أيهما أقل إستهلاكاً للوقود .. فتح النوافذ أو تشغيل التكييف ؟
من المعروف أن فتح النوافذ أثناء قيادة السيارة على الطريق السريع يزيد من إستهلاك الوقود بسبب زيادة مقاومة السيارة للهواء، ويتساءل البعض هل الأمر نفسه يحصل عند تشغيل التكييف ؟
ويستخدم التكييف التيار المتردد والضغط لتغيير درجة الحرارة.. والجزء الأساسي من التكييف هو الضاغط، ويقع بالقرب من محرك السيارة وله إتصال مباشر مع بكرة المحرك.
عندما يدور المحرك يقوم يتدوير بكرة الضاغط أيضًا.. وفي حالة السكون يكون الدوران دون مقاومة، لكن عند تشغيل التكييف تتولد مقاومة داخل الضاغط، مما يؤدي بدوره إلى طلب جهد أكبر من المحرك.
وهذا الجهد الإضافي هو الذي يزيد من إستهلاك الوقود.. وفي جميع الأحوال يمكن ملاحظة هذا الجهد في السيارات ذات المحركات الصغيرة، خاصة عند القيادة على الطرق الجبلية صعوداً. وهنا يمكن أن يشعر السائق أن المحرك يبذل جهدًا أكبر.. وعند إطفاء التكييف تعود قوة السيارة إلى طبيعتها.
أما في السيارات ذات المحركات الكبيرة الأمر بالكاد يمكن ملاحظته بسبب قوة المحركات الكبيرة أصلاً.. وعلى الرغم من ذلك سيكون هنالك إنخفاض في قوة المحرك.
يزيد التكييف من إستهلاك الوقود بنسبة 8 إلى 10٪ وهذا الأمر مثبت علمياً بعد الكثير من التجارب للعديد من السيارات.. لكن إذا كنت تطرح الآن سؤالا هو ما الأفضل في تقليل إستهلاك الوقود إذا فتح النوافذ أو تشغيل التكييف ؟ الجواب سيكون على الشكل التالي.
– إذا كان الأمر يتعلق بقرار تكييف الهواء مقابل النافذة المفتوحة، فمن الأفضل أن تفتح نوافذك بسرعات تصل إلى حوالي 70 كم في الساعة حيث يؤدي تشغيل تكييف الهواء بسرعة منخفضة للمحرك إلى زيادة الضغط مما يؤدي إلى زيادة استهلاك الوقود.
– وفوق سرعة 70 كم في الساعة، من الأفضل تشغيل التكييف بدلاً من السحب الإضافي الناتج عن النوافذ المفتوحة.
وفي جميع الأحوال يجب التذكير أنه يجب تشغيل تكييفات الهواء في سيارتك لمدة خمس دقائق على الأقل كل أسبوعين حتى لو لم تكن هناك حاجة لذلك، للحفاظ على النظام مشحمًا وخاليًا من التسريبات.