ألفا روميو جوليا تتألق بمعرض أوتوماك فورميلا ٢٠١٧
تم إنشاء شركة ألفا “A.L.F.A.” (التي تعد اختصارًا لاسم الشركة ‘Anonima Lombarda Fabbrica Automobili’، وتعني ‘مصنع سيارات لومبارد، شركة عامة’ باللغة العربية) بتاريخ 24 يونيو 1910. واليوم، تفتتح العلامة التجارية صفحة جديدة – والتي لم تتوقف مطلقًا عن صناعة المفاجآت – بإطلاق طراز جديد يعد عملاً فنيًا حقيقيًا يجمع بين الماضي والحاضر والمستقبل، وواحد من أكثر الأمثلة البارعة على إتقان صناعة السيارات: ألفا روميو جوليا.
تصميم إيطالي متميز
تتألق سيارات ألفا روميو بفضل جمعها بين التراث والسرعة والجمال على نحو متزنٍ ومثالي، مما يجعلها مثالاً لا يُضاهى على الأناقة الإيطالية في عالم صناعة السيارات. ولا يستثنى من ذلك السيارة الجديدة جوليا، فهي تدمج بين الثلاث خصائص المميزة للتصميم الإيطالي: إدراك النسب، والبساطة، والعناية بجودة السطح. فهذا هو ‘السطح الخارجي’ للسيارة الجديدة الذي عمل على تصميمه مسؤولو التصميم لدى شركة ألفا روميو بعناية منقطعة النظير ليغطي الأجزاء الميكانيكية.
تعتمد النسب –على وجه الخصوص– على هندسة البناء الفنية للسيارة بأكملها: بالنسبة لسيارات ألفا روميو، تعد العناصر الرئيسية هي توزيع 50/50 بين الوزن والتوازن، والدفع الخلفي. لتحقيق التوازن بين الأوزان على نحو مثالي، تم وضع المحرك والأجزاء الميكانيكية بين المحورين؛ لذلك تحتوي سيارة جوليا على أجزاء بارزة قصيرة للغاية، وغطاء محرك طويل وأجنحة أمامية طويلة، ومقصورة ركاب مسحوبة ‘مستقرة’ فوق عجلات الدفع والأجنحة الخلفية القوية والتي تشير بوضوح إلى النقطة التي يتم فيها تحرير القدرة إلى الطريق، وكل ذلك يعني توافر قاعدة عجلات واسعة للغاية –والأطول في فئتها– داخل هيكل سيارة مدمجة في الوقت نفسه. ترسم هذه النسب شكلاً ديناميكيًا بيضاويًا في المنظر العلوي. بالإضافة إلى ذلك، تنقل الزوايا المستديرة والدعامات المُغَلِفة قوة دفع إلى السيارة، مما ينشئ مظهرًا جانبيًا ‘على شكل قطرة’ يذكرنا بسيارة جولييتا سبرنت، التي تعد إحدى أجمل السيارات المصنوعة على الإطلاق.
تعد ‘البساطة’ من الجوانب الأخرى المميزة للأناقة الإيطالية، حيث تغطي في واقع الأمر أكثر العمليات الإبداعية تعقيدًا في الصناعة وهي: تصميم السيارة. إن مهمة التصميم هي إخفاء العمل الطويل المعقد وراء خطوط تصميم بسيطة وطبيعية تعزز من الشكل الأنيق وتعكس الذوق الإيطالي المتطور. إن هذا الأسلوب متأصلٌ في تاريخ ألفا روميو بأكمله ويُعبَر عنه بالخطوط الواضحة المحكمة. لذلك، تُظهر سيارة ألفا روميو الجديدة هويتها بقوة من خلال خطوط بسيطة قليلة: فهذا الخط المقعر على طول الجوانب يبرز أبواب السيارة ويغلف مقابضها بشكل طبيعي، بالإضافة إلى مقدمة السيارة مثلثية الشكل الأسطورية التي تعد من أشهر عناصر التصميم المعروفة في تاريخ صناعة السيارات.
وأخيرًا، يتميز التصميم الإيطالي بجودة صقل السطح العالية، والتي تهدف إلى إنشاء انعكاسات غنية ومتناغمة على مستوى الأحجام المختلفة للسيارات. والنتيجة النهائية هي السيارة الجديدة جوليا، التي تعد نموذجًا منحوتًا لقطة كبيرة على وشك الإنقضاض، كما يعكس تصميمها من الداخل نفس الإلهام؛ فكل شيء يتسم بالوضوح والجوهرية ويتمحور حول سائق السيارة، مثل مفاتيح التحكم المجمعة في عجلة القيادة الصغيرة التي تم تصميمها لتتكيف مع جميع أنماط القيادة. وهناك أكثر من ذلك. يتميز مقعد سائق السيارة بأنه ‘مُفصّل’ من النسيج يجاوره كونسول جانبي، ولوحة تابلوه متموجة قليلاً، وعدادات موجهة بذكاء كأنها بذلة تمت خياطتها خصيصًا بعناية وبإستخدام مواد ممتازة: فقد تم اختيار ألياف الكربون والخشب والمنسوجات لما تتميز به من أناقة واضحة، حيث تم الجمع بين هذه العناصر على نحو يبرز دقة العمل البشري على التصميم.
محركات حديثة ومبتكرة
تعد المحركات الحديثة والمبتكرة من العناصر المميزة لسيارات ألفا روميو الأصلية؛ لذلك، تم تصميم محرك فريد من نوعه من حيث التقنية والأداء ليؤسس معيارًا جديدًا للعلامة التجارية في الإصدار كوادري فوليو.
تم تصميم محرك البنزين التيربو سداسي الأسطوانات بواسطة مهندسين ذوي خلفية عملية تعود إلى شركة فيراري، حيث تبلغ قوة المحرك 510 حصان ويتمتع بأداء مبهر: على سبيل المثال، تتسارع السيارة من 0 حتى 100 كيلومتر/الساعة في 3.9 ثانية فقط. نتيجة لذلك، وعلى الرغم من القوة الممتازة وخرج العزم، إلا أن المحرك الجديد يعد مرشدًا لاستهلاك الوقود لأنه يطبق نظام تعطيل الأسطوانات الخاضعة للتحكم إلكترونيًا. من الواضح أنه –مثل جميع الأجيال القادمة من محركات البنزين والديزل– تمت صناعة هذا المحرك سداسي الأسطوانات بالكامل من الألومنيوم لتقليل وزنه بالأخص في المحور الأمامي للسيارة وجعله محرك ألفا روميو يهدر بقوة.
توزيع مثالي للوزن
من الخواص المميزة لسيارة جوليا الجديدة هي الإدارة الذكية للأوزان والمواد من أجل الحصول على توزيع 50/50 مثالي على مستوى المحورين؛ يعد ذلك ضروريًا لضمان تجربة قيادة مُرضية لقائدي سيارة ألفا روميو وذلك بتطويع التصميم وترتيب العناصر الثقيلة في المنتصف بقدر الإمكان.
كما تعد أنظمة التعليق في نفس أهمية توزيع الوزن للحصول على تجربة قيادة مثالية. فعلى وجه الخصوص، تم اختيار حل الربط المتعدد في المحور الخلفي لضمان أعلى أداء ومتعة القيادة والراحة. أما في الأمام، تم تطوير نظام تعليق عرضي مزدوج جديد مزود بمحور توجيه شبه إفتراضي لتحسين تأثير الترشيح وضمان التوجيه السريع والدقيق. تحافظ هذه الخاصية التي تنفرد بها ألفا روميو على مسار ميل ثابت في الأركان، كما يمكن أن تتعامل مع التسارعات الجانبية المرتفعة بفضل البصمة المثالية دومًا. تتميز قيادة سيارة ألفا روميو جوليا بالسلاسة والذكاء مع نسبة التوجيه الأكثر مباشرة، في أي موقع وعلى جميع السرعات.
حلول فنية مبتكرة وحصرية
ومن الجوانب الأخرى المعبرة عن الثقافة الهندسية لسيارات ألفا روميو هي أن تصميمها وبنائها وإختيار مواد الشاسيه وأنظمة التعليق دائمًا ما يكون مثاليًا. نتيجة لذلك، تقرر إستخدام الإلكترونيات فقط بهدف جعل تجربة القيادة أكثر إثارة ومتعة بفضل الأجزاء الميكانيكية الأساسية الممتازة.
يظهر ذلك من خلال الحلول الفنية الحصرية المستخدمة في السيارة الجديدة، مثل موجه العزم المزود بقابض مزدوج يتيح لمجموعة التروس الفرقية التحكم في توصيل العزم لكل عجلة على حدة. وبهذه الطريقة، تم تحسين نقل القدرة إلى الطريق أيضًا في أوضاع التلاصق المنخفضة. وبذلك، تصبح القيادة آمنة وممتعة دون الحاجة إلى تشغيل نظام تحكم إتساعيّ في الثبات. يعد نظام الفرملة المدمج عبارة عن نظام كهروميكانيكي مبتكر يجمع بين التحكم في الثبات وفرامل سرفو التقليدية للحصول على إستجابة فرملة فورية ومسافات توقف تحطم للأرقام القياسية، بالإضافة إلى تحسين الوزن –الميزة الأهم على الإطلاق– وقد تم دمج هذا النظام في سيارة ألفا روميو الجديدة.
بالإضافة إلى Cx الممتازة، والتوازن المثالي بين القوى في الأركان وسلوك قوة الدفع لأسفل، يحتوي الطراز الجديد على نظام التقسيم الهوائي النشط، وهو نظام أمامي يدير قوة الدفع لأسفل بنشاط للحصول على أداء أعلى وقوة تلاصق أفضل حتى مع السرعة العالية. يتم التحكم في هذه الأنظمة الحديثة بواسطة وحدة تحكم النطاق الخاصة بالشاسيه، والتي تمثل ‘عقل’ الإلكترونيات الموجودة في السيارة، حيث تركز على أداء مهمة محددة وهي تحسين الأداء ومتعة القيادة مع كل نظام.
تتميز سيارة ألفا روميو جوليا الجديدة أيضًا بتقنية ألفا للقيادة الثلاثية DNA الجديدة التي تُدخل تعديلات على السلوك الديناميكي للسيارة حسب إختيار قائد السيارة: الوضع الديناميكي “Dynamic“، والوضع الطبيعي “Natural“، والوضع المرشد للوقود المتقدم “Advanced Efficient” (وضع ترشيد الوقود الذي يتم تطبيقه لأول مرة في سيارة ألفا روميو)، ووضع السباق السلس “Racing” (في الإصدارات عالية الأداء).
توفر مقصورة الركاب بالسيارة الجديدة الأفضل من حيث الجودة والسلامة والمعدات والراحة، بالإضافة إلى عنصر التصميم المحدد الذي تتميز به سيارات ألفا روميو بشكل كبير وهو: التركيز على قائد السيارة.
فلم يترك الأمر للصدفة؛ لقد تم دمج جميع مفاتيح التحكم الرئيسية في عجلة القيادة كما في سيارة فورمولا وان، بينما تتألف واجهة الإنسان والآلة من مفتاحين بسيطين سهلي الإستخدام لضبط مؤشر القيادة المتطورة بتقنية ألفا للقيادة الثلاثية DNA ونظام المعلومات الترفيهي.
نسبة الوزن إلى القدرة الأفضل
للحصول على نسبة الوزن إلى القدرة الممتازة (أقل من 3 كجم/قدرة حصانية بشكل رائع)، جمعت سيارة ألفا روميو جوليا بين أداء محرك إستثنائي والإستخدام الوافر للمواد فائقة الخفة في كل الأجزاء. على سبيل المثال، تم إختيار ألياف الكربون لصناعة ذراع نقل الحركة وغطاء المحرك والسقف، كما تم إختيار الألومنيوم لصناعة المحرك والفرامل ونظام التعليق (بما في ذلك القبب الأمامية والإطارات الأمامية والخلفية)، بالإضافة إلى العديد من عناصر هيكل السيارة الأخرى مثل الأبواب والأجنحة. كما تمت صناعة العضو المستعرض الخلفي من مركب الألومنيوم والبلاستيك.
لتقليل الوزن الإجمالي، تم تطويع نظام الفرملة بإستخدام عناصر الألومنيوم وأقراص الكربون الخزفية، كما تحتوي المقاعد على إطار هيكلي مصنوع من ألياف الكربون. وعلى الرغم من كل التحسينات المدخلة على الوزن، تدعم السيارة صلابة هي الأفضل في فئتها لضمان الجودة طوال الوقت والراحة السمعية والتحكم في السيارة حتى في ظروف الضغط الشديد.