وقال بوتاس الذي انطلق من المقدمة وحافظ على هدوئه خلال نزول سيارة الأمان إلى الحلبة ثلاث مرات ”نجحت في الحفاظ على كل شيء تحت السيطرة وهيمنت على السباق وهذه بداية جيدة للموسم“.
وحقق نوريس وهو أصغر سائق في البطولة بعمر 20 عاما كما أصبح أصغر بريطاني يصعد على منصة التتويج، أسرع لفة في السباق ليحصل على نقطة إضافية.
وتجمع السائقون قبل انطلاق السباق لإظهار اتحادهم في مناهضة العنصرية وجثا هاميلتون و13 سائقا على ركبة واحدة تعبيرا عن تضامنهم.. واقيم السباق بحلبة رد بول رينج بدون حضور الجماهير لأول مرة في تاريخ البطولة بسبب جائحة فيروس كورونا.
واحتل الإسباني كارلوس ساينز المركز الخامس ليضمن ماكلارين حصول السائقين على نقاط بينما جاء سيرجيو بيريز سابعا مع رسينج بوينت وخلفه بيير جاسلي مع ألفا تاوري.
ونال إستيبان أوكون، في أول ظهور له بعد موسم 2018، المركز الثامن مع رينو أمام أنطونيو جيوفيناتزي سائق ألفا روميو بينما اكتفى سيباستيان فيتل بالمركز العاشر مع فيراري بعد سباق كارثي آخر.
وكان الكندي نيكولاس لطيفي سائق وليامز آخر من عبر خط النهاية في المركز 11 من بين 20 سيارة بدأت السباق.
وشهد السباق إثارة حتى قبل بدايته إذ تراجع مراقبو السباق عن قرارهم بعد اعتراض رد بول على عدم معاقبة هاميلتون بعد انتهاك لوائح العلم الأصفر خلال التجارب التأهيلية يوم السبت، لينطلق السائق البريطاني من المركز الخامس بدلا من الثاني.. وتقدم ماكس فرستابن سائق رد بول لينطلق من الصف الأول بجوار بوتاس.
لكن آمال السائق الهولندي الشاب في تحقيق فوزه الثالث على التوالي في النمسا بعد 2018 و2019 انتهت عندما عانى من مشكلة في المحرك ليصبح أول سائق ينسحب من سباق هذا الموسم.
وقال فرستابن ”أعتقد أنه كان من السهل الصعود على منصة التتويج والمركز الثالث سيكون بداية جيدة للموسم لكن ماذا يمكن أن أفعل؟“.
ونزلت سيارة الأمان إلى الحلبة للمرة الأولى عندما فقد كيفن ماجنوسن سائق هاس السيطرة على السيارة في اللفة 26 كما تكرر الأمر بعد توقف سيارة جورج راسل سائق وليامز.
وكانت المرة الثالثة عندما خرج الإطار الأمامي الأيمن في سيارة كيمي رايكونن سائق ألفا روميو من مكانه وعبر أرض الحلبة.
واقترب هاميلتون من بوتاس لكن السائق البريطاني حصل على عقوبة زمنية خمس ثوان لتسببه في حادث مع ألكسندر ألبون سائق رد بول عندما كان يدافع عن المركز الثاني.. وخرج السائق التايلاندي عن حدود الحلبة وتحطمت أحلامه في الصعود على منصة التتويج.
وقال هاميلتون ”لم تكن جائزة كبرى جيدة بالنسبة لي، أتحمل مسؤولية ما حدث بالأمس والحصول على عقوبة اليوم… هذا ما حدث“.
وتقدم لوكلير، الذي عانى فريقه خلال التجارب التأهيلية وفشل زميله فيتل في دخول الفترة الثالثة، إلى المركز الثالث عكس كل التوقعات قبل أن ينتزع المركز الثاني بفضل عقوبة هاميلتون.
وقال السائق القادم من موناكو ”لم أتوقع ذلك. هذه مفاجأة هائلة لكنها جيدة. أشعر أنني فزت بالسباق اليوم“.
وفقد المكسيكي بيريز، الذي كان وصل إلى المركز الثالث، المركز الرابع لصالح نوريس قبل لفتين من النهاية لكنه حصل على عقوبة زمنية لتجاوزه السرعة المحددة داخل مركز الصيانة.
ويجب ألا يقلق كل من اعتقد أن مرسيدس سيكون في درجة بعيدة عن الآخرين رغم سيطرة حامل اللقب على التجارب الحرة والتأهيلية.
وعانى مرسيدس، الذي قام بتغيير هيكل سيارته إلى اللون الأسود كجزء من حملة مناهضة العنصرية، من مشكلة في صندوق التروس وطلب من ثنائي الفريق الابتعاد عن المطبات البلاستيكية خوفا من حدوث مشكلة عند المرور عليه.
ويقام السباق الثاني الأسبوع المقبل على الحلباة ذاتها لأول مرة في تاريخ فورمولا 1.