تسلا تتفوق على فولكس فاجن فى انتاج السيارات الكهربائية
تفوق شركة تسلا الصانع الامريكى للسيارات الكهربائية على غريمتها شركة فولكس فاجن التى كانت أكثر طموحا فى كسب سباق السيارات الكهربائية، ولكن يبدو أن الامور لم تأتى حسب طموحات الرئيس التنفيذي حينذاك هربرت ديس الذى قال «ستتغير شركة فولكس فاجن بشكل جذري».
لكن هذا التحول لم يحدث، فبعد مرور ما يقرب من خمس سنوات، لا تزال مجموعة فولكس فاجن، بما في ذلك أودي وبورشه، متخلفة عن سيارة تسلا التي يملكها إيلون ماسك، إذ باعت أقل من نصف السيارات الكهربائية التي باعتها منافستها الأمريكية، والتي بلغت 1.31 مليون سيارة في العام الماضي.
لكن الأمر لم ينتهِ عند هذا الحد، إذ تخسر فولكس فاجن أيضاً أمام منافسين جدد من الصين، ويبدو أن BYD ستعمق من جراح الشركة الألمانية.
وقال آل بيدويل، مدير شركة جلوبال داتا الذي يركز على اتجاهات التنقل الإلكتروني «لقد دخلت شركة فولكس فاجن سباق السيارات الكهربائية متأخراً».
وأضاف لشبكة CNN أن «الخطر الأكبر ستمثله الصين، إذ نتوقع أن تتراجع فولكس فاجن هذا العام من حيث حجم المبيعات».
وفي سوق من المتوقع أن تنمو فيها مبيعات السيارات الكهربائية بأكثر من الربع في عام 2023، تتوقع شركة جلوبال داتا لتحليل البيانات، أن تتقلص مبيعات فولكس فاجن بنسبة 7 %.
وتحتل المجموعة الآن المركز الثامن في سوق السيارات الكهربائية سريعة النمو في الصين، بحصة تبلغ 3.3% فقط، بينما تمتلك شركة بي واي دي، التي تحتل المركز الأول، نحو 25%، بينما تأتي تسلا في المركز الثاني بنسبة 15 في المئة.
انعكست طموحات فولكس فاجن في مجال السيارات الكهربائية على تطلعات المستثمرين، التي سرعان ما تحولت إلى شعور بالشك، كما يتضح من سعر سهم الشركة الذي ارتفع بنسبة 60% في 2021، حينما تعهدت شركة صناعة السيارات ببناء ستة مصانع عملاقة لصناعة البطاريات في أوروبا بحلول 2030، وأعلنت عن خطط لبيع أكثر من مليوني سيارة كهربائية سنوياً بحلول 2025.
لكن الشركة خسرت معظم مكاسب الأسهم، واستمر السهم في الانخفاض، ليخسر نحو 14% من قيمته منذ ذلك الحين.
في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، شكلت السيارات الكهربائية 8% فقط من عمليات تسليم المجموعة، وتستهدف فولكس فاغن الحصول على حصة 50% بحلول عام 2030.
ولتحقيق هذه الغاية، ستحتاج شركة فولكس فاجن إلى سد الفجوة التكنولوجية مع قادة الصناعة، إذ يؤكد بيدويل من غلوبال داتا أن البرمجيات الرديئة كانت بمثابة نقطة ضعف بالنسبة لشركة صناعة السيارات.
وقد كلف ذلك شركة فولكس فاجن غالياً في الصين، حيث تتعاون الآن مع شركات صناعة السيارات المحلية لتوسيع نطاق منتجاتها وتحسين التكنولوجيا.
من جهتها، تتوقع جلوبال داتا أن تبيع مجموعة فولكس فاجن 717 ألف سيارة كهربائية هذا العام، ما يمنحها حصة سوقية عالمية تبلغ 7% ، وتضعها في المركز الرابع خلف تسلا، وبي واي دي، وسايك موتورز.
كما ترى شركة تحليل البيانات أن شركة فولكس فاجن ستصبح أكبر علامة تجارية للسيارات الكهربائية في العالم بحلول عام 2030، أي بعد خمس سنوات من المتوقع سابقاً.