خفض وزن السيارة .. الشغل الشاغل لكبرى الشركات
تركز معظم الشركات الصانعة جزءاً كبير من اهتمامها على مسألة الوزن وخفضه لما لها من آثار إيجابية لا تعد ولا تحصى على الطرازات المنتجة، وذلك من زيادة في الرشاقة، توفير متعة أفضل خلف المقود والأهم أيضاً خفض استهلاك الوقود بنسبة جيدة.
غير أنه ومع ذلك تقف عقبة كبيرة اليوم في وجه خفض الوزن بنسب كبيرة بعض الشيء وبطريقة يلمس معها العملاء أثر ذلك بشكل واضح. ووفق دراسة أجراها أحد المراكز المتخصصة بأبحاث عالم السيارات، تبين ضرورة وجود شركات تزويد ضخمة تعمل على إنتاج مواد خفيفة الوزن وعالية الكفاءة بأرقام هائلة وبتكلفة معقولة، وهذا ما لا يوجد عملياً على أرض الواقع.
وشملت الدراسة 44 طرازاً مختلفاً يعودون إلى العام 2015، مع التركيز على العوامل التي تمكن الشركات الصانعة من خفض وزنهم بنسبة 5 بالمئة، 10 بالمئة و15 بالمئة.
وخلصت الدراسة إلى أنه يتوجب الحصول على كم كبير من الأجزاء المصنوعة من المواد الخفيفة لخفض الوزن بنسبة مؤثرة تبلغ 15 بالمئة. ورغم وجود مواد خفيفة مثل الألومنيوم والفولاذ العالي الشد، إلا أن استخدام مواد كهذه غير كافٍ لقطع 15 بالمئة من الوزن الإجمالي. وتحتاج عملياً الشركات الصانعة إلى استعمال مكثف لمواد مثل ألياف الكربون التي يصعب للغاية تشكيلها حسب متطلباتهم وإنتاجها بأرقام ضخمة. كما أن الدراسة أكدت على وجود نقص كبير في الخبرات ضمن الشركات الصانعة للتعامل مع مواد مثل ألياف الكربون.
وبرأي الدراسة، فإن الحل يكمن بوجود شركات تزويد ضخمة تمتلك التقنيات اللازمة لإنتاج أعداد هائلة من المكونات المصنوعة من المواد الخفيفة الوزن جداً، على أن توفرها أيضاً للشركات الصانعة بتكلفة معقولة ومناسبة لطرازات معدة للإنتاج التجاري الواسع.