دراسة: مالكي المركبات في السعودية والإمارات أكثر ثقة بالسيارات الصينية
كشفت دراسة أن مالكي السيارات في السعودية، والإمارات، أكثر ثقة بالسيارات الصينية متفوقين بذلك على جميع الأسواق الأخرى التي شملتها الدراسة، وتعكس هذه النتيجة النجاح المتزايد للعلامات الصينية في المنطقة، إلى جانب توسع تأثيرها وشعبيتها بين المستهلكين، وهذا ما أكدته دراسة “كارما“ الشركة الرائدة في مجال التكنولوجيا والاستشارات، دراسة جديدة حول التصورات السائدة عن شركات سيارات العلامات التجارية الصينية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وخارجها.
ما هي الانطباعات السائدة ومستويات الثقة تجاه السيارات الصينية؟
واستعرض تقرير بعنوان “قيادة التغيير: هل تُعيد السيارات الصينية تشكيل السوق العالمية؟” الكثير من الرؤى والتحليلات المُستخلصة من دراسة شملت حوالي نحو 1,750 من مالكي السيارات والمشترين المحتملين عبر 7 أسواق تضمنت: الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وألمانيا، وسنغافورة، وهونغ كونغ، والسعودية، والإمارات.
وشملت الدراسة مالكي السيارات والمشترين المستقبليين حيث شملت نصف العينة مالكي سيارات لعلامات تجارية صينية مثل “شانجان“، و“شيري“، و“جي إيه سي موتور“، و“جيلي“، و“جريت وول“، و“نيو“، و“سايك“، و“ولينج“، و“إكسبنغ“.
بينما ضم النصف الآخر مالكي سيارات لعلامات تجارية كورية، ويابانية، وأمريكية، وأوروبية، وطُلب من المشاركين تقييم العلامات التجارية الصينية بناءً على عدة معايير تشمل: الموثوقية، والتصور العام، ونية الشراء، مما أتاح فرصة لفهم مدى تأثير هذه العلامات التجارية على المستهلكين ومدى قدرتها على المنافسة عالميًا.
وكشفت النتائج عن ارتفاع كبير في مستوى ثقة المستهلكين بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث أظهر76% من مالكي السيارات في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات ثقة كبيرة بسيارات العلامات التجارية الصينية.
ويُعزى هذا الارتفاع إلى زيادة الوعي بهذه العلامات التجارية داخل المنطقة، إذ أعرب أكثر من نصف المشاركين ضمن هذه الأسواق معرفة عميقة بإمكانات سيارات العلامات التجارية الصينية المتقدمة، وفي هذا السياق، صرحت “ماريا تالاكينا“، المديرة المختصة برؤى الجمهور في “كارما“، قائلة: “كلما زاد وعي الناس بالعلامات التجارية الصينية، أصبحوا أكثر استعدادًا لشرائها، وهذا الأمر يبدو واضحًا في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، حيث تتزايد الثقة والإقبال على هذه السيارات بشكل ملحوظ.”
ما مدى معرفة المستهلكين بالسيارات الصينية؟
وبجانب الموثوقية، برزت التكنولوجيا المتطورة ومعقولية التكلفة من أبرز السمات المُرتبطة بالعلامات التجارية الصينية؛ إذ اتفق 72% من مالكي السيارات بدولة الإمارات و77% من مالكي السيارات في السعودية أن سيارات العلامات التجارية الصينية مُجهزة بأحدث التقنيات وتتوفر بأسعار مناسبة. ومع ذلك، مازالت هناك مخاوف بشأن مدى الاعتمادية على المدى الطويل، إذ أعرب 46% من المشاركين بالإمارات و57% من السعودية عن بعض الشكوك حيال هذا الجانب. وفي تعليقها على هذه النتائج، أوضحت “تالاكينا” قائلة: “لقد قطعت العلامات التجارية الصينية شوطًا كبيرًا في ترسيخ مكانتها داخل مُختلف الأسواق، ولكن لضمان المنافسة على مستوى عالمي، لا بد من التركيز على تحسين سمعتها في مجال الاعتمادية.“
ما هي التصورات السائدة حول السيارات الصينية؟
تُمثل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والخليج، فرصة استثنائية لنمو سيارات العلامات التجارية الصينية، في ظل زيادة الإقبال والطلب عليها بفضل تمتعها بأحدث الإمكانات المتطورة مع أسعار معقولة. ومع تسارع التحول نحو الاستدامة الابتكار في صناعة السيارات الكهربائية، تظهر علامات تجارية مثل “نيو” و“بي واي دي” كأبرز الجهات المؤهلة لزيادة حصتها السوقية.
وأظهر المستهلكون في السعودية والإمارات وعيًا كبيرًا بالعوامل المؤثرة في قرارات الشراء، وتشمل أبرز هذه العوامل: السلامة، التكنولوجيا المتطورة، الاعتمادية، كفاءة استهلاك الوقود، والسعر. وتُعد التجهيزات الحديثة للسيارات مقابل أسعار مناسبة على رأس أولويات المستهلكين في هذه الأسواق، وهو ما يتوافق مع المزايا التنافسية التي تقدمها السيارات الصينية. ومع ذلك، تبقى الاعتمادية أحد المخاوف الرئيسية، خاصة بين المستهلكين في دولة الإمارات.
أهم 5 معايير لاختيار السيارة المناسبة حسب السوق
من المُقرر أن يُسلط الجزء الثاني من سلسلة “قيادة التغيير” الضوء على السرد الإعلامي حول سيارات العلامات التجارية الصينية، مع التركيز على دور التغطية الإخبارية في تشكيل تصورات الجمهور على مستوى العالم، وخاصة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.