تعد إطارات السيارة أحد أهم أجزائها التي يجب أن ننتبه لها وفحصها بشكل دوري وذلك لأنها الجزء الأكثر تعرضاً للعوامل الخارجية أثناء القيادة.. لذا يتم استهلاكها بشكل سريع.. ومن أهم الخطوات التي يجب اتباعها من أجل إطالة عمر الإطارات هو ما يعرف بـ “تدوير الإطارات”.
ولقد أوصى خبير السيارات الألماني هانز يورجن دريكسلر بتبديل الإطارات بين محوري السيارة بصورة منتظمة، وذلك لزيادة كفاءتها، وعمرها الافتراضي، والحفاظ على استهلاكية الوقود، وتوفير المزيد من معايير السلامة والأمان.
وأوضح الخبير أنه ينبغي تبديل الإطارات بعد قطع السيارة لمسافة 10000 كيلومتر أو مع موعد الصيانة الدورية للسيارة، وأشار إلى أن الإطارات المركبة على محور الدفع عادةً ما تتآكل بشكل أسرع من الأخرى التي تدور بشكل حر.
وكمثال، فإننا نجد الإطارات الخلفية في سيارات الدفع الخلفي يتم استهلاكها بسرعة أكبر من الأمامية، والعكس صحيح في سيارات الدفع الأمامي.
وتتم عملية تبديل الإطارات في سيارات الدفع الأمامي عن طريق إرجاع الإطارين الأماميين إلى الخلف بنفس الاتجاه، وتركيب الإطارين الخلفيين مكانهما، ولكن يتم تبديل مواقعهما على شكل حرف X.
أما عملية تبديل الإطارات في سيارات الدفع الخلفي، فإنها تتم عن طريق إرجاع الإطارين الأماميين إلى الخلف بطريقة X، بينما يتم تركيب الإطارين الخلفيين مكان الإطارين الأماميين على نفس وضعهم واتجاههم.
وفي سيارات الدفع الرباعي، فإن تبديل الإطارات في تلك السيارات يكون من خلال عملية X لكل الإطارات، وذلك بوضع الإطار الخلفي ناحية اليمين مكان الإطار الأمامي ناحية اليسار، وتركيب الإطار الأمامي الذي تم فكه مكان الإطار الخلفي.
وقد حدد الخبراء المسافة التي ينبغي تبديل الإطارات عندها، وهي بعد ان تقطع السيارة مسافة 10000 كيلومتر، لأن الإطارات المركبة علي محور الدفع للسيارة غالبا ما تتآكل بشكل أسرع من الإطارات الاخرى.
مثال توضيحي بالنسبة للسيارات التي تسير بنظام الدفع الأمامي فالإطارات الأمامية عرضه للتآكل بصورة أسرع من الإطارات الخلفية. وقد أكد الخبراء على ضرورة تركيب الإطارات الأفضل والتي لم تتعرض للتآكل على المحور الخلفي، وذلك حتى لا تتأثر مسافة إيقاف السيارة بشكل سلبي.
