تعرف على موديلات فاخرة داخل معرض إكسس الدولي للسيارات
شدت عروس البحر الأحمر مدينة جدة السعودية في الفترة الأخيرة أنظار الآلاف من عشاق الموديلات الفاخرة خلال احتضانها النسخة 12 من معرض إكسس الدولي للسيارات.
ويراهن المنظمون مع اختتام فعاليات المعرض على أن يكون هذا الحدث السنوي قبلة لعمالقة هذه الصناعة في المستقبل، خاصة مع سياسة الانفتاح التي تكرّسها الرياض في الوقت الحالي عبر السماح للسياح الغربيين بالدخول إلى البلاد بنظام تأشيرات جديد.
وكعادة المنظمين في كل عام كانت هناك الكثير من المفاجآت التي ترتبط بشكل مباشر بعالم السيارات الفاخرة، ولعل أهمها الكشف عن العديد من الطرازات الجديدة التي سيتم تقديمها وإطلاقها لأول مرة في أسواق المنطقة.
وحشد العشرات من المصنّعين كل طاقتهم لتقديم إبداعاتهم من السيارات المزوّدة بأحدث التكنولوجيا والتي تتمتع بالفخامة العالية وتحظى بالأداء المتفوق وتحسين كفاءة الوقود، في الصالون الذي استضاف خلال أيامه الأربعة زوارا من الخليج والعالم.
واحتضن المعرض أكثر من 10 موديلات جديدة فاخرة، وذلك مع انطلاق توكيلات جديدة في السعودية، بالإضافة إلى تواجد العديد من المسؤولين الكبار من الشركات الأم.
ومن الواضح أن المنظمين يريدون إعطاء هذا الحدث طابعا استثنائيا مثل معارض عالمية أخرى، وفي مقدمتها معرض نيويورك للسيارات المعروف على نطاق واسع بكونه محط أنظار الباحثين عن السيارات الفارهة.
وأكد عبدالله الشماسي صاحب فكرة المعرض، خلال مؤتمر صحافي، أن طموحات الشركة المنظمة للمعرض هي الانتقال به من المحلية إلى العالمية ومنافسة أكبر معارض السيارات في الشرق الأوسط، وهذا ما تم تحقيقه منذ انطلاقة أول نسخة.
وقال “منذ اليوم الأول لتقديم فكرة المعرض أخذنا قرارا استراتيجيا وهو أن يكون معرضا مميزا ويتفوق بامتياز على أي معرض في المنطقة”.
وأضاف “بالفعل وبفضل الجهود التي بذلها فريق المهندسين والمختصين وصلنا لحد ما إلى تحقيق البعض من طموحاتنا، ونأمل في أن يكون معرضا عالميا في السنوات المقبلة”.
وكان الأمير خالد بن سلطان العبدالله الفيصل رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية قد قص شريط افتتاح المعرض، الخميس الماضي، بمشاركة العشرات من الشركات، بالإضافة إلى البنوك وشركات الزيوت.
وشهدت أروقة الصالون إطلاق العديد من الموديلات الجديدة، أهمها الكشف عن طراز كونتيننتال “جي.تي.سي”، وهو أحدث موديل تطلقه شركة بنتلي البريطانية قبل احتفالها بمئويتها.
كما أزاحت شركة بورشه الألمانية عن أيقونتها الأنيقة “ماكان” والتي جاءت في حلة جديدة بالكامل، وسيكون إطلاقها رسميا في مدينة هامبورغ الشهر المقبل.
أما الصانع الإيطالي مازيراتي فقد كشف عن طراز ليفانتي بتعديلاته الجديدة التي جذبت العديد من محبي هذا النوع من السيارات.
وأكثر ما جلب اهتمام المتابعين هو عودة علامة أنفينيتي التابعة لشركة نيسان اليابانية للسعودية عبر وكيل جديد، في إشارة إلى أهمية أكبر سوق في منطقة الخليج.
وتعتبر نيسان من أبرز المصنّعين في العالم، لاسيما وأن جميع موديلاتها تتلاءم مع ميول السعوديين ليس الشباب فقط، بل حتى النساء.
ويتوقّع البرنامج السعودي للتجمعات الصناعية أن تشهد المبيعات خلال الفترة الفاصلة بين 2018 و2024 نموّا قويا بمعدل سنوي يبلغ 4 بالمئة، وهو معدّل يقارب حوالي 900 ألف سيارة سنويا.
ويبدي الشماسي التزام الشركة المنظمة للمعرض بالسعي لتلبية طموحات المشاركين وتوفير المنصات التي تناسب خططهم التسويقية.
وقال “نحن حريصون على إطلاق حملة تسويقية وتعريفية بالمعرض ليس في المملكة فحسب، ولكن على مستوى المنطقة ككل لجذب أكبر عدد من الزوار المهتمين بعالم السيارات الفاخرة”.
وانطلق معرض إكسس لأول مرة في 2007 بمدينة الرياض واستمر طيلة السنوات السابقة ينافس أقوى المعارض الدولية في مجال السيارات الفاخرة.
ويركز المعرض بالأساس على استقطاب أقوى السيارات الفاخرة وعرضها في سوق يعتبر الأهم للسيارات الفاخرة في الشرق الأوسط.
وخلال مسيرته، عرض المعرض أسطولا كبيرا من مختلف الفئات الرياضية والسيدان ومتعددة الاستعمالات من الطرازات الجديدة والمبتكرة.