اخبار

المانيا تسعى لإنتاج 400 سيارة كهربائية

فى الوقت الذى يتحول  فيه صانعو السيارات لإنتاج السيارات الكهربائية بدلاً من السيارات والشاحنات التي تعمل بمحركات الاحتراق هناك العديد من التحديات التى تواجه صانعى السيارات .. أحد تلك التحديات هو العثور على ما يكفي من المواد الخام التى قد يصعب شراؤها وتكون أحيانًا نادرة.

ويعد الليثيوم هو أحد المواد الخام الأساسية لبناء البطاريات المستخدمة في السيارات الكهربائية.

وقد أعلنت ألمانيا أنها اكتشفت رواسب كبيرة من الليثيوم تحت نهر الراين وتخطط لاستخراج المواد الهامة.. ووفقًا لتقديرات الجيولوجيين يمكن أن تحتوي الرواسب تحت النهر على ما يكفي لبناء 400 مليون سيارة كهربائية مما يجعلها واحدة من أكبر ودائع العالم.

ويقع وادي الراين الأعلى في منطقة الغابة السوداء بجنوب ألمانيا في منطقة يبلغ طولها نحو 300 كيلومتر ويصل عرضها إلى 40 كيلومتراً.

ويوجد الليثيوم في حالة منصهرة ومحاصر داخل ينابيع جوفية من الماء المغلي على بعد آلاف الأمتار تحت نهر الراين.

وفي حال كان من الممكن استخراج المادة بنجاح، فقد يؤدي ذلك إلى تقليل اعتماد ألمانيا على الليثيوم المستورد، والمحادثات المبكرة جارية بالفعل مع مصنعي السيارات.

ومع التركيز على الطلب المتزايد بسرعة من صناعة السيارات الكهربائية في ألمانيا.. وتسعى شركات الطاقة والتعدين على حد سواء إلى جلب الليثيوم المحاصر في ينابيع المياه الجوفية المغلية على بعد آلاف الأمتار تحت نهر الراين إلى السطح.

وتشعر السلطات التي ترغب في استخراج المواد الحرجة بالقلق إزاء المعارضة المحلية المحتملة لعمليات التعدين.

وحتى الآن توجد معظم رواسب الليثيوم في مناطق نائية في أستراليا أو أمريكا الجنوبية حيث يوجد عدد قليل من السكان لمعارضة عمليات التعدين.

وتخطط الشركة الألمانية الأسترالية الناشئة  Vulcan Energy Resources لاستثمار نحو ملياري دولار لبناء محطات طاقة حرارية أرضية ومنشآت لاستخراج الليثيوم .

وتعتقد الشركة أن بإمكانها استخراج 15000 طن من هيدروكسيد الليثيوم سنويًا في موقعين بحلول 2024.

وتبدأ المرحلة الثانية في عام 2025 فصاعدًا، وتستهدف إنتاج 40 ألف طن سنويًا في ثلاث منشآت إضافية.

وغالبًا ما يشار إلى الليثيوم بالذهب الأبيض وذلك بصفته مكونًا للبطاريات اللازمة للاقتصاد المنخفض الكربون، وارتفعت الأسعار هذا العام حيث بدأ الطلب من قطاع السيارات الكهربائية يفوق العرض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى