بعدما فقدت لقبها .. تويوتا تطلق العنان لفريق التصميم
بعدما فقدت تويوتا لقبها كأكبر صانع للسيارات في العام 2016 وبفارق ضئيل لصالح فولكس فاغن، كانت وما زالت من بين الأرقام الأصعب في عالم السيارات. فشعبيتها عارمة أينما كانت، لا بل أنها العلامة الأكثر بحثاً من قبل الناس في العالم، فهي وبدون شك تُنتج طرازات تحظى بإعجاب الملايين من البشر على معظم الأصعدة، مثل الاعتمادية، الاقتصادية، العمر الطويل، الجودة، الراحة وغير ذلك الكثير. إلا أنها ومع ذلك لم تكن يوماً من الشركات الرائدة في التصميم.
ولو تساءل أحدهم، لماذا لا تُنتج تويوتا طرازات مميزة حقاً بخطوطها؟ الجواب ببساطة لأنها لا تعطي أذناً لأصوات مصمميها. ففريق التصميم في اليابانية هو الأضعف بين الجميع، فلطالما كانت تويوتا تركز على الخروج بخطوط خارجية تتماشى مع معايير السلامة، الانسيابية، الاستهلاك المنخفض للوقود، العملانية، خفض تكلفة الإنتاج، وغير ذلك وصولاً أخيراً إلى جاذبية التصميم.
غير أنه وكما يبدو، أدركت العملاقة اليابانية بأن صورتها قد أصبحت مملة حقاً وبدرجة كبيرة في أعين حتى عملائها الأوفياء، لذا بدأت وقبل سنوات ومع رئيسها أكيو تويودا بتغيير هذه الصورة. بيد أن التغيير في أروقة منظمة أكثر من عملاقة مثل تويوتا لا يمكن أن يحدث بين عشية وضحاها، ولا بد من أن يأخذ وقته. ويبدو أخيراً بأن الوقت قد حان لإعطاء المصممين حريتهم وإطلاق أيديهم.
إذ صرح إيان كارتابيانو، أحد مصممي تويوتا المخضرمين، بأن الأخيرة قد حسمت قرارها أخيراً بالتركيز أكثر على مسألة التصميم وجعله من بين أولويات العمل على أي طراز جديد. وبعد أن كان قسم التصميم هو الأضعف، أصبح اليوم في مركز قوة ضمن أروقة اليابانية مع تلقيه الدعم الكبير من أكيو تويودا مباشرة.
ومن بين النتائج الأولية لهذه التغييرات الكبيرة في تويوتا كانت كامري بجيلها الأحدث والمثير للجدل بخطوطه الخارجية، فهو ثوري للغاية وبعيد كل البعد في تفاصيله عما اعتدنا عليه في الأجيال السابقة من كامري. وسننتظر الأيام القادمة للتعرف على نتائج هذه الثورة عبر الطرازات الجديدة التي ستتوافد في السنوات القليلة التالية.