رولزرويس كولينان فخامة الدفع الرباعى
وفي تعليق له، قال تورستن مولر-أوتفوس، الرئيس التنفيذي لرولزرويس موتور كارز: “لطالما كان الاسم كولينان يلوح في الأفق منذ أن كشفنا عن مشروعنا الجديد منذ سنوات قليلة. إنّها التسمية الأكثر ملاءمة لسيارة رولزرويس ذات الدفع الرباعي الجديدة لاسيّما وأنّها سيارة مصقولة وهادفة تتّسم بجودة وقيمة لا منازع لهما، وبحضورٍ يعيد تحديد معيار الفخامة الحقيقية. وعلى غرار أضخم ماسة لا تشوبها شائبة تمّ استخراجها على الإطلاق في العالم، إنّها تبرز بمثاليتها وتتفوّق بحضورها على كلّ سيارات فئتها الأخرى.”
خلف تسمية سيارات الدفع الرباعي من رولزرويس “كولينان”، حكاية تعكس معنى السعي لتحقيق المثالية. تماماً مثل اسمها، تمّ صقل سيارة رولز-رويس كولينان لتصبح أشبه بماسة عملاقة خالية من الشوائب ومناسبة لمختلف الطرقات. من صحاري إفرقيا والشرق الأوسط الحارّة إلى دائرة القطب الشمالي المتجمّدة، ومن المروج العشبية الاسكتلندية إلى الأخاديد الشاهقة في أمريكا الشمالية، عمل المصممون والمهندسون والفنيون والحرفيون في دار رولز-رويس على تحديد شكل هذه السيارة الفريدة وصقلها واختبارها من أجل ضمان خلوّها من أيّ عيب وجعلها عمليّة لمختلف الطرقات والظروف.
وقد علّق مولر-أوتفوس قائلاً: “لقد استمدّينا إلهامنا من العمليات الطويلة التي استغرقت آلاف السنين لتؤدّي أخيراً إلى ولادة ماسة كولينان. وتجسّد تسمية كولينان جوانب عديدة من وعدنا للسيارة الجديدة. إنّها تتحدّث عن القدرة على التحمّل والصلابة في مواجهة أكبر الضغوط. إنّها سيارة تتحدّث عن الندرة والقيمة كما تعكس روح المغامرة التي عُرف بها تشارلز رولز والإبداع الهندسي الذي تميّز به السير هنري رويس، وتتحدّث بالتأكيد عن الفخامة المطلقة أينما اخترتم مغامرتكم التالية في العالم.”
وأضاف قائلاً: “كولينان هي سيارتنا الثانية التي يتمّ تصنيعها باستخدام بنية الرفاهية التي أعلنت عنها الشركة مؤخراً والقائمة على هيكل من الألمنيوم بشكل كامل. فريدة وغير مسبوقة في آنٍ، كلّ جانب من رولز-رويس كولينان متألّق وبرّاق.
واختتم مولر-أوتفوس قائلاً: “ببساطة مطلقة، كولينان اسمٌ مثاليٌ ولامعٌ.”
تمّ استخراج ماسة كولينان من منجم عميق في جبال ماغاليسبرغ في جنوب إفريقيا عام 1905. بلغ وزن الماسة 3,106 قيراطاً، وهي لا تزال الماسة الأضخم التي تمّ إيجادها على الإطلاق. وتجدر الإشارة إلى أنّ أكبر جزئين من هذه الماسة التي تمّ قطعها وصقلها موجودين في التاج الملكي البريطاني والصولجان الملكي.
ولا تقلّ حكاية وصول الماسة كولينان إلى التاج الملكي أهمية عن الماسة نفسها. في ذلك اليوم قامت حكومة الترانسفال بشراء الماسة بمبلغ 150,000 جنيه إسترليني. ولا شكّ في أنّها كانت هديّة تليق بملك وكانت خطّة الحكومة حينها تقديم الماسة للملك إدوارد في عيد ميلاده الستّ وستين على أمل أنّ هدية بهذه القيمة قد تساعد على التئام جروح حرب البوير التي كانت قد انتهت قبل فترة وجيزة.
شكّلت رحلة هذه الماسة إلى إنكلترا مغامرة كبيرة وذلك نظراً إلى حجمها وقيمتها الأمر الذي قد يجتذب إليها اهتماماً مريباً وغير مرغوب. ولإتمام هذه المهمّة تمّ إرسال تحريين من لندن لمرافقة الماسة في رحلة عودتها إلى بريطانيا على متن سفينة بخارية. وقد تمّ وضع الماسة في مكان آمن في خزنة القبطان كما وُضعت تحت حراسة مشدّدة طوال الرحلة.
ولعلّ الأمر بدا كذلك! تقول الأسطورة إنّه وببراعة مطلقة، لم تكن حكاية الشرطة والخزنة سوى حيلة محكمة، وكانت الماسة الموجودة على متن السفينة، والموضوعة تحت حماية الشرطة، مجرّد نسخة طبق الأصل مصنوعة من الراتنج عن الماسة الأصلية التي تمّ إرسالها ببساطة إلى لندن عن طريق البريد إلى وزارة الخارجية لتقديمها للملك.