ثلاث ماركات كورية تواجه أسوأ مبيعات من نوعها
أظهرت بيانات صناعة السيارات أن الوحدات الكورية لثلاث شركات أجنبية لتصنيع السيارات واجهت في النصف الأول من العام الجاري، أسوأ مبيعات من نوعها منذ عام 1998، بسبب المنافسة المتزايدة مع الشركات المحلية والأسماء التجارية الألمانية الفاخرة.
باعت وحدات جي إم كوريا ورينو سامسونج موتور وسانج يونج موتور معا ما يبلغ 88,625 وحدة في السوق المحلية، في أول ستة أشهر من العام، تراجعا بنسبة 35.4% مقارنة بعام سابق، وفقا لبيانات صادرة عن الجمعية الكورية لمصنعي السيارات (كاما).
يعد هذا الرقم الأدنى من نوعه منذ عام 1998، عندما باعت الشركات الثلاث 73,169 وحدة تأثرا بالأزمة المالية الآسيوية.
كما سجلت مبيعات الشركات الأداء الأدنى في 23 عاما، وتراجعا بنسبة 12.3% على أساس سنوي إلى 240,319 خلال النصف الأول بسبب الطلب الضعيف ونقص الرقائق العالمي، وفقا لـ“كاما“.
شهدت رينو سامسونج الأداء الأسوأ من حيث المبيعات التي تراجعت بنسبة 47.8% على أساس سنوي إلى 28,840 وحدة، تأثرا بالطلب الضعيف وانقطاع الإنتاج لأسابيع بسبب الإضرابات العمالية في مايو الماضي.
وتراجعت مبيعات جي إم كوريا بنسبة 19.3% إلى 33,160 وحدة نظرا لأنها اضطرت إلى تقليص إنتاجها بسبب طول أمد نقص الرقائق .
وانخفضت مبيعات سانج يونج بنسبة 34.8% إلى 26,625 وحدة، في الوقت الذي كافحت فيه الشركة المثقلة بالديون بسبب مشاكل تأمين قطع الغيار من مورديها.
وتبحث الشركة الأم ماهندرا آند ماهنيدرا الهندية عن مستثمرين لشراء النسبة الأكبر من الأسهم في الوحدة الكورية الخاسرة منذ العام الماضي، كجزء من خطة عالمية لإعادة الهيكلة في ظل جائحة كورونا.
هذا ويرى مراقبو السوق أن الأداء السيئ للشركات ينجم عن نقص النماذج التنافسية الجديدة التي يمكنها جذب الأجيال الأصغر، التي ظهرت كمجموعات مستهلكة رئيسية للسيارات الألمانية الفاخرة وسيارات تيسلا الكهربائية، بالإضافة إلى تراجع الاسم التجاري للشركات.
وتبقى توقعات المراقبين للفروع المحلية من الشركات الثلاثة قاتمة في المستقبل القريب، معربين عن قلقهم من التأثير المحتمل على التوظيف في صناعة السيارات على المستوى المحلي.
وفي هذا الصدد ذكر لي هانغ–كو الباحث في معهد كوريا لتكنولوجيا السيارات أنه “سيكون من الصعب على الثلاث شركات تحقيق نقطة تحول في المستقبل القريب لأنها تفقد ثقة المستهلك بسبب تخوفات من خروجها المحتمل من السوق المحلية“.
تعرضت وحدات السيارات الأجنبية الثلاثية في كوريا الجنوبية لأسوأ ركود منذ أكثر من عقدين