اخبار

سقوط الرجل الذى هدم أسطورة كارلوس غصن

قدّم المدير التنفيذي لمجموعة نيسان اليابانية لصناعة السيارات هيروتو سايكاوا الذي يواجه قضية الحصول على مكافآت تتجاوز ما يحق له، استقالته . وتأتي الاستقالة بعد عشرة أشهر منسقوطالمدير التنفيذي السابق، كارلوس غصن، وكان لسايكاوا اليد العليا فيها.

وكان سايكاوا قد أبلغ منذ نهاية الأسبوع الماضى عدداً من مسؤولي المجموعة بقراره، على أن يغادر الشركة رسمياً بتاريخ السادس عشر من سبتمر، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام يابانية.

استبق سايكاوا الأمور واعترف علنا الأسبوع الماضي بأنه استفاد في السابق من مكافأة تتجاوز المبالغ التي يحق له الحصول عليها، عبر هذه الإجراءات التحفيزية. وقد اعتذر باقتضابعلى الاضطراب الذي سببهوأكد أنه ينوي إعادة المبالغ التي تلقاها بدون حق.

وذكرت وسائل الإعلام أن سايكاوا حصل على 47 مليون ين ياباني (نحو 400 ألف يورو) بشكل يثير الجدل في 2013، في إطار نظام المكافآت نفسه الذي يسمح بتقديم مبلغ نقدي يعادل الزيادة في سعر سهم المجموعة في فترة محددة.

حاول سايكاوا تبرير حصوله على هذه المكافأة، بإلقاء اللوم علىالنظام الذي أقيم في إدارة غصنواستفاد منه رغما عنه، على حد تعبيره.

وكان كارلوس غصن رئيس مجلس إدارة رينو ورئيس نيسان وكذلك رئيس تحالف نيسان ميتسوبيشي رينو أوقف في نوفمبر الماضي في اليابان ثم اتهم بقضايا مالية. وقد أفرج عنه بكفالة ويستعد حاليا لمحاكمته التي يمكن أن تبدأ الربيع المقبل، كما قال محاموه.

لكن غريغ كيلي المساعد السابق لغصن والذي اتهم أيضا في اليابان، تعمد سايكاوا تأجيل موعد تنفيذ نظامحقوق تقييم الأسهمفي مايو 2013، مما سمح له بتضخيم مكافأته مع زياة أسعار أسهم نيسان بنسبة عشرة بالمئة.

كان سايكاوا (65 عاما) يواجه وضعا صعبا منذ أشهر. فالمساهمون فينيسانيطالبون برحيله بسبب ارتباطه الوثيق بغصن الذي تمتع بحمايته لفترة طويلة ويدين له بتعيينه مديرا عاما للمجموعة في 2017.

وقد وعد في حزيران/يونيو بالاستعداد لمغادرة منصبه في أسرع وقت ممكن.

ويبدو أننيسانستشهد استقالة مسؤولة أخرى، هي حسبما ذكرت وكالة الأنباء المالية بلومبرغ الجمعة، كريستيان موراي المسؤولة في المجموعة عناحترام القواعد الأخلاقيةوالتحقيقات الداخلية لأسباب لم تعرف بعد.

فقد عكست نتائجها المالية تراجعا كبيرا في الفصل الأول من العام وبدأت عملية إعادة هيكلة عميقة لأداتها الصناعية تشمل ألغاء 12 ألفا و500 وظيفة في العالم.

وتسعىرينوونيسانأيضا إلى إعادة تعزيز التحالف بينهما الذي اهتز منذ إقالة كارلوس غصن الذي كان عماده.

وقال مصدر قريب من الملف لفرانس برسهناك فرضيات للعملعلى تطوير المساهمات المشتركة في المجموعتين، لكنلم يتم تفعيلشيء بعد.. وأضاف أنالأولوية هي للقطاع الصناعي وللتحالف“.

وتملك رينو التي يعود 15 بالمئة من رأسمالها إلى الدولة الفرنسية، 43 بالمئة مننيسان، بينما تملك المجموعة اليابانية 15 بالمئة من حليفتها الفرنسية.

ويمكن أن تسمح إعادة ترتيب هذا التحالف بإحياء مشروع اندماج بينرينووفيات كريسلرالذي أحبط في بداية حزيران/يونيو بسبب تحفظاتنيسانوالدولة الفرنسية الحريصتين على إعادة بناء العلاقات مع اليابانيين أولا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى