رياضة

أستون مارتن فانتاج GT3 تحقق فوزاً تاريخياً في سباق 24 ساعة

حققت أستون مارتن فوزاً استثنائياً في سباق سبا 24 ساعة من تنظيم شركة كراود سترايك، سباق 24 ساعة الرائد عالمياً لسيارات جي تي 3 الذي أقيم في سبا فرانكورتشامبس ببلجيكا خلال يومي 29 و30 يونيو.

ويعود الفضل في الفوز الذي حققه شريك العلامة، فريق كوم تو يو ريسينج، إلى السائقين ماتيا درودي (إيطاليا) ونيكي ثيم (الدنمارك) وماركو سورنسن (الدنمارك)، وهو أول سباق تفوز به علامة سيارات بريطانية فاخرة منذ عام 1984. كما يشكل هذا الفوز أول الانتصارات التي حققتها سيارة أستون مارتن فانتاج جي تي 3 في سباقات سبا 24 ساعة، وأول انتصارات العلامة في سباقات التحمل البلجيكية الكلاسيكية منذ أن أصبحت فعالية مخصصة لسيارات جي تي عام 2001.

ويشتهر نيكي ثيم بفوزه مرتين بسباقات التحمّل عن فئة سيارات جي تي من الاتحاد الدولي للسيارات، بينما حصد ماركو سورنسن هذا الفوز 3 مرات، ويمثل الفوز في سباق سبا 24 ساعة المرة الأولى التي يفوز بها الثنائي بالسباق كفريق في السيارة نفسها، على الرغم من فوز كل منهما بسباق لومان 24 ساعة ثلاث مرات.

ووفر السباق لدرودي، بطل تحدي فاناتيك جي تي العالمي في أوروبا، منصة أتاحت له ترسيخ مكانته في واحدة من أكبر مراحل سباقات التحمل من خلال خوض منافسات قوية في كل مرة يقود السيارة رقم 007، بما يشمل مرحلة بداية السباق التي قام خلالها بتعزيز مكانة الفريق في الصدارة خلال فترات دخول سيارات الأمان.

وأقيم السباق في أمسية عاصفة ما استدعى تأخيره لعدة ساعات، إلا أن فريق كوم تو يو ريسينج حافظ على أدائه المميز بالسيارة خلال السباق، حيث أُجبرت 20 سيارة على تغيير مواقعها في السباق حتى مع التوقفات خلال فترات دخول سيارات الأمان.

وقدم الفريق أداءً متفاوتاً حتى جفت حلبة السباق في الصباح، ليجد نفسه في صراع على الفوز ضد سيارة فيراري وسيارتي بي إم دبليو وسيارة أستون مارتن فانتاج جي تي 3 رقم 34 من فئة برو والخاصة بالفريق الشريك فولكينهورست موتورسبورت بقيادة هنريك تشافيس (البرتغال) وروس جن (بريطانيا) وديفيد بيتارد (بريطانيا).

وتأخرت سيارة فريق كوم تو يو ريسينج رقم #7 عن سيارة فيراري بمقدار 10 ثوانٍ في الساعة الأخيرة من السباق، وذلك عندما اضطرت السيارة المنافسة إلى انتظار سيارة أخرى لدخول موقع الصيانة. وساهمت هذه التحولات غير المتوقعة في حرمان سيارة الفيراري من المنافسة على المركز الأول، وفوتت على المشجعين فرصة الاستمتاع بمنافسة كبيرة، حيث وصل درودي إلى خط النهاية دون صعوبات.

وقاد جان السيارة رقم #34 لفريق فولكينهورست إلى الفوز بالمركز الرابع على متن سيارة فانتاج GT3، عقب أداء لافت من الفريق الذي تصدر السباق في مناسبات عديدة.

واقترب فريق فولكينهورست موتورسبورت، حامل اللقب سابقاً، من الفوز بفئة الكأس الفضية على متن سيارة فانتاج جي تي 3 رقم #35 التي يقودها الفرنسي رومان ليرو، خريج أكاديمية أستون مارتن للسائقين لعام 2022؛ وطالبيّ الأكاديمية في عام 2024 البريطاني لوركان هانافين والفرنسي مكسيم روبن، إلا أن السيارة تعرضت لحادث عرضي أثناء منافستها على الفوز بلقب هذه الفئة، عقب فترة دخول سيارة الأمان صباح الأحد.

ودخل فريق كوم تو يو ريسينج السباق بأربع سيارات، لتحقق أستون مارتن رقماً قياسياً من خلال المنافسة بسبع سيارات؛ وتميزت السيارة #007 بكونها الأسرع في معظم مراحل السباق، إلا أن سيارة الفريق التي تحمل رقم #21 حلّت في المركز السادس بقيادة البريطاني تشارلز كلارك والبلجيكيين سام ديجونك وماتيس ليسمونت وكزافييه ماسين، بعد أن تصدرت الفئة في وقت سابق من السباق.

وتتميز فانتاج GT3 بمواصفات فريدة ومشابهة لمواصفات سيارة فانتاج الجديدة المخصصة للطرقات، والتي تم الكشف عنها في حلبة سيلفرستون خلال وقت سابق من هذا العام؛ وتبرز بهيكلها المصمم من الألومنيوم الذي تشتهر به سيارة أستون مارتن، مع محرك ذي 8 أسطوانات بسعة 4 ليتر مزود بشاحن توربيني مزدوج. وحققت السيارة في شهر يونيو العديد من الانتصارات ضمن بطولة آي إم إس إيه ويذرتيك للسيارات الرياضية، وسلسلة سباقات سوبر جي تي، وسلسلة نوربورغرينغ للتحمل، وسباق الطريق إلى لومان. وتسعى أستون مارتن في الوقت الحالي إلى إضافة إنجاز جديد إلى رصيدها الزاخر بالانتصارات.

وحققت العلامة النتيجة الأبرز لها ضمن فئة GT3 في سباق سبا 24 ساعة عام 2021، حيث نجح السائقون جان وسورنسن وثيم في الحصول على المركز الثالث في الترتيب العام، مع استمرارهم في المنافسة على المركز الأول معظم مراحل السباق. كما حصدت العلامة المركز الثالث في فئة جي تي من خلال فريق جيجا ويف الذي قاد سيارة دي بي آر 9 جي تي 1 في عام 2008، وحققت أفضل نتيجة لها على الإطلاق ضمن هذه الفئة. ويعود الفوز الأخير لأستون مارتن بالسباق إلى عام 1948، من خلال سيارة دي بي 1 الرياضية سعة 2 لتر التي قادها البريطانيان بريستون سانت جون هورسفال وليزلي جونسون، حيث خضع السباق لقوانين مختلفة في ذلك الحين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى