تعرف على نظام منع إنغلاق الفرامل ABS
نظام منع إنغلاق الفرامل أو بالإنجليزية (Anti-lock Braking System) وتختصر بكلمة ABS .. هو نظام استحدث لمنع توقف دوران عجلات السيارة أثناء الفرملة، الأمر الذي يسمح للسائق بالتوقف بشكل أفضل والتحكم في مسار المركبة أثناء الفرملة القوية. ويقوم النظام بتقطيع الفرملة إلى ما يقارب 22 ضغطة في الثانية الواحدة.
ولوحظ أن المركبة التي لا تحتوي على هذا النظام تحتاج لمسافة أكبر للتوقف كما أن السائق يفقد السيطرة على توجيه المركبة إذا توقف دوران العجلات بسبب الفرامل، الأمر الذي قد يؤدي إلى حوادث لا تحمد عقباها.
الفكرة قديمة جدا لكنها كانت تستخدم في الطائرات، ففي عام 1929 طور المهندس الفرنسي غابرييل فوازان نظام الكبح المحدود، لكن عند التفكير في تطبيقه على السيارات وجد أنه مكلف جدا وفي بعض الأحيان غير مجدي.
أفضل مكابح ABS عملية وغير مكلفة كانت من شركة “بوش” الألمانية بالتعاون مع مواطنتها شركة “مرسيدس” في سبعينات القرن الماضي وبدأ استخدامها على شاحنات مرسيدس وكذلك فئة S عام 1978.
السيارات الأمريكية بدأت باستخدام هذه الفرامل في الثمانينات واليابانيين ورغم تطورهم في هذا المجال تأخروا في استخدامه حتى مطلع التسعينات بسيارة “ليكزس” وهي الخط الفاخر من شركة “تويوتا” العملاقة.
ولم تتوقف الشركات الألمانية عند هذه النقطة، فقد عملت شركة مرسيدس على تطوير النظام بوضع وحدة تحكم إلكترونية بنظام ABS على كل عجلة منفردة، والسبب أنهم وجدوا أن توزيع العزم على تلك الفرامل بشكل منفرد يعطي نتائج أفضل، ولهذا سمي فيما بعد بتوزيع قوة الفرامل الإلكتروني EBD أما الأمريكان فقط طوروا النظام وأضافوا إليه نظام مراقبة الجر TCS، والذي يعمل مع نظام ABS تحت مراقبة الكمبيوتر.
آخر التطورات في هذا المجال وضعته شركة فورد الأمريكية والتي طرحت نظام الفرامل الآلية، حيث أن المركبة تتوقف آليا بدون أن يقوم السائق بهذا في حالة قرب المركبة من الاصطدام بجسم ما حسب سرعة معينة، كمل طورت شركة جنرال موتورز GM نظام ميكانيكي يزيد من قوة الفرامل عندما لا يقوم السائق بالفرملة الصحيحة.
الدراجات النارية كان لها جانب من هذه التقنية، فقد استخدمت شركة بي. أم. دبليو. أول دراجة بهذا النظام على دراجة K100. وفي عام 1992 استخدمت شركة هوندا اليابانية هذا النظام أيضا بشكل حصري على بعض الدراجات. أما شركة هارلي دافيدسون الأمريكية العريقة فقد بدأت استخدام هذا النظام على دراجاتها منذ عام 2005.
الغريب والمزعج أن بعض وكلاء السيارات في الدول العربية تضع هذا النظام اختياري عند شراء أي سيارة، في حين أصبح هذا النظام أساسيا وملزما في جميع المركبات في أوروبا وأمريكا.
الأمور لا تتوقف والتقنيات الحديثة وأنظمة الكمبيوتر المتطورة تمنح المطورين القدرة على تحسين أداء الفرامل يوما بعد يوم.