أعلن الرحالة والمغامر المصري علي عبده، حامل الرقم العالمي في موسوعة جينيس للأرقام القياسية، ومؤسس مبادرة حول مصر على موتوسيكل، استعداده لكسر الرقم القياسي العالمي لأطول رحلة في العالم على دراجة كهربائية، وتسجيل رقمه القياسي الثالث، من خلال رحلة تجوب معظم محافظات مصر لمسافة تمتد لـ٢٥ ألف كيلومتر تقريبا، بهدف نشر فكرة استخدام المركبات الكهربائية في مصر وأهميتها للبيئة، وإنشاء موسوعة إلكترونية متطورة لوصف مصر ومقوماتها ومعالمها، مشيرا إلى أن وزارة الإنتاج الحربي قررت رعاية الرحلة وتقديم الدعم الفني والتقني طوال فترة الرحلة.
وقال علي عبده: إن دول العالم أصبحت الآن تدعم فكرة تصنيع المركبات الكهربائية، حفاظاً على البيئة وتقليلاً لنفقات المواد البترولية، مشيرا إلى أن السوق المصري رغم تأخره في هذه الخطوة لكنه أصبح جاهزا الآن لاستقبال تلك المركبات خصوصا مع تجهيز البنية التحتية لها، مشيراً إلى أنه سيتم عقد العديد من الفاعليات المختلفة في كل محافظة يزورها منها أنشطة بيئية للتشجير والتنظيف وأنشطة رياضية وأنشطة ثقافية وتعليمية بهدف الارتقاء بثقافة الحفاظ على البيئة.
وشدد عبده على ضرورة نشر ثقافة استخدام المركبات الكهربائية في مصر للحد من استهلاك الوقود والتلوث وللحفاظ على البيئة، خصوصاً أن مصر الآن تشهد تحسن ملحوظ في قطاع الطاقة الكهربائية وأصبح لدينا وفرة في إنتاج الكهرباء وأصبحت من الدول المصدرة لها، ما شجع العديد من الشركات الاستثمار في الخدمات القائمة على الطاقة الكهربائية.
وأكد عبده أنه يستغل تلك الرحلة في الدعاية لمصر سياحياً واقتصادياً من خلال إنشاء موسوعة إلكترونية لوصف مقومات الدولة المصرية مدعومة بالصور والفيديوهات والمعلومات الدقيقة التي توضح فرص الاستثمار والمزارات السياحية المتميزة وكيفية الوصول لها باستخدام التكنولوجيا الحديثة، لافتاً إلى أنها تشمل أيضا الثقافة المصرية والعادات والتقاليد، والمشروعات الجديدة، والحرف اليدوية التي تميز كل محافظة، والمحميات الطبيعية، وقصص النجاح والتحدي لأبناء المحافظات المختلفة، موكدا أن مصر أكبر من أن تغطيها رحلة واحدة، لكن الرحلة تعتبر حجر الأساس لتوثيق مصر ونشر معلومات بشكل متطور عنها وتأسيس البنية التحتية لاستكمال باقي المعلومات مع الوقت بمساعدة المصريين.
وتابع عبده أنه يسعى لإنشاء هوية رقمية لمصر بشكل محترف للتعريف بمصر الحقيقية بشكل أفضل، والتسويق لمصر بشكل متطور، موكداً إصراره تسجيل الرحلة كرقم قياسي عالمي للترويج لأهداف الرحلة عالميا وجذب الانتباه العالمي لمقومات مصر الحضارية والاستثمارية، كما سيتم استخدام المعلومات التي يتم جمعها لعرضها من خلال جولات في عدة دول للتعريف بمصر الحقيقية بشكل أفضل، والتسويق لمصر بشكل متطور، عن طريق فيديوهات على مواقع السوشيال ميديا، وبرامج تليفزيونية، والموقع الإلكتروني للموسوعة، معارض للصور، محاضرات، مطبوعات، أفلام وثائقية.
وأضاف الرحالة المصري، أنه سوف يتم توثيق الرحلة من خلال التصوير بشكل محترف بمعرفة فريق متخصص في التوثيق باستخدام أفضل معدات التوثيق وأحدث التكنولوجيا المتاحة لحفظها على موقع إلكتروني متطور، كما سيتم نشر قصص نجاح الأشخاص والصناعات للتعريف بها للاقتداء بها، كما سيتم عقد اتفاق تعاون مع بعض المؤسسات المجتمعية والكيانات المتخصصة لتقديم المشورة الفنية للصناعات والحرف التي يتم توثيقها بهدف الارتقاء بها وتطويرها وضمان استمرارها.
وأشار عبده، إلى أن الموسوعة لها العديد من الفوائد على مصر مثل تعريف المصريين قيمة بلدهم الحقيقة والتطوير الذي يحدث فيها، وتعريف العالم بمصر الحقيقية، تنشيط السياحة، تواصل الأشخاص في مجالات مختلفة، وتوثيق للحالة المصرية في الوقت الحالي، مشيرا إلى تطوع العديد من الأشخاص في إنشاء تلك الموسوعة من بينهم مصورون، علماء تاريخ، أصحاب حرف، أصحاب مصانع، شباب، مخرجون، كتاب، جهات رسمية، بهدف إنشاء موسوعة تليق بمكانة وتاريخ مصر.
بدأ الرحالة والمغامر المصري علي عبده مبادرة حول مصر على موتوسيكل عام ٢٠١٣ بهدف تعريف المصريين ببلدهم بشكل أفضل في إطار مغامرة شيقة على دراجة نارية ولاقت المبادرة استحسان العديد من الجهات وتغطية إعلامية عالمية واسعة وإشادة بها العديد من الجهات المحلية والدولية.
وفي عام ٢٠١٦ جاب عبده مصر خلال ٧ أيام لتسجيل رقم قياسي عالمي لأطول رحلة على دراجة خلال ٧ أيام بهدف توثيق مبدأ أن مصر آمنة وأنك تستطيع زيارة أي مكان في مصر في أي وقت حتى لو على دراجة نارية بهدف تنشيط السياحة في مصر والتعريف بالأماكن السياحية.
وفي عام ٢٠١٧ كسر عبده الرقم القياسي العالمي في موسوعة جينيس للأرقام القياسية لأطول مسافة قيادة موتوكروس خلال ٢٤ ساعة بهدف دعم رياضة المغامرات في مصر والدعوة إليها، يذكر أن عبده أول عربي يتمكن من تسجيل رقم قياسي عالمي في مجال الدراجات النارية.