اخبار

الصين تهيمن على سوق السيارات المصرية ..ومبيعاتها تجاوزت 21.4 ألف في النصف الأول

شهد سوق السيارات في مصر واحداً من أعلى مستويات الأسعار في المنطقة، ما جعل امتلاك سيارة جديدة تحدياً للكثير من المستهلكين، وهذا الواقع فتح المجال أمام العلامات الصينية، التي طرحت طرازات بأسعار أقل بكثير من المنافسين، وبمواصفات وتقنيات متقدمة، بحسب رؤساء شركات عاملة في القطاع.

وقد تفوقت حصة السيارات الصينية من السوق المصرية على نظيرتها اليابانية خلال النصف الأول من عام 2025، حيث فرضت العلامات الصينية حضورها في سوق السيارات المصري، مدفوعة بأسعار تنافسية وتجهيزات متقدمة جذبت شريحة واسعة من المستهلكين.

ولم تعد الصين مجرد منافس، بل أصبحت تقود المبيعات وتتصدر الاستثمارات المخططة لإنشاء مصنع تجميع للسيارات،  لتستحوذ على أكبر حصة سوقية متوقعة بحلول 2025.

951 مليون دولار استثمارات العلامات الصينية 

بحسب إفصاحات وخطط الشركات، بلغت قيمة الاستثمارات المخصصة للعلامات الصينية في قطاع السيارات خلال عامي 2025 و2026 نحو 951 مليون دولار، أي ما يعادل 89% من إجمالي استثمارات القطاع البالغة 1.068 مليار دولار.

تستعد 9 شركات سيارات محلية وعالمية جديدة لدخول السوق المصرية خلال العامين الجاري والمقبل لإنشاء مصانع تجميع، بطاقات مستهدفة تصل إلى 165 ألف سيارة، وذلك  ضمن استراتيجية أوسع لتوطين هذه الصناعة الحيوية.

كما أن الهيمنة الصينية في السوق لم تقتصر على حجم الاستثمارات، بل شملت المبيعات أيضاً، حيث ارتفعت مبيعات السيارات الصينية في مصر خلال 2024 بنسبة 37% لتصل إلى 30.4 ألف سيارة، وقفزت في النصف الأول من 2025 بنسبة 130% إلى 21.4 ألف سيارة، وفق بيانات مجلس معلومات سوق السيارات (أميك).

وقد ارتفع إجمالي مبيعات السيارات في مصر بنسبة 97% خلال النصف الأول من العام الجاري، ليصل إلى 74.4 ألف مركبة.

21 علامة صينية في السوق المصري

تتصدر الصين سوق السيارات المصري من حيث الحضور، إذ يضم السوق نحو 21 علامة صينية، مقابل ما يصل إلى 35 علامة من جنسيات أخرى، تشمل 7 علامات يابانية، و14 أوروبية، و4 كورية، و5 أمريكية، ما يعكس التوسع اللافت للعلامات الصينية مقارنة بالمنافسين.

ومنذ بداية العام الجاري، انضمت إلى السوق المصري 11 علامة صينية جديدة، أبرزهاإيتو، زيكر، سوإيست، كايي، روكس، أفاتار، فورثينج، دونج فينج، إم هيرو، فويا، وأرك فوكس“. ويأتي ذلك إلى جانب علامات راسخة مثلإم جي، جيتور، بي واي دي، جيلي، شيري، وعلامات حديثة نسبياً مثلبايك، شانجان، هافال“.

الهيمنة الصينية تتجاوز السوق المصري إلى العالمية، إذ تواجه شركات السيارات التقليدية ضغوطاً متزايدة. فقد أعلنتفولكس فاجنفي نهاية العام الماضي أنها قد تضطر لإغلاق مصانع في ألمانيا لأول مرة في تاريخها لخفض التكاليف، فيما كشفتنيسانعن خطة لإغلاق 7 مصانع وتسريح 20 ألف موظف، بعد تسجيل أكبر خسارة سنوية في مايو الماضي.

عالمياً، باعت الصين في 2024 نحو 3.1 مليون سيارة في السوق المحلي، وصدرت 6.4 مليون سيارة، لتصبح الأولى عالمياً في صادرات السيارات، بحسب بيانات رسمية. كما استحوذت على أكثر من 70% من السوق العالمي للسيارات العاملة بالطاقة النظيفة، وتمتلك نحو 37% من براءات الاختراع العالمية في مجال القيادة الذكية.

تعافٍ تدريجي من أزمة سوق السيارات

وقد عانت سوق السيارات المصرية خلال السنوات الأربع الماضية من أزمة وصفها تجار بأنهاالأسوأ على الإطلاق، نتيجة نقص كبير في المعروض، ووقف الاستيراد، إلى جانب ارتفاع الأسعار والتكاليف الإضافية على الطرازات المتاحة.

ويعمل حالياً في مصر نحو 13 مصنعاً لإنتاج السيارات بطاقة سنوية تقترب من 95 ألف مركبة، فيما تستعد 9 شركات جديدة لدخول السوق خلال 2025 و2026، بطاقات إنتاجية مستهدفة تصل إلى 165 ألف سيارة، ومن شأن ذلك أن يرتفع إجمالي الإنتاج المحلي إلى نحو 260 ألف سيارة سنوياً، متجاوزاً مستهدف الحكومة بنسبة تقارب 160%.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى