ستيلانتس تستثمر 30 مليار يورو في السيارات الكهربائية
كشف ماركوس ليثي، المدير العام لمجموعة «ستيلانتس» الشرق الأوسط، أن المجموعة تخطط لاستثمار 30 مليار يورو في السيارات الكهربائية.
وقال ماركوس ليثي، إن «ستيلانتس» تعمل على تكثيف التحول الكهربائي مع استهداف تحسين الدخل التشغيلي المستدام، وتركز استراتيجية التحول الكهربائي التي أعلنت عنها الشركة في أوائل يوليو عام 2021 على مقدار الاستثمار المناسب على التكنولوجيا المناسبة للوصول إلى السوق في الوقت المناسب، مما يضمن توفير «ستيلانتس» حرية الحركة بأكثر الطرق كفاءة وبأسعار معقولة لجميع سياراتها.
وأضاف أن المجموعة تستهدف تحقيق أكثر من 70 % من المبيعات في أوروبا، وأكثر من 40 % في الولايات المتحدة الأمريكية لتكون العوادم نظيفة تماماً بحلول عام 2030.
وأوضح أن جميع العلامات التجارية الواقعة تحت مظلة «ستيلانتس» تلتزم بتقديم أفضل الحلول الكهربائية بالكامل في فئتها، وكذلك تقديم الحلول التي تلبي متطلبات العملاء بمدى قيادة يتراوح بين 500-800 كم وقدرة شحن سريعة رائدة.
وتابع: في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، نحن قادرون على الاستفادة من استراتيجية «ستيلانتس» العالمية للسيارات الكهربائية، ومستعدون لتقديم أنسب حلول التنقل الكهربائي والهجين التي تلبي متطلبات عملائنا وأصحاب المصلحة. ونحن نعمل مع السلطات المحلية في الأسواق التي نعمل فيها لبناء استراتيجية تلبي أهداف السيارات الكهربائية الخاصة بنا.
وأشار إلى الاستراتيجية العالمية للمجموعة لتوريد بطاريات السيارات الكهربائية التي تزيد على 260 جيجاوات في الساعة بحلول عام 2030، مدعومة بخمسة مصانع عملاقة بين أوروبا وأمريكا الشمالية.
ورداً على سؤال في حوار مع صحيفة «البيان» حول أداء المجموعة بعد الاندماج بين «فيات كرايسلر» و«بي إس أيه»، قال ماركوس ليثي: راضون تماماً، فقد كنا نحاول أن تلتقي ثقافتا الشركتين وعملنا على إيجاد أرضية مشتركة للنجاح وهو ما حققناه معاً، على الرغم من الظروف الصعبة التي عانى منها قطاع السيارات عالمياً بسبب جائحة «كوفيد 19» والنقص الكبير في أشباه الموصلات، فضلاً عن المشكلات اللوجستية.
وأضاف: لقد حققنا عاماً جيداً جداً من وجهة نظرنا، وأنجزنا نجاحات كبيرة في عملية الاندماج، ووجدنا الأماكن الصحيحة التي نحسن فيها وضعنا ووضع مبيعاتنا، وقال: نظراً لحقيقة أن لدينا عدداً محدوداً من السيارات، فقد قمنا بعمل جيد في تحسين الربحية وخدمة العملاء الذين أعتبرهم قريبين من قلبي شخصياً.
ورداً على سؤال حول عدد الشركات العاملة تحت مظلة «ستيلانتس» وكيف تتم إدارتها، قال: علينا أن نركز على كل علامة تجارية على حدة.. فعندما تنظر على أساس عالمي، ستركز العلامات التجارية الأمريكية على أمريكا، وكذلك ستركز العلامات التجارية الأوروبية على أمريكا اللاتينية وأوروبا والشرق الأوسط. فكل لديه متطلبات وأولويات مختلفة، وقد نجحنا في تحقيق التوازن بين تلك المتطلبات.
وفيما يخص أزمة شبه الموصلات، قال: إن التركيز لدينا حالياً ينصب على السيارات والمناطق والقنوات التي يمكننا ربح المزيد منها، كما أن هناك تركيزاً على النماذج التي لدينا فيها هامش أفضل. في الأساس، للتأكد من أنك تعمل على تحسين الربحية، وفي نفس الوقت من المهم أن ندفع شركاءنا بقوة أكبر لتوفير الجودة المناسبة للعملاء.
وأضاف: عقدنا شراكات مع أفضل شركات التكنولوجيا في العالم. ولدعم تطوير المعلومات والترفيه، قامت جهود القيادة المؤتمتة ودفع الابتكار بإقامة «ستيلانتس» شراكات مع «أمازون» و«بي إم دبليو» و«فوكسكون» لتطوير أربع عائلات من الرقائق التي ستغطي أكثر من 80 % من احتياجات وحدات التحكم الدقيقة للشركة.
وقال إن «ستيلانتس» هي ثالث أكبر شركة سيارات في الشرق الأوسط وأفريقيا. وأوضح أن منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا هي منطقة تجمع أرباح 80 دولة. وبفضل فريق متنوع وموهوب من حوالي 12000 موظف، وبفضل ديناميكية تجارية قوية وإعداد تجاري من الدرجة الأولى وبصمة صناعية مخصصة، أصبحت «ستيلانتس» اليوم ثالث مصنعي المعدات الأصلية الذي يهدف إلى أن يصبح مجموعة السيارات الرائدة في المنطقة.
وأوضح أن لدى «ستيلانتس» مجموعة كاملة من المركبات التي تتراوح بين سيارات SUVS إلى LCVs والشاحنات الصغيرة التي تغطي جميع الأسواق من الفخمة والفاخرة إلى العادية والتجارية. كما أن لدينا مجموعة واسعة من العلامات التجارية الشهيرة مثل: أبارث وكرايسلر ودودج وألفا روميو وفيات وجيب وسيتروين ولانسيا ومازيراتي وأوبل ورام وفيات وغيرها.
وقال إن هدفنا هو أن نكون المصنّع رقم 1 غير الآسيوي للمعدات الأصلية، ورقم 1 في إرضاء العملاء، ورقم 1 في مشاركة الموظفين. ولفت إلى أن «ستيلانتس» الشرق الأوسط موجودة في 10 دول هي: السعودية والإمارات وعمان والبحرين وقطر والكويت ولبنان والأردن والعراق واليمن من خلال 11 علامة تجارية. كما أن لدينا 26 شريكاً في جميع أنحاء المنطقة، و77 موقعاً جديداً للمركبات، و97 موقعاً لخدمات ما بعد البيع.
وبصفتها شركة جديدة تأسَّست في 17 يناير 2021، أعلنت «ستيلانتس» عن نتائجها للعام 2021، حيث بيَّنت المستويات القياسية من المبيعات والحركة التجارية والربحية للمجموعة في كافة أنحاء العالم. وتماشياً مع توجّهها الدولي، عقدت شركة تصنيع السيارات العالمية لقاءً في دبي حضرته عدّة جهات معنية ومجموعة صحفيين بارزين، وذلك بهدف عرض نتائجها الأولى على الإطلاق لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا منذ تأسيسها.
واستعرضت الشركة عوامل النمو الرئيسية خلال 2021، والتي أنهت السنة المالية مع نتائج إجمالية قوية جداً، بالإضافة لتحقيق أداء قياسي من العلامات التجارية الفرعية مثل «جيب»، «رام» و«بيجو».
وارتفع مجمل الشحنات بنسبة 6% في الشرق الأوسط وأفريقيا، كما زادت الحصة التسويقية في معظم الأسواق، حيث شهدت الإمارات زيادة بنسبة 41% في مبيعات جميع العلامات التجارية مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بينما زادت مبيعات جيب بنسبة 25% ومبيعات بيجو 70%. وشهدت السعودية نمواً بنسبة 36% في كل منتجات «ستيلانتس» مع كون بيجو العلامة التجارية الأعلى أداءً في صناعة السيارات بنمو بنسبة 222% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وقال ماركوس ليثي: تمتّعت «ستيلانتس» بسنة أولى استثنائية على الصعيد الدولي، حيث حقّقت إيرادات صافية بلغت 152 مليار يورو، بزيادة سنوية نسبتها 14%. ويتمثّل جزء بارز من النمو في الأداء المتميّز في الشرق الأوسط وأفريقيا، إذ تم بيع حوالي 38,500 مركبة ضمن كافة علاماتنا التجارية، مع تسجيل زيادة بنسبة 30% عن 2020. ولقد ساعد في هذا أيضاً وبشكل كبير التوسّع السريع إلى دول جديدة في المنطقة، شاملة الشراكة مع «بترومين» في السعودية، والتي شهدت على افتتاح صالات عرض متعدِّدة العلامات التجارية في كل من جدّة والرياض والدمّام، مع التخطيط لافتتاح المزيد في مختلف أنحاء المملكة. وأنا سعيد أيضاً بأداء علامات «جيب» و«رام» و«بيجو» التي حقّقت نمواً قياسياً، وأتطلّع بشوق لسنة 2020 وما تخبئه لنا في المنطقة.
وأوضح: أحد أبرز عوامل نجاح «ستيلانتس» في 2021 تعود إلى توسّعها القوي في الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث يوجد الآن لدى «ستيلانتس» 11 علامة تجارية منتشرة في 10 دول جديدة بالمنطقة مع 26 شريكاً، بالإضافة إلى 77 موقعاً جديداً مخصَّصاً للمركبات و97 موقعاً لخدمات ما بعد البيع.
وقال إن «ستيلانتس» تعمل على ابتكار استراتيجيتها الخاصّة بالشبكة مع التركيز على الأداء والتحوّل والتوسّع، مدعومة في ذلك بالهويات المؤسساتية الجديدة القوية للعلامات الأساسية ضمن مجموعتها. ولقد أسهمت العلامات التجارية الثلاث الرئيسية في المنطقة، وعلى وجه التحديد «جيب» و«رام» و«بيجو»، بدفع المبيعات بشكل قوي، مع قيام «جيب» ببيع 13,777 مركبة رياضية متعدّدة الاستعمالات (SUV) خلال 2021، بزيادة نسبتها 29% عن 2020. والطراز الأشهر لدى العلامة التجارية كان «غراند شيروكي» الذي بِيعَ منه 5,898 مركبة، وتبعه عن قرب طراز «رانغلر» الشهير دوماً والذي جرى بَيع 5,805 مركبات منه.
وتابع: أما بالنسبة إلى «رام»، فقد تمتع بالسيطرة خلال 2021 ضمن فئة شاحنات البيك–أب كاملة الحجم، وذلك مع طرح طرازَي 1500 وTRX. وسجّلت العلامة التجارية نتائج قياسية، حيث باعت 3384 شاحنة في المنطقة مع زيادة نسبتها 29% عن 2020. وساعدت في هذا كثيراً الهوية المؤسّساتية الجديدة لعلامة «رام» والتي تركِّز على استراتيجية «أقوى ما في عالم الجد والمرح».
ولفت إلى أن «بيجو» كانت قصّة النجاح الأبرز لدى «ستيلانتس» في المنطقة، إذ قام المصنِّع الأوروبي للسيارات بإطلاق مجموعة من الطرز العصرية الأنيقة الغنية بالتقنيات المتطوّرة والمتميّزة بكفاءتها العالية، وهي تشمل طراز 3008 الذي بِيعَ منه 1,133 مركبة في 2021 بزيادة نسبتها 44% عن 2020، بالإضافة إلى سيارة «بيجو 2008» الجديدة كلّياً التي شهدت نمواً هائلاً بلغ 1,153% مقارَنة مع سنة 2020.
واختتم قائلاً: نظراً إلى المستقبل، تمتلك «ستيلانتس» خططاً قوية للشرق الأوسط وأفريقيا مدعومة باستراتيجيتها العالمية للسيارات الكهربائية لتقديم أنسب حلول التنقل الكهربائي والهجين الذي يلبي متطلبات العملاء.