اخبار

بالأرقام .. تعرف على خسائر قطاع السيارات بسبب أزمة الرقائق الإلكترونية

تتفاقم أزمة قطاع السيارات عالمياً في ظل أزمة نقص الرقائق الإلكترونية التي تواجه القطاع وتنذر بتداعيات شديدة متزايدة تؤثر بشكل مباشر على حجم الإنتاج، وبالتبعية على أسعار السيارات وقطع الغيار.

قطاع السيارات يستهلك 40 مليار دولار سنوياً من الرقائق الإلكترونية

وقد أجبرت تلك الأزمة بعض الشركات على اغلاق بعض مصانعها وتقليص الإنتاج، وهناك شركات قلصت الورديات، وأخرى منحت إجازات استثنائية للعاملين، مع تأجيل كثير من مشروعات السيارات الجديدة لحين حل المشكلة.

 وقد بدأ قطاع صناعة السيارات يلتقط أنفاسه بعد الإغلاق في 2020 في ظل جائحة كورونا حتى جاءت أزمة الرقائق لتزيد الضغوطات على القطاع من جديد بدءًا من نهاية العام الماضي، وهي الأزمة التي تتفاقم إلى حد كبير الآن، ودفعت شركات سيارات عالمية إلى الإعلان عن تدابير عاجلة في ظل تلك الأزمة، من بينها تقليص الإنتاج، آخرها شركة تويوتا التي أعلنت عن تخفيض بنسبة 40% في سبتمبر المقبل.

وكانت شركة جارتنر للأبحاث قد قدرت قيمة الخسائر المتوقعة بقطاع السيارات حتى الربع الثاني من العام المقبل بحوالي 61 مليار دولار نتيجة النقص في الرقائق وما يترتب عليه من ارتفاع بأسعار السيارات وتوقف تصنيع ما يصل إلى مليون سيارة في العام الجاري وحده.

أقرأ أيضا

تسلا تسعى لإنتاج 300 ألف سيارة رغم النقص العالمي في الرقائق

والنقص برقائق أشباه الموصلات تكبد صناعة السيارات خسائر باهظة ويلفت الأمين العام لرابطة مصنعي السيارات سابقاً ، إلى أن “السيارة الواحدة تحتاج من 50 إلى 150 شريحة إلكترونية، ويتوقف على تلك الرقائق 40% تقريباً من مكونات السيارة”، بينما تستحوذ تايوان على نسبة تصل إلى 60% من إنتاج الرقائق الالكترونية التي تستخدمها الشركات الأمريكية، وتدخل تلك الرقائق في صناعات استهلاكية مثل الموبايلات وأجهزة التلفزيون والكمبيوتر.. كما تدخل في صناعة الطائرات.

الصناعات التكنولوجية تستهلك 475 مليار دولار من الرقائق

كما صرح أن عندما حدث إغلاق كورونا زاد الطلب على المنتجات التكنولوجية بكميات كبيرة في ظل العمل من المنزل، وتزامن مع ذلك توقف مصانع السيارات وتقليل إنتاجها بشكل كبير خلال الجائحة”، موضحاً أن صناعة السيارات تستهلك 40 مليار دولار سنوياً من الرقائق الإلكترونية، والصناعات الأخرى تستهلك 475 مليار دولار، وبعد الإغلاق وجهت المصانع إنتاجها إلى الصناعات الأخرى، فيما لم ينتبه صناع السيارات لهذه الأزمة ولم يتم تخزين محزون كاف من الرقائق”.

60 مليار دولار خسائر قطاع السيارات بسبب نقص الرقائق الألكترونية

ويتوقع خبير صناعة السيارات، أن تصل الخسائر المباشرة الناجمة عن نقص الموصلات وأشباه الموصلات بقطاع السيارات إلى ما يتجاوز الـ 60 مليار دولار على مستوى العالم مردفاً :” لا نتوقع حلاً سريعاً للأزمة الحالية، وقد يكون بدء الخروج من الأزمة تدريجياً في النصف الثاني من العام المقبل 2022 مع الاتجاه لإنشاء مصانع جديدة ببعض الدول من خلال شراكات استثمارية، ويلفت إلى أن تكلفة إنشاء مصنع الرقائق الواحد تصل من خمسة إلى ستة مليارات دولار ويستغرق العمل عليه مدة عام أو عام ونصف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى