خنفساء كهربائية صغيرة تتأهب لاقتحام المدن المزدحمة
اقتحمت شركة إي.جي.أو موبيل الألمانية الناشئة عالم السيارات الكهربائية، بأيقونتها الصغيرة لايف، والتي شبهها البعض بالخنفساء، لكون تصميمها قريب من موديل بيتل الشهير للعلامة الألمانية فولكسفاغن مع بعض الفوارق البسيطة.
وسيعيد موديل إي.جي.أو لايف خلط الأوراق ضمن هذه الصناعة الواعدة في ظل تركيز شركات السيارات على التكنولوجيا بحثا عن حلول تنسجم مع البيئة في المركبات صغيرة الحجم.
ويقول خبراء القطاع إن السيارات الكهربائية الصغيرة تمتلك فرصا لتحقيق انتشار واسع مستقبلا، بفضل حجمها المناسب للمدن الكبيرة المزدحمة، كما أنها تعتبر صديقة للبيئة بفضل انخفاض انبعاثاتها الغازية.
وسيتم تقديم السيارة في ثلاثة خيارات مختلفة للطاقة، استجابة للزبائن، الذين يرغبون في محرك أكثر قوة. وستقوم شركة بوش الألمانية بتزويدها بالمحركات الكهربائية.
وأوضحت الشركة الألمانية الناشئة في بيان نشرته وكالة الأنباء الألمانية أن بطاريات السيارة تشمل 230 و280 و380 فولط تقدمها شركة بوش.
وفي الموديل الأساسي، الذي يبلغ سعره 15.9 ألف يورو، من إي.جي.أو لايف 20 تظهر بطارية الليثيوم أيون 230 فولط، والتي تحتاج إلى 2.5 ساعة للشحن.
ولكن النسخة الأسرع تكلف حوالي 19.9 ألف يورو. وتقول الشركة إن خيار الترقية لميزات إضافية مثل نظام المعلومات والترفيه أو الملاحة سيكلف الزبائن المزيد من الأموال.
وبحسب نشرة المواصفات للسيارة الصغيرة، يتم نقل 20 كيلو واط، التي تولدها المحركات الكهربائية، إلى العجلات الخلفية مباشرة لتتسارع السيارة من الثبات إلى 50 كلم/س في غضون 7.7 ثانية، وتصل كذلك إلى السرعة القصوى 116 كلم/س.
وتعتمد السيارة البالغ طولها 3.35 متر على هيكل من سبائك الألومنيوم يتمتع إلى جانب خفة الوزن بالمزيد من الصلابة، وهو ما ساعد على وصول السيارة إلى وزن 880 كيلوغراما.
وزودت الشركة الناشئة سياراتها بباقة من أحدث الأنظمة المساعدة مثل المكابح المانعة لانغلاق العجلات أي.بي.أس، ونظام تعزيز الاتزان إي.أس.بي، فضلا عن الوسائد الهوائية الجانبية لقائد السيارة والراكب الأمامي.
وكانت إي.جي.أو قد افتتحت مصنعها الأول لإنتاج سياراتها الكهربائية لايف في مدينة آخن. وسيتم إنتاج 10 آلاف مركبة سنويا في هذا المصنع.
ووفقا للشركة، فإن المنشأة الجديدة، التي تبلغ مساحتها نحو 16 ألف متر مربع تتميز بالاتصال الرقمي بين جميع العمليات تقريبا ولن يتم التعويل إلا على نحو 140 موظفا فقط.
وهذا لا ينطبق على الإنتاج، إذ أن الشركة الناشئة تعتمد على استخدام التكنولوجيا في كل شيء تقريبا، بدءا من التصميم وانتهاء بالتجميع وحتى المبيعات. وستتم زيادة تحسين المنشأة في العام المقبل بنفس أرقام الإنتاج في البداية.
ورغم ارتفاع أسعار المركبات الكهربائية قياسا بالسيارات التقليدية، لكن هذه الموديلات تتميّز بعملية شحن سهلة، وذلك باستخدام الأسلاك المتوفرة من خلال الربط مع مصدر طاقة عبر قابس موجود بشكل ذكي تحت شعار العلامة التجارية الموجود على الغطاء الأمامي للسيارة.
ويبدو أن إي.جي.أو ستكون في منافسة قوية بعد أن دخلت شركة سمارت التابعة لمجموعة دايملر سوق المنافسة بموديلين جديدين بلمسات تصميمية وتكنولوجية عالية، وهما جيل حديث من فورتو إي.دي وفورفور إي.دي.
ولا تعدّ سمارت إلكتريك درايف مجرد خيار لعشاقها فقط، بل إن سعرها في المتناول قياسا ببعض الموديلات المنافسة.
والمشهد لن يكتمل إلا بدخول العلامة الأشهر حاليا باعتبار أن موديلاتها في متناول شريحة واسعة من الناس، حيث تعمل فولكسفاغن بجدّ لإنجاح موديل “إي. آب”.