شركات السيارات تستخدم الطباعة ثلاثية الأبعاد والأجزاء المصنوعة من مواد معاد تدويرها
قال أحد أبرز الخبراء في مجال الاستدامة خلال فعاليات معرض أوتوميكانيكا دبي 2023 بأن شركات السيارات تعتمد على إعادة التدوير والطباعة ثلاثية الأبعاد اللتان ستلعبان دوراً رئيسياً في تحقيق أهداف الاستدامة في قطاع السيارات، حيث كانت الاستدامة والمبادرات الخضرا وخاصةً استخدام السيارات الكهربائية، محور التركيز الرئيسي للمعرض الذي استمر على مدى ثلاثة أيام، ويختتم فعالياته اليوم في مركز دبي التجاري العالمي.
وبهذه المناسبة قال دانيش سين، مدير عمليات المجموعة في شركة عبد الله المسعود وأولاده: يمثل قطاع السيارات ما يصل إلى 15% من الانبعاثات الصناعية على مستوى العالم، ويمكن رؤية البصمة الكربونية للمركبة طوال دورة حياتها بدءًا من عملية التصنيع، وحتى مرحلة التشغيل والتخلص من السيارة عندما لا تعود قيد الاستخدام”.
وتعطي غالبية شركات السيارات الآن الأولوية للاستدامة من خلال وضعها في قلب سياساتها وتسعى جاهدة لخفض انبعاثات الكربون بنسبة 50% خلال العقد المقبل. ووفقاً لسين، فإنه من المهم أن يتبنى القطاع “الاقتصاد الدائري”، حيث يتم تجديد المواد، وتقليل النفايات إلى الحد الأدنى، حيث بات يتم النظر إلى الطباعة ثلاثية الأبعاد، التي تم اختراعها لأول مرة في الثمانينيات، على أنها حل فعال للغاية لمواجهة تحديات الاستدامة ويتم استخدامها بالفعل من قبل أكبر العلامات التجارية في قطاع السيارات.
تُستخدم الطباعة ثلاثية الأبعاد الآن لوضع نماذج أولية لمجموعة من قطع غيار السيارات، بدءًا من قطع الديكورات الداخلية البسيطة وحتى مكونات المحرك المعقدة، مما يسمح لشركات صناعة السيارات باختبار التصميمات الجديدة وإجراء التغييرات بسرعة وسهولة، حيث يتم استخدام هذه التقنية أيضًا لإنتاج قطع غيار للمركبات مع شركة فورد، على سبيل المثال، باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد لإنشاء نظام حقن الوقود لسيارة موستانج شيلبي جي تي 500.
وقد اعتمدت شركة بي إم دبليو الطباعة ثلاثية الأبعاد لإنتاج نماذج أولية لأجزاء وتصميمات السيارات الجديدة، بينما استخدمت فولكس فاجن التكنولوجيا اللازمة لتصنيع أجزاء من طراز ID.3 الكهربائي.
وأضاف سين قائلاً: “من المتوقع أن تنمو مبيعات السيارات الكهربائية العالمية من 6.6 مليون وحدة في عام 2021 إلى 66 مليون وحدة في عام 2030، وسيؤدي النمو السريع في مبيعات السيارات الكهربائية إلى زيادة كبيرة في عدد بطاريات السيارات الكهربائية التي تصل إلى نهاية عمرها الإنتاجي كل عام، وهذا بدوره سيخلق سوقًا جديدًا للأجزاء المعاد تدويرها في قطاع السيارات.
وتشير آخر الأبحاث إلى أن ما بين 35% إلى 50% من قطع غيار السيارات سوف يتم تصنيعها من مواد معاد تدويرها بحلول عام 2030، وقد انضمت أكبر العلامات التجارية في هذه الصناعة بالفعل إلى هذه الاستراتيجية، وتتميز سيارة أودي كيو 4 إي ترون بنسبة عالية من المواد المعاد تدويرها، في حين أن ما يصل إلى 89% من المنسوجات المستخدمة في سيارة أودي إيه 3 تأتي من زجاجات PET المعاد تدويرها، كما أعلنت فورد أن سيارة برونكو سبورت الجديدة ستكون أول سيارة إنتاج تشتمل على مكونات بلاستيكية معاد تدويرها بالكامل بنسبة 100٪.