حيث يقوم بتخفيض زاوية الجناحين الأمامي والخلفي للتخلص من القوة الضاغطة الإضافية مع ازدياد السرعة، وبالتالي المحافظة على توازن الديناميكا الهوائية والتركيز بشكلٍ رئيسي على الأداء العالي لتعزيز تجربة السائق.
وتقوم التقنيات المتطورة المتكاملة للتحكم في ديناميكيات السيارة بمراقبة أداء أنظمة التعليق والكبح والتوجيه والديناميكا الهوائية النشطة وأنظمة نقل الحركة، لتحسين الأداء الكلي وتعزيز تجربة السائق في الظروف المختلفة. ويساعد النظام المتكامل للتحكم في ديناميكيات السيارة، بالتماشي مع أنماط القيادة الأربعة لسيارة فالهالا، على رسم الهوية الديناميكية للسيارة، حيث يعمل النظام على المواءمة بين سلوك السيارة ومتطلبات السائق. ويوفر النظام فائق الدقة والتطور تجربة قيادة حيوية ونوعية من خلال الضبط الدقيق لإعدادات السيارة، ويرتقي هذا النظام بالأداء وتفاعل السائق مع السيارة إلى أعلى المستويات.
وعند تشغيل السيارة، يتم اختيار وضع سبورت كنمط افتراضي، وتتوفر للسائق إمكانية تغيير وضعية القيادة بشكلٍ يدوي إلى القيادة الكهربائية بالكامل أو سبورت بلس أو وضعية السباقات، وتتألف كل وضعية من مزيجٍ معين من إعدادات نظام نقل الحركة (وتشمل توزيع عزم الدوران وتكامل النظام الهجين) ودرجة قساوة التعليق والديناميكا الهوائية النشطة ومعايرة نظام التوجيه، بهدف توفير تجربة قيادة ملائمة للسائقين في مختلف الظروف. وبالنسبة لوضعية القيادة الكهربائية بالكامل، يعمل المحركان الكهربائيان على المحور الأمامي فقط لمسافة 14 كيلومتر وبسرعة قصوى لا تزيد على 140 كم/ ساعة.
وتتيح السيارة اختيار وضع القيادة المفضل عبر القرص الدوّار الموجود في لوحة التحكم المركزية، والتي تمنح أقصى درجات التفاعل بين المركبة والسائق من خلال تقنية اللمس والاستشعار. وتمت معايرة كل وضع قيادة بطريقة مدروسة لتعزيز تجربة القيادة والارتقاء بها إلى فضاءات فريدة، فعند ضبط وضع القيادة الكهربائية بالكامل يبدأ المحرك بالعمل بصمت تام أثناء تشغيل السيارة، وهو الوضع الذي من المتوقع أن يفضله العملاء لبداية الرحلة ونهايتها.
ومع انخفاض مستوى شحن البطارية، تنتقل المركبة تلقائياً إلى وضع القيادة سبورت، إذ يتم تفعيل المحرك ثماني الأسطوانات المزود بشاحن توربيني مزدوج سعة 4 ليتر، مما يحوّل العربة إلى سيارة هجينة خارقة تجمع بين عزم الدوران الفوري للمحور الأمامي الكهربائي والقوة الهائلة للمحرك ثماني الأسطوانات. أمّا الانتقال إلى وضع سبورت بلس فيضمن تحسين أداء السيارة لتوفير تجربة قيادة ديناميكية ممتعة على الطرقات السريعة، بينما يتيح وضع السباق أداءً فائقاً على مضامير السباق، بفضل تفعيل الديناميكا الهوائية التي تصل بالسيارة إلى سرعتها القصوى.
ويبقى الجناح الخلفي للسيارة مخفياً في وضعيات القيادة الثلاث الأولى للحفاظ على المظهر الأنيق لنموذج فالهالا، ولكن هيكله المميز على شكل الحرف T يرتفع مع تفعيل وضع السباق بمقدار 255 ملم عن طريق مكابس هيدروليكية قوية تحقق أقصى قدر من القوة الضاغطة. وتحتوي فالهالا أيضاً على جناح أمامي مخفي يتموضع في مقدمة المحور الأمامي، إذ يلعب دوراً أساسياً في طريقة التحكم بتدفق الهواء أثناء تفعيل وضع السباق.
ويشكّل هذا الجناح إنجازاً تقنياً مذهلاً تم تطويره باستخدام آلية واحدة للتحكم بتدفق الهواء وإدارته على مختلف الأسطح، ويهدف إلى تقليل مقاومة الهواء في وضع القيادة الافتراضي. وعند تفعيل وضع السباق، يتحوّل الجناح الأمامي تلقائياً إلى وضع أقصى قوة ضاغطة مع نطاق حركة كامل، بما في ذلك خاصية الحد من السحب الهوائي التي يتم تفعليها عندما يشعر النظام بالحاجة إلى تخفيف القوة الضاغطة. وبدوره يعمل الجناح الخلفي بمثابة فرامل هوائية أثناء الضغط على المكابح في وضع السباق، ليشكّل مع الجناح الأمامي ثنائية متناغمة تساهم في توزيع الضغط بطريقة متوازنة وتضمن الاستقرار والثبات لتحقيق أداء فرملة مثالي.
ويؤكّد سيمون نيوتن، مدير أداء المركبات لدى أستون مارتن، بأن تطوير سيارة فالهالا شكّل رحلة فريدة ومجزية بكل المقاييس، ويقول في هذا الصدد: “تمثّل التحدي الأبرز بالنسبة لفريق الهندسة وديناميكا المركبات لدينا في استخدام تقنية جديدة تعتمد على توظيف القوة الهائلة لنظام الدفع الهجين في فالهالا من خلال دمج الديناميكا الهوائية النشطة مع أنظمة التحكم الديناميكي المتكاملة.
وكان من الطبيعي تحقيق أداء استثنائي بفضل قوة المحرك التي تبلغ 1079 حصان وعزم دوران يصل إلى 1,100 نيوتن متر. وتلخّص الإنجاز في تحقيق مستوى جديد من السرعة والدقة والتشويق خلف المقود، دون المساومة على خصائص السيارة الخارقة التي ترتقي بتجربة القيادة إلى مستويات غير مسبوقة من المتعة والتفاعل. ولعلّ هذه القدرة الاستثنائية على التكيف والمرونة هي ما يميز فالهالا عن منافسيها من الفئة نفسها”.
نظام نقل الحركة
يتكوّن نظام الدفع الهجين في نموذج فالهالا من محرك ثماني الأسطوانات بسعة 4 ليتر معزّز بشاحن توربيني مزدوج بقوة 828 حصان مع ثلاثة محركات كهربائية بقوة مضافة تصل إلى 251 حصان، يقع اثنين منهما على المحور الأمامي، بينما تم دمج المحرك الكهربائي الثالث في ناقل الحركة الجديد مزدوج التعشيق من ثمان سرعات، والذي ينقل القوة المخصصة إلى المحور الخلفي.
وتم تزويد محركات الكهرباء الثلاثة بنظام بطارية متطور وعالي الأداء، وهو مخصص للاستخدام في المركبات ذات الأداء المتفوق والعاملة بنظام الدفع الهجين القابل للشحن. وتتميز البطارية بآلية تبريد عازلة للحرارة وفائقة الفعالية، تضمن تلبية احتياجات الطاقة المتكررة من خلال خواصها التي تجمع بين سرعة الشحن والكثافة التخزينية العالية والتوزيع الفوري للطاقة عند الحاجة. ويتيح ذلك تحقيق كامل إمكانيات الطاقة بلمح البصر أثناء القيادة السريعة على المضمار، مع استعادة الشحن بفعالية عند تباطؤ السرعة.
ويعمل نظام التبريد في البطارية على توزيع سائل تبريد عالي التقنية وغير ناقل للكهرباء عبر حزمة البطارية بأكملها، مما يحافظ على كل وحدة من خلاياها البالغ عددها 560 في درجة حرارة مثالية لضمان تقديم أقصى أداء بشكل ثابت.
وتنحصر مهمة دفع المحور الأمامي للسيارة في زوج مبتكر من المحركات الكهربائية الداخلية الدائمة من نوع راديال فلوكس، والمصممة خصيصاً لنموذج فالهالا، إذ يولّد كل منهما قوة دفع تبلغ 18.1 حصان، فعند تفعيل وضع القيادة الكهربائية، تعتمد سيارة فالهالا على آلية الدفع الأمامي فقط من خلال هذين المحركين المدمجين بشكل فريد داخل نظام الدفع الكهربائي الأمامي، والمخصص للسماح بتوزيع عزم الدوران على العجلات الأمامية.
ويضمن هذا النظام الحصول على أقصى عزم وطاقة ممكنة من المحرك الكهربائي وتحقيق متطلبات المساحة المدمجة بشكلٍ استثنائي، بفضل احتوائه على وحدة مغناطيسية من بورون حديد النيوديميوم فائق القوة ضمن قرص دوّار غير متماثل. ويتميز المحرك الكهربائي بنظام تبريد مطوّر حديثاً يعمل بالزيت، تتمثل مهمته في تخفيض حرارة الأجزاء الثابتة والدوارة للحفاظ على أفضل أداء في أقسى ظروف القيادة.
أمّا آلية الدفع الخلفي فتتم من خلال محرك ثماني الأسطوانات، وبمساعدة إضافية من المحرك الكهربائي الثالث الذي تم دمجه في ناقل الحركة ثنائي التعشيق. وعلى المحركات ثمانية الأسطوانات الموجودة في طرازات فانتاج ودي بي 12 ودي بي إكس 707 من أستون مارتن، يستخدم محرك فالهالا الجديد نظام حوض التزييت الجاف لضمان تدفق الزيت إلى المحرك بشكلٍ مثالي حتى في الطرقات غير المستوية والمنعطفات الشديدة. كما ينفرد أيضاً باحتوائه على عمود مسطّح لذراع التدوير، حيث تتم محاذاة محاور العمود بشكلٍ متوازٍ تميل عن بعضها بزاوية 180 درجة.
ويتم إشعال الوقود في المحرك ثماني الأسطوانات المميز بعمود تدوير مسطّح بالتناوب بين جانبي المحرك، أي بين كل جهة من الأسطوانات، مما يسمح بتفريغ الغاز المتبقي بشكل أكثر كفاءة مقارنةً مع المحركات ثمانية الأسطوانات المزودة بعمود تدوير متعاكس. ويوفر ذلك احتراقاً أكثر اتساقاً في جميع الأسطوانات، وبالتالي ضمان الاستفادة القصوى من قدرة المحرك على توليد الطاقة وتحقيق استجابة أسرع وأكثر دقة عند الضغط على دواسة الوقود.
وتعمل أعمدة الكامات ومشعبات العادم الجديدة على تحسين تبادل الغازات بشكلٍ أكثر كفاءة. كما تم تصميم المكابس من هياكل أخفّ وزناً وبتقنية تتيح لها تحمّل ضغط أكبر داخل الأسطوانات أثناء الاحتراق. ويأتي تثبيت الشاحن التوربيني المزدوج على محامل أسطوانية لتعزيز قدرته على التفاعل بسرعة مع التغير في احتياجات المحرك للطاقة. أمّا استخدام عجلة ضاغط أكبر حجماً فيسمح للشاحن التوربيني المزدوج بتوفير زيادة في تدفق الهواء بنسبة تقارب 20% في الساعة، بالمقارنة مع أقوى إصدارات أستون مارتن من المحركات ثماني الأسطوانات المزودة بعمود تدوير متعاكس، والمتواجدة في طراز دي بي إكس 707.
ويتميز المحوران الأمامي والخلفي في طراز فالهالا بهيكلين منفصلين مادياً، لذلك تجري آلية مراقبة وإدارة كلٍ منهما باستمرار عن طريق نظامين متطورين يشملان التحكم المتكامل بالسيارة والتحكم المتكامل بقوة المكابح. ويعمل نظام توجيه عزم الدوران في المحور الأمامي والنظام التفاضلي الإلكتروني محدود الانزلاق في المحور الخلفي على توجيه جميع العجلات الأربع، بما يتماشى مع المتطلبات الديناميكية اللازمة للحصول على مزيج مثالي من الجر والثبات وخفة الحركة، مع تحسين دقة التوجيه والتوازن عند المناورة والانعطاف.
ويتكامل أداء المحرك مع ناقل الحركة مزدوج القابض الجديد كلياً بثمان سرعات، حيث تم تصميم علبة التروس الجديدة وتصنيعها خصيصاً لسيارة أستون مارتن، مع تزويدها بمحرك كهربائي مدمج، بهدف مواكبة متطلبات عصر السيارات الهجينة.
وصُمم المحرك الكهربائي لتشغيل المحرك ثماني الأسطوانات بسعة 4 ليتر والمزوّد بشاحن توربيني مزدوج، إذ يقوم بشحن حزمة البطاريات عالية الجهد، وتوليد عزم دوران إضافي لمساعدة المحرك. كما تم تزويده بتقنية مزامنة التروس ليتيح لمهندسي أستون مارتن ضبط خصائص نقل الحركة، وبالتالي ضمان سرعات نقل التروس الأفضل في فئتها. وعند تفعيل وضع القيادة الكهربائية، تعتمد سيارة فالهالا على آلية الدفع الأمامي فقط، إذ تتم القيادة إلى الخلف بواسطة المحركات الكهربائية للمحور الأمامي في جميع أوضاع القيادة، نظراً لعدم وجود ترس عكسي.
وتستخدم فالهالا أيضاً مزيجاً من التقنيات الذكية، وهي سد فجوات عزم الدوران والتعزيز الكهربائي وإعادة توزيع الوزن، بهدف تحقيق أعلى مستويات الأداء والكفاءة من مجموعة نقل الحركة الهجينة الخاصة بها، مع تقديم أفضل تجربة قيادة في مختلف أوضاع القيادة الهجينة للسيارة.
وتسهم تقنيتا سد فجوات عزم الدوران والتعزيز الكهربائي في الارتقاء بالأداء والاستجابة باستخدام الدفع الناتج عن المحركات الكهربائية، لدعم القوة الكبيرة التي يولدها المحرك ثماني الأسطوانات المزود بشاحن توربيني مزدوج. وتظهر مزايا مجموعة نقل الحركة الهجينة المتطورة بمجرد أن يضغط السائق على دواسة الوقود، حيث تعمل تقنية سد فجوات عزم الدوران على التخفيف من فوارق الشحن التوربيني حتى البسيطة منها، مع عزم دوران فوري تولده المحركات الكهربائية، لتوفر الشواحن التوربينية المستوى المطلوب من العزم.
كما تتخطى مهمة تقنية التعزيز الكهربائي مساندة تقنية سد فجوات عزم الدوران إلى تقوية إجمالي قوة الجر، لتتجاوز الحد الأقصى الذي يستطيع توفيره محرك الاحتراق الداخلي وحده. وتتم إدارة استخدام تقنية التعزيز الكهربائي لضمان استمرار فعاليتها، مع استخدام تقنيتي إعادة توزيع الوزن وإعادة توليد الطاقة الكبحية المستخدمة لتجديد الطاقة الكهربائية المستهلكة.
وباستخدام المحرك الكهربائي P2.5 المدمج في ناقل حركة مزدوج القابض، تراقب تقنية توزيع الوزن عملية استهلاك الطاقة واستخدامها لضمان تخزينها أو توزيعها بأفضل صورة. وفي معظم حالات القيادة الثابتة العادية، يمكن تقليل الحمل على المحرك ثماني الأسطوانات لتحقيق استهلاك وقود أفضل، بينما يتم تخزين فائض الطاقة في البطارية عالية الجهد عند زيادة الحمل.
أما عندما تكون كفاءة تشغيل المحرك منخفضة، مثل الخمول أو عند التوقف والحركة البطيئة بشكلٍ متكرر، فيتم إيقاف تشغيل المحرك تلقائياً ويتم تشغيل الدفع الكهربائي عند استخدام وضع سبورت. كما يزيد تجديد الطاقة الكبحية من الكفاءة من خلال حصاد الطاقة الحركية أثناء الكبح أو التباطؤ وتخزينها في البطارية عالية الجهد للاستخدام لاحقاً.
وتتمتع فالهالا بشبكة تبريد واسعة النطاق في جميع مفاصل السيارة تنظّم مجموعة نقل الحركة الهجينة القابلة للشحن لتضمن للسائق الحصول على الأداء الأمثل، وذلك بهدف تحسين إدارة الحرارة في السيارة. كما توجد ثلاثة مشعات عالية الحرارة في مقدمة السيارة للمحرك ثماني الأسطوانات بسعة 4 لتر والمزود بشاحن توربيني مزدوج، موضوعة على مقدمة السيارة، مع مشعاع أصغر للنظام الهجين ومكثف لنظام التبريد لتبريد المقصورة والبطارية.
ويتموضع مبرّد إضافي للبطارية داخل غطاء المحرك صدفي الشكل نظراً لعدم حاجته إلى التهوية، وتتم تغذيته من نظام التبريد، إلى جانب نظام التكييف الذي يقوم بتبريد سائل التبريد. ويغذي مجرى الهواء المستوحى من نمط الفورمولا 1 منفذي التبريد الهوائي المثبتين مباشرة فوق المحرك، والتي استخدمت العلامة في تصميمهما استراتيجية تثبيت جديدة لتوفير أكثر من 5 كيلوجرام. وتتكامل الشبكة الواسعة مع المبرد الأيسر لزيت المحرك والمبرد الأيمن لزيت ناقل الحركة، إلى جانب المبردين الجانبيين اللذين يتم تزويدهما بالهواء الموجه على طول جانبي السيارة بواسطة شفرات التوجيه المثبتة بالأبواب.
الهيكل والمكابح
يتميز تصميم فالهالا بهيكل أنبوبي من ألياف الكربون مصمم خصيصاً لتحقيق أقصى قدر من الصلابة مع الحد الأدنى من الوزن، إذ يزن القسم السفلي منه 74.2 كيلوجرام فقط. وتم تطوير التصاميم الهندسية لهيكل سيارة فالهالا من قبل شركة أستون مارتن بيرفورمانس تيكنولوجيز، والتي استفادت من خبراتها الواسعة وقدراتها التقنية منقطعة النظير مجال سيارات فورمولا 1، فضلاً عن أحدث تقنيات المواد المركّبة لبناء الهيكل. وبفضل هيكل الكربون الأحادي في فالهالا، يبلغ وزن السيارة 1,655 كيلوجرام، مما يوفر نسبة قوة إلى وزن تبلغ 652 حصان لكل 1,000 كيلوجرام.
وتم بناء هيكل سيارة فالهالا باستخدام تقنية جديدة ومبتكرة تم تطويرها خصيصاً لعلامة أستون مارتن. وتم تصميم الأجزاء العلوية والسفلية للهيكل من ألياف الكربون باستخدام عملية تصنيع قوالب النقل الراتنجي (RTM) وتقنية الأوتوكلاف المستمدة من سيارات فورمولا 1، وأفضى ذلك إلى تطوير مقصورة ركاب أحادية فائقة الصلابة والقوة توفر أفضل خصائص الهيكلية الديناميكية والسلامة في فئتها، مع تقديم أرقى تجارب القيادة للسائق والركاب.
وترتبط الإطارات الفرعية المصنوعة من الأولمنيوم بالجزء الأمامي والخلفي للهيكل الأنبوبي. ويمتاز الإطار الأمامي بتصميمه المستوحى من سيارات سباق الفورمولا 1، ويتكامل مع النوابض والمخمدات الداخلية. ومن خلال وضع المخمدات في التصميم الداخلي للسيارة، تستفيد فالهالا من تدفق الهواء المحسّن داخل قوس العجلات، بالإضافة إلى الفتحات ذات التصميم المدروس في الجناح الأمامي فوق العجلة، مما يخفض ضغط الهواء داخل قوس العجلات ويقلل من السحب.
ويتم توجيه تدفق الهواء المحسّن خارج قوس العجلات بواسطة شفرات التوجيه المثبتة بالأبواب لتزويد مبرّدات الزيت الخلفية بهواء أفضل جودة. أما بالنسبة للتصميم والتثبيت، يسهم نظام التخميد الداخلي في خفض ارتفاع سطح الهيكل المقابل للأعمدة الأمامية الداعمة، ويوفر تثبيته الفعال مساحة أكبر للمحركات الكهربائية للمحور الأمامي ونظام المبرد الأمامي.
وتم بناء الجزء الخلفي حول نظام تعليق عالي الفعالية مؤلف من خمسة محاور، أما بالنسبة لمخمدات DTX التكيفية الدقيقة وفائقة الاستجابة من بيلستين المصممة خصيصاً، فتم تثبيتها في الأمام والخلف. وتم ضبط هذه المخمدات لتقديم أداء استثنائي في مختلف أوضاع القيادة الديناميكية في سيارة فالهالا، حيث يوفر وضعا سبورت وسبورت بلس أفضل مستوى من الدقة والتوازن للتحكم في الهيكل وخفة الحركة الديناميكية والامتثال لمعايير القيادة على الطرقات. وبدوره يوفر وضع السباق دعماً وتحكماً متزايدين بشكلٍ كبير للاستفادة من القوة السفلية الديناميكية الهوائية لفالهالا لتحقيق أقصى أداء على المضمار.
كما حسّنت العلامة نظام المكابح في فالهالا لتقديم أداء حقيقي أثناء القيادة في هذين الوضعين، بما يشمل قوة توقف تدريجية أثناء الاستخدام على الطرقات، مع خصائص حماية عديدة عند التباطؤ التام للقيادة على المضمار بأفضل أداء. ونجحت العلامة في بناء هذه الخصائص من خلال الضبط الدقيق لنظام المكابح الكهربائية المتكامل الجديد، والذي يسمح بالضبط الدقيق لحساسية الدواسة في كامل مجموعة التباطؤ. وبذلك، يتم ضمان التعديل الدقيق بفضل الحساسية الممتازة والثابتة للدواسة، سواء عند إجراء ضغطات بسيطة على المكابح أو في حال الحاجة إلى كمية كبيرة من الكبح للتباطؤ والتوقف من السرعات المرتفعة.
تم تجهيز نموذج فالهالا بنظام مكابح مذهل يجمع القوة والدقة، بفضل أقراص المكابح المكونة من مزيج السيراميك والكربون بقطر 410 ملم على المحور الأمامي و390 ملم على المحور الخلفي، مع اعتماد نظام كبح يعمل وفق تقنية المكابح عن طريق الأسلاك. وجاء تصميم هذا النظام لمواجهة تحديات حلبات السباق وتلبية احتياجات القيادة اليومية على الطرقات.
وتتميز المكابح ببنية داخلية من السيراميك المعزز بألياف الكربون، تغطيها طبقة إضافية من السيراميك لمقاومة الاحتكاك، مما يوفر مكابح أخف وزناً وأكثر متانة ومقاومة حرارية من نظيراتها التقليدية المصنوعة من الحديد المصبوب. ويتم تشغيل هذه الأقراص بواسطة ملاقط أحادية الكتلة تم تعزيزها بنظام تهوية وتبريد مستمر، وتشمل 6 مكابس فرملة أمامية و4 مكابس فرملة خلفية، مما يوفّر قدرة توقف استثنائية حتى في أقسى ظروف القيادة.
وجاء تصميم نظام الفرامل خصيصاً لنموذج فالهالا، وهو يشتمل على تقنية فرامل السيراميك الكربوني من شركة بريمبو. وينفرد هذا النظام باحتوائه على أكبر مجموعات فرامل أمامية وخلفية مشتركة يتم استخدامها على مستوى سيارات أستون مارتن الرياضية، كما خضع لتجارب محاكاة مكثفة وتحسينات مادية وعملية لضمان أداء تبريد مثالي، باستخدام تقنية ديناميكا الموائع الحسابية وتحليل العناصر المحدودة، بالإضافة إلى اختبارات ميدانية صارمة في مضامير السباق وأنفاق الرياح حول العالم. وتم تصميم ملاقط المكابح بشكلٍ مخصص لتتكامل مع نظام التبريد، باعتبارها تحتوي على مكابس مفرّغة تعزز تدفق الهواء وتزيد من كفاءة تبريد وسائد المكابح والأجزاء الداخلية للملقط.
وتضمن هذه الطريقة تنظيم درجات الحرارة بشكلٍ فعّال في ظروف القيادة عالية الأداء. ولعلّ تركيز أستون مارتن على الأداء لم يمنعها من مواصلة التزامها بتحسين نظام الفرملة بصفته أولوية قصوى، إذ واصلت الشركة تطوير وتعزيز خصائص دواسة الفرامل في سيارات أستون مارتن، بهدف ترسيخ ريادتها في هذا المجال وضمان اختبار فرملة سلسة تستجيب بشكلٍ مثالي لمختلف المواقف وتمنح السائق الثقة والسهولة في تعديل قوة الكبح وفقاً لحركة الدواسة، مما يتيح الاستمتاع بقيادة رياضية فريدة. ويساهم نظام التحكم المتكامل بقوة المكابح في تسريع عملية الاستجابة وتحقيق مستويات متفوقة من التحكم في آلية الفرملة.
فعند تفعيل وضع السباق، يتم تطبيق نظام الفرامل الاحتكاكية في سيارة فالهالا بواسطة الديناميكا الهوائية النشطة، من خلال تعديل زوايا الجناحين الأمامي والخلفي لتشكيل مكابح هوائية. وتعمل هذه المكابح مثل المظلة لزيادة مقاومة الهواء بشكلٍ كبير أثناء الفرملة الشديدة، مما يضفي مزيداً من القوة الضاغطة على الجزء الخلفي من السيارة، وبالتالي مقاومة انتقال الوزن نحو الجزء الأمامي عند الفرملة وتوزيعه بشكلٍ متوازن لتعزيز استقرار المركبة وثباتها. وتساعد زيادة مقاومة الهواء في تقليل مسافة التوقف وتحسين وقت الفرملة لأنها تؤدي إلى تباطؤ السيارة بشكلٍ أسرع.
ويُعد نظام الكبح المولد للطاقة من أبرز المميزات الأساسية في نموذج فالهالا، باعتباره يعزّز إمكانية توظيف مجموعة الدفع الكهربائية ويعيد استثمار الطاقة الحركية المهدورة أثناء الفرملة، من خلال استخدام المحرك الكهربائي في المحور الأمامي، والذي يحوّل الطاقة الحركية إلى طاقة كهربائية يتم تخزينها في البطارية عالية الجهد بدلاً من فقدانها على شكل حرارة كما في الأنظمة التقليدية. وتستعين سيارة فالهالا بنمطين لتجديد الطاقة، يتمثل الأول في نمط الفئة “ب” الذي يتم تفعيله عبر المحرك الكهربائي الأمامي حين يضغط السائق على الفرامل؛ أمّا الشكل الثاني فهو من نمط الفئة “أ”، ويتم تطبيقه عبر المحرك الكهربائي الخلفي عندما يرفع السائق قدمه عن دواسة الوقود.
ويجري تحويل معظم الطاقة المتجددة عندما يضغط السائق على الفرامل، إذ تتقاسم المحركات الكهربائية ومكابح الاحتكاك التقليدية مهمة تخفيف السرعة إلى الحدّ المطلوب. ويتحقق هذا الهدف بفضل تزويد السيارة بنظام المكابح المتكامل، والذي يعمل بتقنية الفرملة بالأسلاك، حيث يعتمد السائق على إشارات إلكترونية للتحكم في الفرامل بدلاً من الاتصال المباشر بالمكابح التقليدية. وتم دمج هذا النظام مع نظام التحكم المتكامل بالسيارة ليتيح استخدامه بفعالية أثناء الفرملة الكاملة بنظام (ABS)، وهو تطبيق مبتكر يوفر مزايا ملموسة أثناء القيادة على الحلبات. ويتمثل الإنجاز التقني أيضاً في دمج نظام الفرامل المتجددة مع نظام التحكم بعزم الدوران، مما يتيح توزيع العزم المتجدد بشكلٍ فردي على العجلات الأمامية.
الخصائص الديناميكية للسيارة
تتفوق سيارة فالهالا في الأداء على الطرق والحلبات، بفضل تركيزها على التفاعل مع السائق، وتميزها بخفة الحركة والريادة على الصعيد الديناميكي ودمجها الفعّال بين الديناميكا الهوائية ونظام توزيع عزم الدوران.
ويكمن جوهر التحكم الفائق والأداء الديناميكي الفريد لهذه المركبة في نظام توزيع عزم الدوران المتطور، والذي يعمل من خلال محركين كهربائيين مثبتين على المحور الأمامي، حيث يقوم كل محرك بتوزيع كميات مختلفة من العزم على كل عجلة بشكلٍ مستقل، مما يعزز خفة الحركة وثبات السيارة ويضمن للسائق تجربة قيادة استثنائية.
ويشكّل نظام توزيع العزم الكهربائي امتداداً لنظام أستون مارتن المتطور والمدمج للتحكم المتكامل بالسيارة، والذي شهد بعد تقديمه لأول مرة في طراز دي بي 12 نقلة نوعية تكلّلت بطراز فالهالا، إذ تم دمجه بسلاسة مع تقنيات توزيع عزم الدوران ونظام توزيع الدفع الكلي الكهربائي على جميع العجلات ونظام الفرامل المتجددة. وتعمل هذه الآليات التقنية بانسجام تام مع النظام التفاضلي الإلكتروني ونظامي الدفع والتحكم المتكامل بقوة المكابح.
كما يستعين طراز فالهالا بنظام توزيع العزم الكهربائي لتعديل طريقة استجابة السيارة وضبط أدائها، من خلال إجراء تعديل افتراضي للخصائص الأساسية للسيارة، حيث يعمل النظام بشكلٍ متواصل على تقدير الاستجابة المطلوبة للمركبة اعتماداً على منهجية النماذج المحاكية. فعند تعديل هذه الخصائص في نموذج العربة المطلوب يحسب النظام المتكامل للتحكم في ديناميكيات السيارة تلقائياً كمية توزيع عزم الدوران اللازمة لتحقيق الأداء المنشود. ويعتمد ضبط توزيع العزم بشكلٍ رئيسي على المستوى المختار لنظام التحكم الإلكتروني بالثبات، من خلال دمج نظام توزيع العزم الكهربائي ضمن استراتيجية التحكم الخاصة بنظام التحكم الإلكتروني بالثبات. ويندرج نظام التحكم الإلكتروني بالثبات في فالهالا ضمن نظام التحكم المتكامل بقوة المكابح، وهو نظام فرامل يعمل بالأسلاك لضمان التكامل السلس مع نظام الفرامل المتجددة. ويشمل هذا النظام ثلاثة أوضاع تشغيل، وهي:
وضع تفعيل التحكم الإلكتروني بالثبات
تهدف هذه الميزة إلى بلوغ أقصى أداء بسهولة، باستخدام نظام توزيع العزم الكهربائي كوسيلة تعزّز من قدرة السائق على الوصول إلى أقصى أداء للسيارة. ويتم ذلك من خلال التطبيق المبكر لنظام التحكم الإلكتروني بالثبات، مما يقلّل من إمكانية تعرّض المركبة إلى انزلاق فائق في جزئها الخلفي أو عدم انحرافها بشكلٍ فعّال من الأمام، وبالتالي استبعاد تدخّل السائق اضطرارياً لتوجيه السيارة. وتضمن هذه الآلية الاحترازية الحفاظ على ثبات المركبة وينفي الحاجة إلى تدخّل قوي من نظام التحكم الإلكتروني بالثبات، مما يتيح للسائق اختبار إمكانيات السيارة بشكلٍ تدريجي وآمن دون فقدان السيطرة وبصرف النظر عن مهاراته في القيادة.
وضع التحكم الإلكتروني بالثبات على مضمار السباق
يعزّز وضع التحكم الإلكتروني بالثبات على مضمار السباق الشعور بسلاسة الحركة والقدرة على التحكم بالمقود، من خلال تطبيق نظام توزيع عزم الدوران الذي يضمن بلوغ أفضل أداء للسيارة لتجاوز المنعطفات. وبدورها، تتيح زيادة مستوى تدخل نظام التحكم الإلكتروني بالثبات للسائقين المهرة القيادة بأقصى قدرة ممكنة للسيارة على الثبات والتحكم، سواء في المنعطفات الحادة أو أثناء التسارع الجانبي. ورغم تصميمه ليتناسب مع تجارب القيادة الرياضية الأكثر جرأة، لا يتخلى وضع التحكم الإلكتروني بالثبات على مضمار السباق عن دعم السائقين الأقل خبرة لاستكشاف إمكانيات هذه السيارة الخارقة، مع ضمان تدخل النظام في حال تجاوز الانزلاق حداً معيناً.
وضع إيقاف تشغيل نظام الثبات الإلكتروني
عند إيقاف تشغيل نظام الثبات الإلكتروني، يمكن للسائقين المحترفين الاستمتاع بإمكانيات فالهالا الديناميكية المميزة في حلبات السباق والطرق المغلقة. وتم تطوير هذه الميزة لتتيح تجاوز حدود التماسك والتسارع الجانبي، مما يمنح السائق قدرة التحكم الكامل. كما تم إعداد نظام توزيع عزم الدوران لتحقيق أعلى مستويات التسارع الجانبي إلى جانب تعديل توازن السيارة، مما يساعد على تحسين استجابة نظام التوجيه وتعزيز مرونة السيارة عند الانعطاف بسرعات منخفضة، والتركيز على زيادة الثبات والتماسك في السرعات العالية.
وبالإضافة إلى نظام توزيع عزم الدوران، الذي يوزع العزم بين المحركات على المحورين الأمامي والخلفي، يقوم أيضاً النظام المتكامل للتحكم في ديناميكيات السيارة بتوزيع العزم من القسم الأمامي إلى الخلفي في السيارة عبر آلية توزيع الدفع الكلي الكهربائي. ويعتمد نظام توزيع الدفع الكلي الكهربائي المتكامل والقائم على النموذج على التكنولوجيا التنبؤية المتطورة، حيث يقوم بجمع المعلومات من مجموعة مستشعرات تعتمد على وحدة قياس القصور الذاتي سداسية المحاور، مما يوفر تخيلاً في الوقت الحقيقي لظروف الطريق من خلال المقارنة بين الحسابات التنبؤية القائمة على النموذج لكل عجلة ومدى قربها من بلوغ حد التماسك الطولي والجانبي.
وبناءً على التحليل المفصل لكل عجلة على حدة، يقوم البرنامج بسلاسة بتوزيع تدفق عزم الدوران وفقاً لهذه التحليلات. ويندرج نظام توزيع الدفع الكلي الكهربائي ضمن النظام المتكامل للتحكم في ديناميكيات السيارة، ويعمل بالتوازي مع نظام توزيع عزم الدوران في المحور الأمامي والنظام التفاضلي الإلكتروني في المحور الخلفي، بهدف تقديم قياس دقيق لكمية العزم في كل عجلة وتعزيزها.
الديناميكا الهوائية النشطة
وتستوحي سيارة فالهالا منهجيتها الخاصة بالديناميكية الهوائية من سيارة إيه إم آر 23 المخصصة للسباقات، من خلال استخدام جميع العناصر المكونة لجسم السيارة في توليد قوة ضاغطة كبيرة وتقليص قوة السحب. ولكن تمتاز سيارة فالهالا بالمقابل بأنها غير مقيدة بقواعد سباقات فورمولا 1®، مما يتيح لها الاستفادة بشكلٍ كامل من منظومات الديناميكا الهوائية النشطة في القسمين الأمامي والخلفي للسيارة، وبالتالي توليد قوة ضاغطة تزيد على 600 كيلوجرام عند سرعة 240 كم/ سا (149 ميل/ سا). وتستخدم السيارة نظام متكامل للديناميكا الهوائية يجمع بين القطع المتحركة والتوزيع الدقيق لتدفق الهواء في القسم السفلي من هيكلها. ويوفر ذلك للسيارة إمكانية التكيف بشكلٍ مستمر مع القوة الضاغطة في القسمين الأمامي والخلفي لتعزيز الثبات والتوازن والتماسك أثناء القيادة، أو تخفيض قوة السحب بناءً على الظروف وأوضاع القيادة التي يتم اختيارها، ما يتيح للسائق القدرة على تحقيق الاستفادة المثلى من كامل مزايا الأداء التي تستمدها السيارة من هيكلها وإطاراتها.
ويُعد هذا النظام الفعال والمميز عاملاً رئيسياً في توفير مستويات عالية من القوة الضاغطة لتعزيز قدرات السيارة عند المنعطفات وتحسين ثباتها عند الفرملة، بالإضافة إلى خاصية الحد من السحب للارتقاء بسرعة السيارة القصوى إلى 350 كم/ سا (217 ميل/ سا). وتستخدم فالهالا نظام معالجة هيدروليكي قوي وشبه فوري للتحكم بالديناميكا الهوائية النشطة، حيث يعمل الجناح الخلفي بالتعاون مع الجناح الأمامي المتحرك المخفي لتحقيق أفضل مستويات التوازن الهوائي. ويمتاز هيكل السيارة السفلي خلف مشتت الهواء الأمامي بتصميم مقعّر لتكون منطقة ذات ضغط منخفض لتوليد القوة الضاغطة. وينفرد الجناح الأمامي لسيارة فالهالا بتصميمه الهندسي المميز الذي تشتهر به أستون مارتن، حيث يتحكم الجناح الأمامي المتحرك بالقوة الضاغطة الناجمة عن الجناح نفسه، ويقوم بتوجيه تدفق الهواء في الشفرات السفلية. كما يضم الجناح الأمامي مسارات تهوية مدمجة للاستفادة من قوة السحب الإضافية في السرعات العالية حيث لا تحتاج السيارة لمستويات عالية من التبريد.
ويقوم النظام الإلكتروني للتحكم المتكامل في سيارة فالهالا بتوجيه المعلومات إلى الجناح الخلفي المتحرك المزدوج على شكل حرف T، وتعديله للحصول على المستوى المناسب من القوة الضاغطة أو خفض السحب أو تقليص مسافة الفرملة في وضعية السباقات. وفي وضعيتيّ سبورت وسبورت بلس، يبقى الجناح الخلفي في وضعه الافتراضي للحفاظ على مظهر فالهالا الانسيابي الأنيق، ويعمل عند تفعيل وضع السباقات فقط.
وتتيح آليات الديناميكا الهوائية النشطة في القسمين الأمامي والخلفي من سيارة فالهالا إمكانية التحكم الكامل في توزيع القوة الضاغطة على المحورين الأمامي والخلفي، والذي يُعد عاملاً رئيسياً في تحسين أداء السيارة وتعزيز ثباتها.
ويتخذ الجناح الخلفي متعدد العناصر أيضاً وضعية مسطحة ليتكامل مع الخطوط الأنيقة للسيارة، فضلاً عن توليد مستويات أساسية من القوة الضاغطة مع تخفيض قوة السحب. ويرتفع الجناح الخلفي مع تفعيل وضع السباقات بمقدار 255 ملم عن طريق الأنظمة الإلكترونية للسيارة، التي تقوم بتعديل زاويته لتحقيق أقصى قدر من التوازن في مختلف ظروف القيادة. وعند الحاجة إلى مستويات عالية من الفرملة، تقوم الديناميكا الهوائية النشطة باستخدام الجناح الخلفي بمثابة فرامل هوائية، حيث تقوم السيارة بتعديل زاوية ارتفاع الجناح في وقت لا يتجاوز 0.5 ثانية لزيادة مستوى السحب. وتعمل آلية الفرملة هذه بالتوازي مع الجناح الأمامي المخفي، الذي يقوم بتعديل توازن الهواء ومركز الضغط لتعزيز الفرملة إلى أعلى المستويات.
وتولد أسطح الديناميكا الهوائية المصممة بدقة عالية في سيارة فالهالا قوة ضاغطة مذهلة تبلغ 600 كيلوجرام لتجاوز المنعطفات بسرعة عالية وتحقيق ثبات مثالي عند الانطلاق والفرملة. كما حافظت السيارة على مستويات القوة الضاغطة بعد رفع سرعتها القصوى من 240 كم/ سا (149 ميل/ سا) إلى السرعة المحددة إلكترونياً التي تبلغ 350 كم/ سا (217 ميل/ سا)، حيث تنخفض زاوية الجناح الخلفي تدريجياً مع زيادة السرعة لتقليل مستوى السحب مع الحفاظ على أفضل قدر ممكن من الأداء الديناميكي المعزز. ويساعد الحفاظ على مستوى القوة الضاغطة عند سرعات تفوق 240 كم/ سا (149 ميل/ سا) على تعزيز شعور السائق بالثبات والاستقرار عند الدفع بإمكانات السيارة الديناميكية لأقصى حدٍ ممكن.
التصميم الخارجي
لا تحتاج سيارة فالهالا إلى وجود جناح ثابت، ويقوم هيكل السيارة المصنوع من ألياف الكربون في معظم أجزائه بتعزيز طابع خصائص تصميم الهيكل، مما يشكل بداية مرحلة جديدة من الأداء الفعال والتصميم المميز.
وتضفي الأبواب المذهلة التي تُفتح إلى الأعلى طابع السيارات الخارقة، ويتميز الهيكل الأحادي والأبواب بتصميمها المدروس وهندستها الدقيقة، والتي تشمل العتبات المنخفضة بشكلٍ خاص والانخفاض التدريجي في سقف المقصورة الداخلية والموقع المتقدم للعمود الأمامي الجانبي، مما يساهم في تسهيل عملية ركوب السيارة والنزول منها. وتفتح أبواب سيارة فالهالا إلى الأعلى وتمتد إلى الخارج، مما يوفر للسائق ومرافقه تجربة استثنائية لركوب السيارة والجلوس على المقاعد المصنوعة من ألياف الكربون والاستمتاع بالمساحات الواسعة. كما تضم الأبواب شفرات لتوجيه الهواء، والتي تُعد من أبرز مزايا الديناميكا الهوائية المبتكرة في سيارة فالهالا، حيث يتم توجيه تدفق الهواء الخارج من أقواس العجلات الأمامية إلى فتحات سحب الهواء الجانبية ثم القنوات الهوائية لتحسين أداء المحرك ثماني الأسطوانات ومبردات زيت ناقل الحركة بنسبة 50%. وتم تصميم القسم الخارجي من الأبواب على شكل مجارٍ كبيرة تتيح دخول الهواء والمرور بجانبي السيارة وصولاً إلى قنوات تهوية المحرك وناقل الحركة، مما يساعد في الحفاظ على شكل السيارة الأنيق دون وجود منافذ هواء وفتحات مكشوفة.
وتحتوي سيارة فالهالا على أنبوب سحب للهواء على سقفها الأملس، يستوحي تصميمه من سيارات فورمولا 1 ويقوم بتوجيه الهواء إلى عدة جهات، تشمل مسارات سحب الهواء إلى المحرك ومبردات الهواء الداخلية وفتحات التبريد في حجرة المحرك. ويحيط بمجرى الهواء السقفي ألواح جانبية قابلة للفتح على شكل أجنحة، وتتيح الوصول إلى فتحات تعبئة الوقود وتبديل الزيوت وسوائل التبريد للمحرك ومآخذ الشحن للبطارية الهجينة. وتتميز فالهالا بهذه المزايا الفريدة المخفية بشكل لا يؤثر على التصميم الخارجي الأنيق للسيارة.
ويتألف نظام العادم الرباعي في سيارة فالهالا من فتحتيّ عادم خارجيتين لتعزيز المزايا البصرية والصوتية للسيارة، بالإضافة إلى فتحتي عادم سفليتين تحيطان بالأنفاق الهوائية الواسعة. ويقوم نظام العادم خفيف الوزن بتعزيز تدفق نواتج الاحتراق وتوفير تجربة صوتية مميزة للسيارة من خلال الصمامات النشطة على فتحتي العادم السفليتين.
ويتميز القسم الخلفي من السيارة بنفقين هوائيين واسعين يعززان تدفق الهواء أسفل السيارة ويولدان قوة ضاغطة، مما يقدم مزيجاً مميزاً بين التصميم المبهر وخصائص الديناميكا الهوائية. وتبرز أستون مارتن بتصميمٍ خاص لسياراتها الفائقة وإصداراتها الحصرية، ويشتمل على شفرات المصابيح الخلفية البارزة ثلاثية الأبعاد وسط الشبك الخلفي، ويتيح هذا التصميم خروج تدفقات الهواء الساخن عبر القسم الخلفي للسيارة.
وبدوره، قال ماريك رايتشمان، نائب الرئيس التنفيذي والمدير الإبداعي لدى أستون مارتن: “ترتقي أستون مارتن بأسلوبها المميز للتصميم في سيارة فالهالا. ويمثل إطلاق السيارة الجديدة فرصة فريدة لتقديم تجربة استثنائية بوصفها أول سيارة خارقة ذات محرك وسطي لدى العلامة. وتلعب الخبرات التي اكتسبتها أستون مارتن من برنامج إطلاق السيارة الفائقة فالكيري دوراً محورياً، حيث تواصل تطوير تصاميم فالهالا وتحسينها، بفضل العقلية المتميزة للعلامة، إلى أن تقدم المزيج الأمثل بين الناحية الجمالية والعملية.
ويعكس المظهر الجديد المميز أوجه التوافق الفريد بين منهجية أستون مارتن الدقيقة في التصميم وخبرات شركة أستون مارتن بيرفورمانس تيكنولوجيز في الديناميكا الهوائية واختيار مواد التصنيع المناسبة. ونتيجةً لتضافر هذه الجهود والخبرات، قدمت العلامة سيارة فالهالا الخارقة ذات التصميم الاستثنائي، والذي يدمج بسلاسة بين خصائص الشكل العام والمزايا الوظيفية في هذا الطراز الذي يمثل نقلة نوعية لسيارات الأداء العالي”.
وتتجاوز التصاميم الخارجية في سيارة فالهالا الناحية الجمالية، فمثلاً شهدت السيارة تحسناً مضاعفاً في الكفاءة والفعالية بفضل التصميم المبسط لهيكل السيارة. ويتألف هيكل السيارة في التصميم الأصلي من 20 قطعة منفصلة مصنوعة من خليط الألومنيوم وألياف الكربون، بينما تتألف النسخ الإنتاجية من قطعتين من ألياف الكربون فقط، وبوزن يقل بما يقارب 7 كيلوجرام من التصميم الأصلي، كما تجمع هذه النسخ بين التهوية الهوائية والهيكلية.
وتتوفر السيارة بهيكل ملون أو مطلي بالكربون المكشوف، كما يمكن للعملاء الحصول على مزيج ألوان خارجية مخصص، مع إمكانية اختيار حزمة معينة تشتمل إضافات لألياف الكربون في القسم العلوي أو السفلي. كما يتوفر طلاء ألياف الكربون بالتدرجات اللامع والساتاني اللامع، ويتوفر الطلاء بتظليل يشمل مجموعة ألوان مختارة هي الأحمر والأزرق والأخضر. كما تتوفر فالهالا بستة تصاميم طلاء شهيرة مستوحاة من إرث أستون مارتن العريق في عالم رياضة سباقات السيارات بأنواعها.
وتتضمن خيارات التخصيص التي تقدمها أستون مارتن تصميمين مختلفين للعجلات. وينطوي التصميم الأول على عجلاتٍ مصنوعة من الألومنيوم المصبوب، وتتوفر بثلاثة ألوان تشمل التيتانيوم السائل والأسود المطفي المعرّق والأسود الساتاني اللامع المصقول. كما تم تزويدها بإطارات ميشلان بايلوت سبورت إس 5 من أستون مارتن لاجوندا الشهيرة بقياس 285/30 ZR20 للعجلات الأمامية وقياس 335/35 ZR21 للعجلات الخلفية. أما بالنسبة لعشاق الأداء العالي، تتوفر نسخة من العجلات مصنوعة من المغنيزيوم خفيف الوزن (التي توفر 12 كيلوجرام من الوزن غير المعلق على النوابض)، وتتوفر بخيارين من الألوان هما التيتانيوم المعرّق والأسود الساتاني اللامع، مع إطارات ميشلان بايلوت سبورت كوب 2 المخصصة للحلبات والتي تقدم أفضل أداء ممكن على المنعطفات.
التصميم الداخلي
تستلهم فالهالا تصميم مقصورتها الداخلية، والشبيه بتصميم مقصورة سيارة فالكيري الفائقة، من عالم سباقات فورمولا 1، حيث تتميز بتصميمها الأنيق والبسيط الذي يوفر تجربة مميزة من أداء السيارات الخارقة للسائق ومرافقه. ومن أبرز خصائص المقصورة الداخلية هو ارتفاع المساحة المخصصة للقدمين، مما يوفر تجربة جلوس شبيهة بالتي توفرها سيارات السباق، وخصوصاً مع المقاعد خفيفة الوزن والمؤلفة من قطعة واحدة مصنوعة من ألياف الكربون. وتعزز وضعية الجلوس المميزة شعور السائق بالتواصل مع البيئة المحيطة دون التأثير على الراحة في تجربة القيادة. كما تستوحي عجلة القيادة في سيارة فالهالا تصميمها من عالم سباقات فورمولا 1 أيضاً، وتضم إطاراً مؤلفاً من قطعة واحدة مصنوعة من ألياف الكربون.
ويتميز التصميم الداخلي الجديد لسيارات أستون مارتن بالفاصل المميز الذي يتوسط الزجاج الأمامي، مما يمنح السائق والراكب شعور الجلوس في سيارات السباق. ويمر أسفل لوحة العدادات والتحكم قوس مصنوع من ألياف الكربون يمتد على كامل المقصورة. وتم تصميم كل عنصر في السيارة لتعزيز تجربة القيادة الفريدة، مع الحفاظ على المستوى العالي من الحرفية والتميز الذي لطالما اشتهرت به إنتاجات جي تي الأساسية من أستون مارتن.
وتضم واجهة التحكم التفاعلية بين الإنسان والآلة الجديدة والمبتكرة من أستون مارتن شاشة عرض مركزية عالية الوضوح مثبتة على ذراع سفلي تظهر فيها المعلومات الأساسية عند القيادة على الطرقات وفي الحلبات. وتتمتع سيارة فالهالا بالعديد من الميزات مثل تصميم وضعية السباق، حيث تضم مؤشر خطي كبير لدوران المحرك وإضاءة تنبيهية للنقلات مصممة بإشراف سائقي فريق أستون مارتن أرامكو فورمولا 1 في مقرهم الجديد في سيلفرستون. وتضم السيارة خصائص عرض مميزة عند القيادة على الطرقات، مثل ميزة الرؤية الموسعة التي تشتمل على العرض الكامل لشاشة الملاحة لتوفير سهولة الاستخدام.
ويضم نظام التحكم التفاعلي بين الإنسان والآلة شاشة عرض مركزية تعمل باللمس، وتوفر شرحاً مفصلاً لميزات نمط القيادة الكهربائية الجديد، ويشمل عرضاً تصويرياً فريداً لنظام نقل الحركة يوضح حركة تدفق طاقة السيارة الهجينة في الوقت الحقيقي. كما يستعرض المخطط البياني لتدفق الطاقة عمليات توليد الطاقة عند الفرملة وتوزيع أحمال الكبح لشحن البطاريات، إلى جانب استخدام السيارة لطاقة البطاريات لتعزيز الأداء والوظائف الديناميكية. وبصفتها أولى سيارات أستون مارتن التي تشتمل على مسافة معينة للسير في وضعية القيادة الكهربائية، تقدم وضعية القيادة هذه مخططاً بيانياً واضحاً على شاشة السائق، يستعرض استهلاك السيارة للطاقة والشحن المتبقي وعمليات توليد الطاقة المتتالية نتيجة الفرملة. كما توفر فالهالا عدة وضعيات لأنظمة مساعدة السائق المتقدمة لتحديد المستوى المطلوب من التدخل الآلي السريع في مختلف الظروف، مما يعكس مكانتها الرائدة بوصفها أفضل سيارة خارقة تعتني بتفاصيل السائق وتجربة القيادة.
وتركز أستون مارتن بشكلٍ كبير على استخدام المواد المركبة في تطوير المقصورة الداخلية الفاخرة المستوحاة من عالم السباقات، مدفوعةً بالأداء العالي والمواصفات المميزة لسيارة فالهالا، فعلى سبيل المثال، تضفي الأسطح المصقولة من ألياف الكربون والمعاد تدويرها طابعاً بصرياً فريداً، إلى جانب الطلاء الخارجي عالي الجودة المستوحى من رياضة سباقات السيارات أيضاً، مما يرتقي بسيارة فالهالا إلى أعلى المستويات.
وتتيح فالهالا، مثل جميع طرازات أستون مارتن، لعملائها استكشاف الإمكانات العديدة من خلال كيو باي أستون مارتن، خدمة تخصيص العلامات الفاخرة. وتتيح الخدمة الرائدة للعملاء إمكانية الوصول إلى المصممين والحرفيين في أستون مارتن والاستمتاع بخدمة تخصيص شخصية متكاملة، انطلاقاً من أدق التفاصيل ووصولاً إلى الهندسة الشاملة وإنتاج مكونات مخصصة بالكامل.
ونظراً لحصرية السيارة ومواصفاتها المميزة، تتوقع أستون مارتن طلباً كبيراً من العملاء لتخصيص السيارات في قسم كيو التابع للعلامة، لإضفاء لمستهم الفريدة عليها.
ودخلت سيارة فالهالا مرحلة التصنيع التي تقتصر على إنتاج 999 سيارة فقط، ليبدأ التسليم في النصف الثاني من عام 2025، لتجربة سيارة أستون مارتن الهجينة الخارقة ذات المحرك الوسطي