الوصايا العشر .. لسلامة أطفالك على الطريق

jعد حوادث الطرق من أخطر الكوادرث التى تداهم حياتنا والتى يروح ضحيتها العشرات يوميا وهى تتسبب في مصرع طفل كل ثلاث دقائق في العالم   .. ويصاب آلاف آخرين ، كما تتسبب فى بعض الأحيان في صعوبات اقتصادية للأسر ، فضلا عن ذلك فإنها تكلف المجتمعات موارد ضخمة كان من الممكن إنفاقها فى التصدى لتحديات صحية وتنموية أخرى.

وفى البلدان التى شهدت أكبر قدر من التراجع في معدل الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث المرور، ثبت أن القوانين القوية وتنفيذها الصارم وتحسين أمان الطرق والسيارات تأتي بنتيجة ولابد من اتخاذ إجراءات إضافية تركز على الأطفال بصفة خاصة من شأنه أن يساعد على حمايتهم أثناء مرورهم على الطرق.. وهناك عشراستراتيجيات للمحافظة على سلامة الأطفال على الطريق .

١- مكافحة السرعة

تعد السرعة من العوامل المساهمة في حوادث المرور المميتة وتؤدي الطرق الطويلة والمستقيمة التي تمر من أمام المدارس والمنازل والشركات والتي تتيح القيادة بسرعة كبيرة إلى تعرض الأطفال لقدر كبير من المخاطر ومن شأن الاستراتيجيات التالية أن تحد من السرعة:

ـ  تحديد السرعة القصوى الملائمة لكل طريق .

ـ تحديد ٣٠ كم/ساعة كحد أقصى للسرعة على الطرق التى تستخدمها أعداد كبيرة من المشاة

ـ تنفيذ حدود السرعة القصوى بواسطة استخدام أجهزة التصوير الآلي لرصد السرعة

ـ إنشاء الطرق أو تعديلها بحيث تكون مزودة بوسائل الحد من السرعة مثل إشارات المرور والداوير والمطبات الاصطناعية.

2- الحد من حالات القيادة تحت تأثير الكحول

يمثل الأشخاص الذين يمارسون القيادة تحت تأثير الكحول خطر على الأطفال سواء أكان الأطفال من المشاة أو راكبي الدراجات الهوائية أو ركاب السيارات , واستهلاك الكحول قبل القيادة يؤدى إلى زيادة احتمالات الوفاة أو الإصابة الخطيرة الناجمة عن تلك الحوادث.

والاستراتيجيات التالية من شأنها أن تحد من القيادة تحت تأثير الكحول:

ـ تنفيذ القوانين المتعلقة بالقيادة تحت تأثير الكحول بإنشاء نقاط تفتيش للتأكد من عدم السكر وإجراء اختبارات عشوائية لقياس الكحول في الزفير.

ـ فرض قيود على بيع الكحول بوضع تشريعات تحدد السن الأدنى للشراء، وتنظيم أنواع المنشآت التي تبيع الكحول وساعات عملها، والحد من تسويق الكحول للأطفال.

3- استخدام راكبي الدراجات الهوائية والدراجات النارية للخوذ

بالنسبة إلى الأطفال يعد استخدام الخوذة أفضل الاستراتيجيات  للحد ي من مخاطر إصابة الرأس أثناء ركوب الدراجات الهوائية أو النارية. وبالنسبة إلى الأطفال راكبي الدراجات الهوائية يقلل الاستخدام الصحيح للخوذة من مخاطر إصابة الرأس بنسبة 69%، أما بالنسبة إلى الأطفال راكبي الدراجات النارية فيقلل الاستخدام الصحيح للخوذة من مخاطر الوفاة بنسبة 40% ومن مخاطر الإصابة الخطيرة في الرأس بنسبة تزيد على 70%. ومن شأن الاستراتيجيات التالية أن تضمن استخدام الخوذ:

ـ سن القوانين التي تنص على نوع وقياس خوذ راكبي الدراجات النارية لكل فئة عمرية

ـ وضع معايير معترف بها دوليا لتصنيع الخوذ، تضمن ملاءمتها للأطفال

ـ ضمان توافر خوذ الدراجات النارية ويسر تكلفتها لمن يحتاجون إليها

ـ دعم مبادرات لتوعية الآباء والأمهات بشأن استخدام الخوذ الخاصة بالدراجات الهوائية والدراجات النارية وتوفير الخوذ المجانية أو المخفضة الاسعار للأطفال.

أخطاء-وضع-اﻷطفال-الصغار-في-السيارة-وتجنبها

4- تقييد الأطفال داخل السيارات

هناك الكثير من وسائل تقييد الأطفال لحمايتهم , وتشمل هذه الوسائل مقاعد السيارات للرضع، ومقاعد السيارات للأطفال، والمقاعد المعززة  للأطفال الأكبر سًنا، وأحزمة المقاعد، ويتوقف استخدامها على سن الطفل ووزنه وطوله.. وتشير التقديرات إلى أن المقاعد المعززة تخفض من مخاطر الإصابات الوخيمة لدى الأطفال البالغين من العمر من أربع الى سبع سنوات عند وقوع حوادث الطرق بنسبة 59% مقارنة باستخدام أحزمة الأمان فقط.

ومن شأن الاستراتيجيات التالية أن تزيد من الإقبال على وسائل تقييد الأطفال واستخدامها على النحو الصحيح:

ـ سن وإنفاذ القوانين التي تنص على استخدام وسائل تقييد الأطفال في السيارات الخاصة

ـ  وضع معايير معترف بها دوليا لتصنيع وسائل تقييد الأطفال

ـ ضمان توافر وسائل تقييد الأطفال ويسر تكلفتها لمن يحتاجون إليها

ـ الزام مصنعى السيارات بتزويد جميع السيارات الخاصة بوسائل تثبيت مقاعد الأطفال

تعزيز خطط القروض الخاصة بوسائل تقييد الأطفال وتوعية الأسر بشأن كيفية استخدام هذه الوسائل.

5- تحسين قدرة الأطفال على رؤية الآخرين ورؤية الآخرين لهم

تعد الرؤية المتبادلة بين الاشخاص من الشروط الأساسية لسلامة جميع مستخدمي الطرق، ولكنها تزداد أهمية بالنسبة إلى الأطفال نظرا لقصر قامتهم.

ويمكن استخدام الاستراتيجيات التالية من أجل تحسين الرؤية:

ارتداء ملابس بيضاء أو ذات ألوان فاتحة

استخدام شرائط عاكسة للضوء على الملابس أو الأغراض مثل حقائب الظهر

تعيين حراس لعبور الطريق يلبسون معاطف عاكسة للضوء ويتخذون مواقعهم حول المدارس

استخدام المصابيح الأمامية للدراجات وعاكسات الضوء الأمامية والخلفية والخاصة بالعجلات

التأكد من خلو الشوارع من العوائق على قدر المستطاع وتعزيز إضاءة الشوارع.

6- تحسين الهياكل الأساسية للطرق

الهياكل الأساسية للطرق القائمة مع مراعاة السالمة من شأنه أن يعزز إمكانية الحياة في هذه المجتمعات ويحد من مخاطر تعرض الأطفال لحوادث المرور.

وتشمل استراتيجيات تعزيز الهياكل الأساسية للطرق ما يلي:

ـ تنفيذ التدابير المادية مثل إشارات المرور والدواوير والمطبات الاصطناعية ومناطق عبور المشاة وكباري المشاة والجزر الوسطى وإضاءة الشوارع المزدحمة

ـ الفصل بين الأنواع المختلفة من مستخدمى حركة المرور والطرق بواسطة آليات مثل أرصفة المشاة المرتفعة والحارات المرورية المخصصة للمشاة وراكبى الدراجات الهوائية والحواجز الوسطى لعزل حركة مرور السيارات التى تسير فى اتجاهات مختلفة.

ـ إنشاء مناطق خالية من السيارات لتعزيز سلامة المشاة.

ـ اعتماد مناطق السلامة حول المدارس التي تشمل مجموعة من التدابير الرامية إلى الحد من السرعة، ومناطق خالية من السيارات، ومواضع مأمونة لنزول الركاب وصعودهم، وحراس لعبور الطريق.

ـ زيادة الوقت المخصص لعبور المشاة في التقاطعات المزودة بإشارات المرور التي تقع بالقرب من المدارس

تحديد مناطق لعب للأطفال بعيدا عن الطريق.

ـ الاستثمار فى وسائل النقل العام الآمنة

7- تكييف تصميم السيارات

في إمكان التصاميم والمعايير المثلى للسيارات أن تساهم في سلامة الأطفال داخل السيارات وخارجها، بما في ذلك الأطفال راكبو الدراجات الهوائية والدراجات النارية. ويجب ان تحتوي السيارات على العديد من تدابير السلامة التي تكفل الحماية لجميع مستخدمي الطرق، وخاصة الأطفال.

وتتضمن هذه الاستراتيجيات ما يلي:

ـ ضرورة تركيب مناطق لامتصاص الصدمات وحماية الركاب داخل السيارات فى حالة وقوع حوادث الطرق

ـ إعادة تصميم واجهة السيارات بحيث تكون أقل إضرارا بالمشاه

ـ تجهيز السيارات بأجهزة التصوير وأجهزة الإنذار المسموع التي يمكنها الكشف عن الأجسام الصغيرة التي  يمكن رؤيتها بواسطة مرآة الرؤية الخلفية.

ـ تركيب نظم تعطل تشغيل السيارة عند الكشف عن الكحول فى زفير السائق فى سيارات الأشخاص الذين سبقت إدانتهم بالقيادة تحت تأثير الكحول.

8- الحد من المخاطر التي يتعرض لها السائقون من الشباب

يؤدي فرض المزيد من القيود على القيادة، مثل تلك التي تنطوي عليها برامج الترخيص التدريجي للسائقين، إلى خفض معدل حوادث الطريق والوفيات الناجمة عنها عموما بقدر كبير.

وتتبع هذه البرامج نهجا ينقسم إلى مراحل، بحيث يتمكن السائق المبتدئ من اكتساب الخبرة من خلال ممارسته للقيادة في إطار حدود معينة، إلى أن يمنح جميع الامتيازات الخاصة بالقيادة.

ومن شأن برامج الترخيص التدريجي  للسائقين التي تنفذ الاستراتيجيات التالية أن تحقق أثر سلامة الأطفال:

ـ القيادة في صحبة شخص بالغ مسؤول لفترة زمنية معينة أثناء تعلم القيادة

ـ وضع قيود على القيادة الليلية واصطحاب الركاب

ـ عدم التسامح مع المخالفات المرورية، بما في ذلك كتابة النصوص الإلكترونية أثناء القيادة.

9- تقديم الرعاية الملائمة للأطفال المصابين

يعد تعزيز خدمات الرعاية الطارئة والتأهيل في البلاد أفضل النهوج لتحسين الحصائل الخاصة بجميع ضحايا حوادث المرور، ومع ذلك فهناك اعتبارات خاصه بالأطفال تحديدا

وتشمل الاستراتيجيات الرئيسية لتحسين رعاية الأطفال المصابين ما يلي:

ـ تقديم التوعية لمقدمي الرعاية والمعلمين بشأن اتخاذ الإجراءات المأمونة والفورية لاستقرار حالات الإصابة، ووضع خطط مسبقة لتشغيل النظم الرسمية وغير الرسمية لنقل الأطفال المصابين إلى مرافق الرعاية

ـ تحسين خدمات التأهيل الخاصة بالأطفال تحديدا ولا سيما الوصفات الخاصة بالتأهيل في المنزل، بما في ذلك إتاحة مراكز التأهيل المجتمعى

ـ تحسين إتاحة خدمات المشورة من أجل تخفيف الأثر النفسي للإصابات الناجمة عن حوادث المرور على الأطفال وأسرهم، ومن أجل معالجة الاعتبارات العملية، بما في ذلك التساؤلات بشأن المسائل التشريعية والمالية.

10- الإشراف على الأطفال على الطرق

يتمتع الأطفال بقدرة محدودة على تقييم المخاطر.. لذا يعد دور الأمهات والآباء الإشرافي مفيدا على وجه الخصوص في ضمان سلامة الأطفال في البيئة المعقدة للطرق. ولا يمكن للإشراف وحده أن يحل محل التدخلات الموضحة أعلاه، ولكنه يكمل هذه التدابير الأخرى ويعززها.. وقد يشمل الإشراف ضمان أن الأطفال يستخدمون الخوذ ومقاعد الأطفال وأحزمة المقاعد ويلتزمون بالبروتوكولات المحددة لمناطق السلامة المحيطة بالمدارس، على سبيل المثال. وسيساعد الإشراف إلى جانب الاستراتيجيات الأخرى الموضحة في هذه الوثيقة على الحد من احتمالات تعرض الأطفال لحوادث المرور.