تواجه السيارات ذاتية القيادة مشكلة كبيرة تعرف ب”مشكلة أخر 50 ياردة”. وبدأت شركة “فورد موتور” ثاني أكبر منتج سيارات في الولايات المتحدة العمل على حل هذه المشكلة بالنسبة للسيارات ذاتية القيادة التي تعمل في مجال توصيل الطلبات إلى المنازل.
وتتمثل المشكلة في أنه في حال وصول سيارة ذاتية القيادة تحمل الطلبات التي طلبها المستهلك إلى باب منزله ولا يوجد على متنها أي عنصر بشري بالطبع، فمن الذي سينقل الطلبات من السيارة إلى باب المنزل؟
ولحل هذه المشكلة بدأت “فورد” اختبار استخدام إنسان آلي مع السيارة ذاتية القيادة لنقل الطلبات من السيارة إلى باب العميل، طبقاً لما ذكره موقع “أوتوموتيف نيوز” المتخصص في موضوعات السيارات .
ويعرف الإنسان الآلي الذي تطوره “فورد” باسم “ديجيت”، ويعمل بنظام التشغيل “أندرويد” ويستطيع حمل ما يصل إلى 40 رطلا، وهو مزود بكاميرات ووحدات استشعار تتيح له التحرك دون الاصطدام بأي عوائق.
وقال “كريج ستيفنس” مدير التحكم والحركة الآلية في إدارة البحوث والهندسة المتقدمة بشركة “فورد” تعليقا على هذه التجربة “نحن نعمل على تشكيل أسطول سيارات ذاتية القيادة لتوصيل الطلبات ونستهدف تطوير إنسان آلي قادر على العمل مع هذه السيارات في نفس التوقيت”.
وطبقاً للموقع المتخصص فإن الاستخدام التجاري للسيارات ذاتية القيادة والإنسان الآلي في مجال توصيل الطلبات ينطوي على فرص نجاح كبيرة للغاية، حيث لن يكون هناك ما يدعو إلى القلق على سلامة الركاب البشر الذين يقومون بنقل الطلبات من السيارة إلى باب المنزل.
بحسب التقديرات فإن الاستغناء عن السائق وعامل التوصيل، يمكن أن يؤدي إلى انخفاض تكاليف التوصيل إلى المنازل بنسبة 60% وهو ما يعني مليارات الدولارات سنويا. كما أن ازدهار التسوق عبر الإنترنت أدى إلى زيادة كبيرة في الطلب على خدمات التوصيل إلى المنازل حيث أنفقت شركة “أمازون” للتجارة الإلكترونية خلال العام الماضي حوالي 27 مليار دولار على خدمة توصيل الطلبات إلى العملاء.
وتأمل “فورد” في بدء استخدام روبوت التوصيل الآلي “ديجيت” في أوائل 2021 إلى جانب بدء تشغيل السيارات ذاتية القيادة المخصصة لتوصيل الطلبات إلى المنازل.