اخبار

تراجع مبيعات السيارات الأوروبية للشهر الثامن على التوالي

تراجعت مبيعات السيارات في دول الاتحاد الأوروبي خلال فبراير الماضي لأدنى مستوى على الإطلاق وسط استعداد شركات صناعة السيارات لزيادة اضطرابات الإنتاج بسبب مشكلات سلسلة التوريد التي تفاقمت نتيجة الحرب في أوكرانيا

قالت رابطة الشركات الأوروبية لصناعة السيارات إن مبيعات السيارات الجديدة في دول الاتحاد الأوروبي انخفضت 6.7% في فبراير إلى أقل من 720 ألفاً خلال فبراير.

وبإضافة بريطانيا ودول رابطة التجارة الحرة الأوروبية يبلغ معدل انخفاض المبيعات 5.4% لتسجل تراجعاً خلال فبراير أكثر حدة مما كان عليه في يناير ويكمل سلسلة تراجع القطاع إلى 8 أشهر.

قال محللو بلومبرج إنتليجينس بقيادة مايكل دين في مذكرة بحثية: يشهد الطلب الأوروبي على السيارات تباطؤاً من قبل الغزو الروسي لأوكرانيا مما أدى لتوقف الإنتاج ونقص إمدادات المكونات مما سيؤدي لمزيد من التأخير في تعافي مبيعات السيارات الأوروبية في عام 2022″.

تداعيات الحرب

تواجه الصناعة عاماً صعباً بعدما تسبب النقص المستمر في أشباه الموصلات والحرب في أوكرانيا وتفشي فيروس كوفيد من جديد في الصين إلى زيادة الضغط على سلاسل التوريد التي تعاني بالفعل من ضغوط.

وتتوقع بلومبرج إنتليجنس ثبات المبيعات في أوروبا هذا العام في أسوأ الأحوال بانخفاض عن تقديراتها السابقة بنمو طفيف يصل إلى 5%.

وبينما شهدت بعض الأسواق نمواً طفيفاً خلال فبراير من بينها ألمانيا وإسبانيا، سجلت في المقابل إيطاليا وفرنسا تراجعاً مزدوج الرقم.

قال كولين لانجان المحلل في ويلز فارجو في تقرير صادر هذا الأسبوع، إن الغزو الروسي لأوكرانيا وإن لم يكن له تأثير كبير على مبيعات الشهر الماضي، لكن الوضع سيتغير في المستقبل حيث تعتبر أوكرانيا مصدراً رئيسياً للأسلاك التي تعمل على تشغيل الأنظمة الكهربائية للسيارات وقد يتسبب إغلاق المصانع في البلاد إلى خفض إنتاج السيارات الأوروبية بنحو 70 ألف سيارة بالنصف الأول.

أزمات سلاسل التوريد

تعطلت مصانع فولكس واجن وBMW بسبب نقص الإمدادات بينما خفَّضت مرسيدس بنز الإنتاج في مصنع بألمانيا. وكانت فولكس واجن قد حذّرت هذا الأسبوع من أنها ستضطر لمراجعة توقعاتها إذا لم تتمكن من الحصول على أحزمة الأسلاك لمدة تزيد على 3 -4 أسابيع.

وقد عانت شركتا ستيلانتيس وفولكس فاجن الشهر الماضي، وانخفضت مبيعاتهما 17% و12% على التوالي. بينما نمت مبيعات شركتي تويوتا موتور وبي إم دبليو 4.7% و1.3% على التوالي. فيما تصدرت هيونداي المكاسب بنمو 25%.

وقد حاولت شركات صناعة السيارات التغلب على أزمات العرض من خلال إعطاء الأولوية لإنتاج الطرازات التي تحقق مكاسب أعلى ورفع الأسعار.

وقالت BMW إن إيرادات التشغيل لأنشطة السيارات الخاصة بها ستبقى قوية هذا العام رغم استمرار الحرب في أوكرانيا وأزمة الرقائق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى