جنرال موتورز توجه استثمارتها فى السيارات الكهربائية وذاتية القيادة
تسعى جنرال موتورز لتخفيض إنتاجها من الطرز التي تسجل تباطؤا في مبيعاتها وتقلص عدد الوظائف في أمريكا الشمالية في ظل تراجع سوق السيارات السيدان التقليدية التي تعمل بالبنزين لتوجه المزيد من الاستثمارات إلي السيارات الكهربائية والذاتية القيادة.
وقد سلط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضوء على المخاطر السياسية التي تواجهه جنرال موتورز بمطالبته الشركة بإيجاد سيارة جديدة لإنتاجها في أوهايو.
أضاف ترامب أنه أبلغ ماري بارا الرئيسة التنفيذية لجنرال موتورز بأنه غير سعيد بقرار خفض الإنتاج في مصنع أوهايو.. وستكون أوهاويو ولاية مهمة في الحملة الرئاسية في 2020.
وقال ترامب ”لا نحب هذا… أعتقد أنهم سيفتتحون شيئا آخر. كنت صارما للغاية. تحدثت إليها عندما سمعت بأنهم سيغلقون وقلت: تعرفون أن هذا البلد فعل الكثير لجنرال موتورز. من الأفضل لكم أن تعودوا إلى هنا“.
وقالت بارا إن قرار إصدار تنبيه باحتمال إغلاق خمسة مصانع في أمريكا الشمالية والاستغناء عن نحو 15 ألف وظيفة أمر ضروري لتظل الشركة قوية في الوقت الذي تضخ فيه أموالا في تكنولوجيا وأنشطة جديدة.
وعلقت بارا خلال مؤتمر صحفي قائلة ”هذه الصناعة تشهد تغيرا سريعا للغاية… هذه أمور نفعلها لتعزيز أنشطتنا الأساسية“.
وتخطط جنرال موتورز لوقف الإنتاج في ثلاثة مصانع لتجميع السيارات العام المقبل. كما ستتوقف عن إنتاج عدة طرز يجري تجميعها الآن في هذه المصانع، ومن بينها شيفروليه كروز وشيفروليه فولت الهجين وكاديلاك سي.تي6 وبويك لاكروس.
وقالت بارا إن السيارة طراز كروز ستُرفع من السوق الأمريكية في 2019، وإن كانت جنرال موتورز قد تستمر في إنتاجها في المكسيك لأسواق أخرى.
وأشارت الشركة إلى أن مصانع أخرى عرضة للإغلاق وأنها ستغلق أيضا مصنعين لم تحددهما خارج أمريكا الشمالية.
كما تتجه جنرال موتورز لخفض الإنفاق الرأسمالي الإجمالي، على الرغم من أنها تقول إنها ستزيد إلى المثلين الموارد المخصصة للسيارات الكهربائية والسيارات الذاتية الحركة خلال العامين القادمين.
وتنوي الشركة خفض إجمالي الإنفاق الرأسمالي إلى سبعة مليارات دولار بحلول 2020 من 8.5 مليار سنويا في المتوسط خلال الفترة من 2017 إلى 2019.