أفتوفاز عملاق صناعة السيارات الروسية يتطلع للأرباح رغم الأزمة الاقتصادية
بعد أربعة أشهر من الاستحواذ على عملاق صناعة السيارات الروسي أفتوفاز، يخطط نيكولاس موير، المدير التنفيذي لشركة رينو الفرنسية لتحسين وضع الشركة وإعادة الشركة المصنعة لسيارات لادا إلى الأرباح بحلول 2018.
وترأس موير شركة داتشيا الرومانية لصناعة السيارات على مدار عامين، قبل أن يتولى منصبه الجديد في أفتوفاز، التي أصبحت تخضع لسيطرة تحالف رينو-نيسان، في أبريل/ نيسان وتعاني من خسائر كبيرة في ظل حالة ركود صناعة السيارات الروسية.
وتعاني أفتوفاز بشدة من أزمة الاقتصاد الروسي، وتزايد المخاوف من تعرضها للإفلاس في مطلع هذا العام بعد تضاعف خسائرها الصافية ثلاث مرات تقريبا في عام 2015.
وتراجع سوق السيارات الروسية 36 بالمئة بسبب العقوبات المفروضة على روسيا على خلفية الأزمة في أوكرانيا، فضلا عن التأثير السلبي لانهيار أسعار النفط على الاقتصاد.
وقال موير، 56 عاما لوكالة الأنباء الفرنسية على هامش معرض موسكو الدولي للسيارات “وصلت في وقت المحاولة، كانت السوق تتراجع ووصلت لشركة مضطربة”.
وعمل الرئيس السباق للشركة السويدي بو أندرسون، على تحسين كفاءة مرافق الشركة التي تعود للحقبة السوفيتية، وقلص قوة العمل المتضخمة بخفض آلاف الوظائف في عام 2014.
لكن تلك الإجراءات لم تحقق نجاحا ماليا كبيرا، وبلغت خسائر الشركة 620 مليون يورو (680 مليون دولار) وفقا لحسابات شركة صناعة السيارات الفرنسية في العام الماضي.. وأضاف موير “الوضع ملاءم أكثر الآن مما كان عليه عندما وصلت، مع طلب مطرد”.
وتابع “نقوم بكل ما هو ضروري لتحقيق أرباح في عام 2018.”
ورغم تفاؤل موير بمستقبل السوق، مازالت رينو تعمل على إعادة رسملة أفتوفاز بحلول نهاية العام الحالي. وبلغت خسائر الشركة 416 مليون دولار، في النصف الأول من العام الحالي.
وعندما أعلنت رينو خطط لإعادة الرسملة في وقت سابق من هذا العام، قالت أفتوفاز إنها تتضمن أيضا “تحسين القوى العاملة” كجزء من “خطة مكافحة الأزمة” لتحسين الأوضاع المالية في 2016.
وغيرت بالفعل مواعيد عمل جميع موظفيها والإدارة إلى أربعة أيام أسبوعيا بداية من شهر فبراير/ شباط وحتى أغسطس / آب.
وقال موير إنه في ظل ارتفاع الطلب على لادا فستا، باعت 30 ألف سيارة داخل روسيا منذ بداية العام، فإن الشركة ستزيد من دراسة السوق، ويمكن إلغاء نظام العمل أربعة أيام في الأسبوع في مصنعها بمدينة تولياتي على نهر الفولجا.
على الرغم من بوادر ستقرار الاقتصاد الروسي، يتوقع اتحاد الشركات الأوروبية انخفاض مبيعات السيارات 10 بالمئة هذا العام، وهو رقم أعلى بحوالي 5 بالمئة من التوقعات السابقة.
وقال موير إن الشركة تتطلع الآن لتعزيز المبيعات في أسواق خارجية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا