خبراء السيارات : خريطة سوق السيارات تغيرت بعد زيرو جمارك
مع انتشار الموجة الثانية لفيروس كورونا يسيطر على سوق السيارات مخاوف عديدة مع اغلاق مصانع السيارات العالمية أبوابها ونقص المعروض من السيارات وزيادة حجم الطلب مما جعل ظاهرة الأوفر برايس تطفو مرة أخرى في سوق السيارات.
د. إبراهيم القاضي الرئيس التنفيذي لمجموعة القاضي أوتو يؤكد أن المشروع القومى للطرق وانشاء مدن جديدة ساهم بشكل كبير تغيير خريطة مبيعات السوق وانتشار السيارات الفارهة زادت مبيعاتها وأصبحت أسعارها في متناول فئة كبيرة بعد زيرو جمارك.
وأضاف القاضي أنه في ظل اهتمام الدولة بتوطين صناعة السيارات من المتوقع أن يحقق السوق طفرة في المبيعات خلال ٢٠٢١ ليستعيد أمجاده كما كان في ٢٠١٠ .
وقال سيد مكاوي رئيس مجلس إدارة مجموعة المكاوي للسيارات أنه رغم الضربات الموجعة التي تلقاها السوق منذ بداية ٢٠١٩ سواء من الحملات التي تدعو الى مقاطعة الشراء أو قرار إيقاف تراخيص السيارات لعدة شهور وغيرها من القرارات إلا أن السوق استطاع أن يتعافى وشهد اقبالا كبيرا على الشراء وخاصة سيارات النقل الخفيف والثقيل أيضا التي تعتبر مؤشرا حقيقا لانتعاش الاقتصاد المصرى ودفع عجلة الإنتاج والتنمية.
ويرى مكاوى أن عودة ظاهرة الأوفر برايس دليلا واضحا على انتعاش المبيعات وان كان ذلك نتيجة نقص الكميات المعروضة في السوق نتيجة أزمة كورونا واغلاق مصانع السيارات العالمية أبوابها بالضبة والمفتاح ولكن مع عودة الإنتاج عادت الأمور لطبيعتها مما يشجع وكلاء السيارات على استيراد كميات كبيرة من السيارات لتلبية حجم الطلب المتزايد والقضاء على تلك الظاهرة بعد تعطش السوق.
اسلام توفيق رئيس قطاع التسويق والمبيعات في مجموعة MTI يرى أن زيرو جمارك على السيارات الأوروبية ساهم بشكل كبير في دفع عجلة السوق حيث أتاح الفرصة أمام العملاء لاختيار الأفضل سواء جودة أو سعرا بالإضافة الى أن عروض الصيانة المختلفة التي توفرها الشركات زادت من ثقة العملاء في المنتجات التي توفرها .
أمجد الفقى نائب مدير عام الشركة المصرية الأوروبية للسيارات وكلاء سيتروين يرى أن سوق السيارات استطاع تعويض جزءا من الخسائر التي تكبدها نتيجة أزمة كورونا .. وقد ساهمت العروض والتخفيضات التي قدمها بعض الوكلاء على بعض الطرازات في تحريك عجلة المبيعات ومع عودة انتاج مصانع السيارات بمعدلاتها الطبيعية من المتوقع أن يعاود السوق عافيته من جديد وخاصة الأوروبي .
وفى الحقيقة خريطة السوق تغيرت للأفضل فهناك توكيلات انتعشت مبيعاتها وعادت تتصدر السوق وذلك لصالح المستهلك المصرى الذى يبحث عن سيارة بجودة عالمية وأسعار منافسة في نفس الوقت.
د. ياسر السامولى نائب الرئيس لقطاع التسويق لشركة توزيع وسائل النقل TVD إحدى شركات غبور والغلبان يؤكد أن السوق المصرى ذات طبيعة خاصة وقد تعرض لكبوات عديدة وسرعان ما يستعيد عافيته مرة أخرى في ظل حرص الكثير من وكلاء السيارات على تقديم أحدث الطرازات بأسعار منافسة وتنوع الاختيارات أمام المستهلك المصرى.
ومن المتوقع أن يشهد السوق طفرة حقيقية مع بداية العام المقبل وزوال مخاوف المستهلكين من أزمة كورونا واستقرار الأوضاع الصحية فضلا عن زيادة الفرص الاستثمارية سواء للمصريين والأجانب في ظل النمو الاقتصادي ومشروعات التنمية التي تشهدها البلاد.
شريف فهيم مدير تسويق كيا أوضح أن الاستثمارات التي تضخها الدولة سواء في قطاع النقل أو التنمية العمرانية أو القطاعات الأخرى لها مردود مباشر وغير مباشر على السوق وساهمت في زيادة حجم المبيعات وزيادة حجم الطلب .. ورغم أزمة كورونا الا أن السوق حقق طفرة في المبيعات وأصبحت أغلب الطرازات تباع بأوفر برايس .
وقال فهيم أن عروض الصيانة المختلفة التي توفرها شركات السيارات إعادة الثقة في بعض الماركات التي كان يهجرها الكثير خلال السنوات الماضية مع حرص الوكلاء على تقديم تشكيلة متنوعة من الطرازات دون الاقتصار على طرازين أو ثلاثة فضلا ضخ استثمارات كبيرة للتوسع في خدمات ما بعد البيع لتحقيق مستوى متميز من إرضاء العملاء.