انسوا المحركات أو تلك الحلقات المعدنية اللامعة.. فالمال الحقيقي ستحمله معلومات سياراتكم إذ يشير خبراء إلى أن أسعار السيارات ستقارب الصفر عند مقارنتها مع المعلومات المستمدة منها.
ولكن لماذا قد تقدّر هذه القيمة الكبيرة لبيانات السيارات؟ إليكم الإجابة:
إن معدل أجهزة الاستشعار والكاميرات المركّبة على السيارات يزداد لتتبع أدائها ومحيطها فأجهزة الاستشعار مثلاً يمكنها أن تعلم السائق بضرورة تغيير قطعة في المحرك، أما الكاميرا الخلفية لا تساعدنا فقط على ركن سياراتنا بل يمكنها ان تخبرنا بعدد المشاة أو المركبات المتواجدة في حي معين. وبالتالي فإن أجهزة الاستشعار هذه تقوم بتوليد البيانات والتي يمكن تحليلها لتوليد المال، وأفضل مثال على نجاح المعلومات بدر الأموال هو ما حققته شركات كبرى مثل غوغل وفيسبوك، التي توفر خدمات مجانية لملايين المستخدمين، وتجني ثروة من البيانات التي تجمعها.
أما السيارات بخاصية القيادة الذاتية فتعمل على توليد 1 جيجابايت من البيانات بالثانية ووفقاً لما ذكره توم كولين مؤسس شركة “Coughlin Associate”، المختصة باستشارات تخزين البيانات، الذي أضاف بأن هذا الكم من البيانات يمكنه ملء جهاز “آيفون” خلال 30 ثانية من القيادة فقط، بيانات أكثر تساوي أموالاً أكثر، وبهذا ستبدأ فرص الأعمال الإبداعية بالانتشار لاستهداف هذا القطاع.
ويقول إران شير المدير التنفيذي لشركة “Nexar” المختصة بأجهزة الاتصالات بالمركبات: “من خلال جمع البيانات، فأنت تعمل على إدخال المساحات العامة في العالم الرقمي، وهذا يمكن أن يفك القفل عن فرص محتملة في قطاعات الأمن والسلامة والحكومة والتجارة.”
هنالك أيضاً فائدة اقتصادية كبيرة تأتي من تجنب حوادث السير، والتي تبلغ كلفتها بالولايات المتحدة الأمريكية وحدها 242 مليار دولار سنوياً.