تكنولوجيا

سيارة كهربائية بدون شحن من نيسان

تقدم شركة نيسان اليابانية  قفزة تكنولوجية جديدة ستمكن النسخة الجديدة من سيارتها الكهربائية الصغيرة “نوت” من الاستغناء عن الحاجة إلى مصدر كهرباء لإعادة شحن بطاريتها في إطار رؤية الشركة للتنقل الذكي.ز لكن النسخة المعدلة لن تكون كهربائية بالكامل وسوف تعمل بنظام طاقة كهربائية هجين، يتكون من محرك بنزين عادي ومحرك كهربائي بما يلغي الحاجة لمنافذ الشحن الخارجية دون إغفال الأداء الرفيع للسيارة.

وطبق مهندسو الشركة اليابانية مفهوم السيارة الهجين العادي على السيارة الجديدة، حيث يتولى محرك الوقود التقليدي ذو الثلاث أسطوانات إعادة شحن بطارية السيارة التي تستخدم بعد ذلك في تشغيل المحرك الكهربائي.ز وذكرت نيسان أن “نظام الطاقة الكهربائي يتيح للمستخدم الاستمتاع بكل مزايا أي سيارة كهربائية دون الحاجة إلى الانشغال بمسألة إعادة شحن البطارية”.

وتشبه السيارة الكهربائية “نوت” كثيرا السيارة الكهربائية i3 من بي.إم.دبليو من حيث المدى الذي تقطعه، لكن المحرك التقليدي في السيارة الألمانية أعلى سعرا. كما أن محرك الوقود التقليدي يبدأ العمل عندما ينخفض شحن البطارية إلى 6.5 %.

وتستخدم السيارة “نوت” بطارية ليثيوم مؤين إلى جانب محرك مساعد يعيد شحن البطارية. ونظرا لأنه غير متصل بالعجلات، فإنه يعمل بأفضل كفاءة ممكنة في إعادة شحن البطارية بمعدل 2500 لفة في الدقيقة.. تقول نيسان إن السيارة “نوت إي باور” تمتلك كافة مزايا السيارة الكهربائية نظرا لأنها تتيح إمكانية التسارع المستمر السلس أثناء السير.

ولم تكشف الشركة عن معدل استهلاك الوقود، ولكن من المنتظر أن يكون استهلاكها محدودا نظرا لأن المحرك التقليدي لا يستخدم في تسيير السيارة وإنما في تشغيل الدينامو الذي يتولى إعادة شحن البطارية، كما أنه لا يتولى تحريك السيارة من الثبات كما هو المعتاد في السيارات الهجين الأخرى.

وتلتزم نيسان الصمت بشأن طاقة بطارية السيارة الجديدة وقوة المحرك الكهربائي، لكنها أشارت إلى وجود أوجه شبه مع سيارتها الكهربائية “ليف” الأكثر مبيعا والتي تصل قوة بطاريتها إلى 80 كيلووات.. وفي هذه الأثناء، أظهرت دراسة أجرتها مؤسسة “بلومبرغ نيو إنيرجي فاينانس” أن السيارات الكهربائية قد تجتاح شوارع المدن الكبرى بحلول العام 2030.

وبحسب الدراسة، فإن هذا الاتجاه سيكون ناجما عن تشديد القيود على الانبعاثات الكربونية المسموح بها للسيارات في المناطق الحضرية إلى جانب انخفاض أسعار تكنولوجيا السيارات الكهربائية وتقديم حوافز مالية للعملاء الذين يتخلون عن سياراتهم التقليدية لشراء السيارات غير الملوثة للبيئة.

ويقول المحللون الذين أعدوا الدراسة، إن السيارات الكهربائية يمكن أن تمثل حوالي 60 بالمئة من كل السيارات الموجودة في المدن ذات الكثافة السكانية المرتفعة والدخل المرتفع مثل لندن وسنغافورة.

وباتت السيارات الكهربائية أكثر انتشارا، في وقت تعلن فيه شركات صناعة السيارات الكبرى في أوروبا خططها لطرح طرز جديدة من السيارات الكهربائية، حيث أعلنت مرسيدس بنز وفولكسفاغن وبي.إم.دبليو عن مثل هذه الخطط..     وانخفضت أسعار بطاريات الليثيوم المؤين، وهي مكون رئيسي في السيارة الكهربائية، بنسبة 65% خلال الفترة من 2010 إلى 2015، ومن المتوقع أن تقل عن 100 دولار لكل كيلووات/ساعة خلال السنوات العشر المقبلة، كما يتوقع المحللون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى