طرق بسيطة لتعديل السيارات
تعديل السيارات من الهوايات المنتشرة بين الشباب و المولعين بالسيارات, ونلاحظ الشغف الكبير لمحبي التعديل من خلال مشاهدة العديد من مشاريع التعديل الواعدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحتى على الطرقات العامة, ومن أبرز مزايا تعديل السيارات هي اضافة كل شخص بصمته الخاصة على سيارته خلال عملية التعديل بحيث انه بالكاد تجد سيارتين معدلتين متطابقتين, ومن هنا نجد شعور التميز عند صاحب السيارة المعدلة و المنافسة مع اصدقائه واقرانه من هواة التعديل على التفاصيل الدقيقة التي تجعل من سيارته أفضل من سيارات غيره.
ورغم أننا ليس من المولعين بالتعديل, الا ان موضوع تعديل السيارات له جانب تقني حتم عليه التعمق في خفايا و اسرار التعديل “الصحيح” و ابداء آرائه ونصائحه لأي شخص يود القيام بمشروع تعديل سيارته. و في البداية هنالك نوعان من أنواع التعديل يجب التفريق بينهما, النوع الأول هوالتعديل الشكلي, والذي ينحصر بتعديل مظهر السيارة من الخارج و الداخل عبر تركيب قطع و اكسسوارات ليس الغرض منها الا تغيير مظهر السيارة نحو الافضل (و احيانا نحو الأسوأ), و هذا النوع لن نتكلم عنه في موضوعنا كونه لا يؤثر على اداء السيارة أو أنه يؤثر سلبا في كثير من الأحيان, ولكون هذا النوع يندرج تحت بند “الذوق الشخصي” لكل صاحب سيارة, اثرنا عدم الخوض فيه.
النوع الآخر من أنواع التعديل هو التعديل التقني, أي تعديلات على اجزاء السيارة الرئيسية بهدف رفع أدائها و كفائتها أثناء سيرها على الطرقات أو على الحلبات, وهذا هو صلب الموضوع. كثير منا ينوي البدء بتعديل سيارته, لكنه لا يعرف من أين يبدأ, و البعض بدأ بتعديل سيارته لكن بشكل خاطيء, أي انه ركز على أمور و أهمل أمور أخرى بحيث أثر ذلك سلبا على سيارته. و هنا سنقوم بعرض الخطوات الرئيسية لتعديل السيارة بالشكل السليم بخطوات مرتبة اذا تم الالتزام بها, انتجت سيارة معدلة بشكل صحيح. و سنقوم الان بعرض مفصل لخطوات التعديل الاحترافي و التي بالامكان لأي كان عملها إما في وقت واحد (في حال كان يمتلك الميزانية الكاملة) أوبالامكان عملها خطوة خطوة (إن كانت الميزانية غير كاملة و يوجد فترات متفاوتة بين الخطوات حسب توفر السيولة).
ملاحظة: تعديل السيارات مكلف جدا, ولذلك يفضل قبل الاقدام على اي خطوة, دراسة الامكانيات المتاحة والادوات اللازمة و توفر الخبرات المطلوبة.
– الخطوة الأولى :الإطارات والجنوط.
أول جزء يجب البدء في تعديله هو نقطة التلامس بين السيارة و الطريق, و نقصد بذلك الاطارات, لذلك بمجرد تركيب نوع اطارات رياضي و بمداس عريض سيؤدي الى زيادة التماسك على المنعطفات و بذلك تسطيع دخول المنعطفات بثقة اكبر و بسرعة اعلى من الاطارات القياسية, يجب اختيار انواع اطارات ذات سرعات عالية في حالات السير على سرعات عالية. و كما تؤثر الاطارات على اداء السيارة ايجابا, فإن الجنطات لها دور ايضا في زيادة كفائة السيارة, تركيب عجلات رياضية من سبائك خفيفة سيخفف من وزن السيارة و سيزيد من الاداء, مع مراعاة اختيار المقاس المناسب للجنوط بحيث تتناسب مع قوة المحرك و ارتفاع السيارة و المساحة المخصصة للجنوط داخل الرفايف (الاجنحة), ان الاختيار الخاطيء لمقاس الجنطات قد يؤثر سلبا على الاداء, كما ان النوعية التجارية الرخيصة للجنوط قد تعطب و تنكسر او تتلف بسرعة. لذلك وجب العمل على حساب المقاس المناسب للجنط, على سبيل المثال…. اذا كان قياس الجنط القياسي للسيارة هو 15 انش ومقاس الاطار 195/60/15 فإنه لا ينصح بزيادة مقاس الجنط عن 17 انش و في المقابل تغيير مقاس الاطار الى 225/50/17 في حال كان المساحة متوفرة في الاجنحة لهذه القياسات. مع ملاحظة ان السيارة ستفقد جزء من راحة الركوب جراء الزيادة في حجم العجلات و تخفيض ارتفاع الاطارات الجانبية.
لتعديل الجنوط و الاطارات اثر كبير في زيادة اداء السيارة اذا تم اختيار المقاس الصحيح, كما ان له دور جمالي كبير للسيارة, لذلك يجمع الخبراء انه أول خطوة يجب القيام بها.
– الخطوة الثانية: نظام التعليق.
لتصميم شاصي السيارة دور كبير في سلوكها اثناء السير خصوصا في المنعطفات, و السيارات المصممة هيكلها بشكل صحيح تمتاز عن السيارات الاخرى بمتعة القيادة و سهولة التحكم و المناورة في المنعطفات, الا ان موضوع الشاصي من الصعب جدا تعديله في سيارة جاهزة اذا لم يكن المعدل يمتلك الامكانيات و الخبرات الهندسية الكبيرة لتعديل هياكل السيارات. لذلك يعتبر نظام التعليق (حلقة الوصل بين الشاصي و العجلات) من الامور التي تؤثر في سلوك السيارة و ثباتها اثناء سيرها, لذلك يعتبر نظام التعليق الخطوة المهمة الثانية التي تجب تعديلها لتحسين الاداء و تحمل اي قوى اضافية ناتجة عن التعديلات اللاحقة.
تعديل نظام التعليق يقوم على تركيب ممتصات صدمات من نوعية رياضية (قد تكون قابلة لضبط الارتفاع او ثابتة حسب الميزانية المتوفرة), و تركيب نوابض رياضية قاسية تحافظ على التصاق العجلات بالطريق و تمنع غوص الهيكل و تدحرجه في المنعطفات الحادة, و بذلك يبقى مركز الجاذبية في السيارة اكثر ثباتا واكثر انخفاض اذا ما تم تخفيض ارتفاع السيارة (في العادة يكون التخفيض بضع ميليمترات حسب المناسب للسيارة و العجلات الراكبة عليها. و من تعديلات نظام التعليق تركيب قضبان مانعة للتمايل (اعمدة توازن) رياضيةامامية و خلفية, هذه الاعمدة الرياضية تقوم بنقل القوى من جهة الى اخرى لتوزيع الحمل على جانبي السيارة في المنعطفات السريعة, و بذلك تحافظ على مركز ثقل الهيكل في منتصفه مما يحسن من التماسك.
ملاحظة: اياك ان تقوم بقص نوابض السيارة بقصد تخفيض ارتفاع السيارة, لأن ذلك سيدمر نظام التعليق في سيارتك و سيصبح تماسك السيارة اسوأ.
ملاحظة: يجب اعادة ضبط ميزان السيارة حسب استخدامها بشكل مناسب, مثل زوايا الكمبر و الكستر و ال Toe.
– الخطوة الثالثة: تعديلات القساوة و تخفيف الوزن.
من التعديلات المهمة و الغير مكلفة كثيرا هو تخفيف وزن السيارة لتحسين الاداء, و ذلك يتم عن طريق التخلص من كل ما يضيف وزن للسيارة دون داعي, بالامكان ازالة اي اكسسوار و جزء في السيارة لا يستفاد منه أو لا يستخدم بشكل متكرر, مثال على ذلك ازالة العجلة الاحتياطية او استبدالها بواحدة اقل وزنا, و هذا الامر فيه سعة لمالك السيارة حسب احتياجه, البعض يقوم بتفكيك المقاعد الخلفية و السجاد و المسجل و بطانات الابواب, و استبدال المقاعد بأخرى ذات وزن اخف, ان في تخفيف وزن السيارة اثر كبير جدا في زيادة اداء السيارة و زيادة الثبات و ذلك بسبب التقليل من عزم القصور اثناء الكبح و الانعطاف, كما ان المحرك يحمل وزن اخف و بذلك يكون التسارع اعلى في حال ثبات القوة و نقصان الكتلة (الوزن).
نقطة مهمة أخرى و هي زيادة قساوة الهيكل, هيكل السيارة قابل للإلتواء لأنه مكون من اجزاء معدنية مترابطة اما بنقاط لحام او بنقاط ربط (براغي), زيادة التواء الهيكل تعني التأثير سلبا على تماسك السيارة و تغير مركز الجاذبية, لذلك من الجيد تركيب اعمدة تقسية (Stiffness Bars) و ذلك لتقسية الهيكل و جعله اقل عرضة للإلتواءات.
– الخطوة الرابعة: المكابح.
جميع الخطوات السابقة تؤثر ايجابا على كبح السيارة, فنوعية العجلات الرياضية و نظام التعليق الرياضي و تخفيف الوزن يساهم في تقليل المسافة اللازمة للكبح, لكن عندما يتعلق الامر بزيادة قوة المحرك فأول ما يجب التأكد منه هو قدرة المكابح على ايقاف السيارة و هي تسير بسرعات عالية, و التأكد من ان المكابح لا يتراجع ادائها عند الكبح المتكرر. و ذلك يجب ان تكون المكابح مصنوعة من مواد ذات قدرة تحمل عالية و ان تحتوي على نظام تبريد جيد لها لأن ارتفاع حرارة المكابح تؤثر كثيرا على ادائها بشكل سلبي. ان تركيب اسطوانات مكابح مهواة رياضية يساهم في تبريدها بشكل مناسب و بالطبع يزيد من كفاءة الكبح, في بعض السيارات التي تحتوي على مكابح خلفية من نوع الطبلات (درمات) من الافضل تبديلها بمكابح قرصية (دسكات) لأنها افضل بكثير من النوع الاول, كما ان تكبير مقاس المكابح يساهم في زيادة كفاءة الكبح و بالتالي تستطيع التأخير اكثر في الكبح عند دخول المنعطفات, و بالطبع يرافق تبديل الاسطوانات تركيب ملاقط كبح و “مخ بريك” اكبر و من نوعية رياضية لزيادة كفاءة الكبح.
– الخطوة الخامسة: نظام نقل الحركة.
الخطوة ما قبل الاخيرة قبل تعديل المحرك هي تعديل نظام الحركة, و السبب هو أنه إن زادت قوة المحرك قد لا يتحمل نظام نقل الحركة الزيادة التي تطرأ على المحرك مما يؤدي إما الى تلفه باكرا, أو عدم قدرته على توصيل القوة من المحرك الى العجلات بالشكل السليم مما يؤدي الى هدرها او توزيعها بشكل خاطيء يؤدي الى فقدان تماسك السيارة. تعديل نظام نقل الحركة يبدأ بتركيب قابض “كلتش” رياضي و نظام نقل حركة رياضي (إما بنسب قصيرة او طويلة حسب الحاجة من التعديل) و تركيب ترس مرفقي (دفرنس بككس خلفي او اكسات امامية) رياضي….. اذا كنت تمتلك ميزانية كبيرة و السيارة قابلة لتغيير نظام الدفع فيها فيمكن تحويل نظام الدفع من ثنائي الى رباعي أو بالعكس, او تحويل من دفع امامي الى دفع خلفي, بشرط قابلية السيارة للحصول على نظام دفع مختلف.
– الخطوة السادسة: المحرك و ملحقاته.
حتى هذه اللحظة, لم نلمس محرك السيارة, و بالرغم من ذلك حصلنا على تحسن كبير في اداء السيارة و سرعتها و ثباتها على الطريق, والان وصلنا الى النقطة التي تكون السيارة مستعدة لإستقبال قوة اكبر.
أغلب من يقوم بتعديل سياراتهم يبدأون بتعديل المحرك, و هذا فيه خطأ كبير لعدة اسباب أهمها:
1- تعديل قوة المحرك قبل تعديل نظام نقل الحركة قد يؤدي في كثير من الحالات لتلف نظام نقل الحركة.
2- زيادة قوة المحرك بقيمة غير مصمم لها هيكل السيارة يؤدي الى صعوبة التحكم بالسيارة و اضطراب سلوك السيارة اثناء السير (مثل نقص التوجيه Under-steer أو فرط التوجيه Over-steer أو ظهور عزم التوجيه Torque Steer و هو اضطراب المقود عند التسارع و عدم القدرة على التوجيه) و قد تظهر هذه الاعراض مجتمعة.
3- زيادة قوة المحرك مع عدم وجود نظام تعليق مناسب قد يؤدي الى فقدان السيطرة و التماسك على المنعطفات بسبب تغير مركز الثقل في السيارة.
4- زيادة قوة المحرك قبل تركيب نظام مكابح مناسب لكبح هذه القوة له عواقب وخيمة على السلامة العامة.
و الان تعديل المحرك يعتبر عالم واسع من الصعب حصره في مقالة قصيرة و يحتاج منا لكتب و مجلدات حتى نعطي هذا البند حقه. و لكننا سنقوم بترتيب اهم الامور التي بالامكان تعديلها من الابسط (والارخص) و حتى نصل الى التعديل الشامل لمصدر القوة في السيارة.
ملحقات المحرك:
1- فلتر الهواء: من ابسط التعديلات الغير مكلفة هو تركيب فلتر هواء رياضي و الفلاتر الرياضية تعمل على سهولة ايصال كمية اكبر من الهواء الى داخل المحرك و بالتالي تنفس افضل للمحرك و الزيادة في القوة تكون طفيفة (في افضل الاحوال لا تزيد القدرة على 5%), والموضوع ليس مجرد رمي الفلتر القياسي و تركيب فلتر رياضي بديل عنه, بل يجب مراعاة طريقة التركيب بحيث يكون الهواء الداخل للفلتر هواء بارد (قادم من خارج السيارة و لم ترتفع حرارته جراء مروره بالروديتر او تسخين المحرك له), ان تركيب الفلتر بشكل خاطيء يؤدي الى فقدان القوة بدلا من زيادتها, لذلك يجب مراعاة عزل فلتر الهواء عن محيط مقصورة المحرك.
2- العادم: نظام العادم هو من ملحقات المحرك و ليس نظام مستقل, لذلك فهو جزء فعال في زيادة (او نقصان) قدرة المحرك, العادم الرياضي يقوم بتمرير غازات العادم الخارجة من المحرك بشكل اسرع و اسلس الى الهواء الطلق و بالتالي يحسن من تنفس المحرك كما يفعل فلتر الهواء. تصميم مشعب العادم (منفولت العادم) يؤثر في انسيابية الغازات , كما ان براميل العادم تكون فلاتر و كاتمات الصوت فيها اوسع من البراميل القياسية و لذلك تكون اصواتها اعلى. نقطة مهمة وجب التنبيه لها بعد تركيب فلتر هواء و عادم رياضي, و هي اعادة برمجة وحدة التحكم في المحرك ECU لضخ كمية مناسبة من الوقود الى المحرك لأن تنفس المحرك تغير جراء تركيبهما, عدم برمجة وحدة التحكم يؤدي الى خطأ في الاشعال و ظهور قراءات خاطئة للحساسات و ربما فقد بعض القوة بسبب ذلك, لذلك الموضوع لا يقتصر على ” ركب و امشي”
3- نظام التبريد: زيادة قوة المحرك يرافقها اطلاق حرارة اكبر على نظام التبريد التعامل معها و امتصاصها بشكل سريع تلافيا لإرتفاع حرارة المحرك و بالتالي تلفه. لذلك وجب حساب كفائة نظام التبريد اما بتركيب مراوح تبريد ذات دفع كمية هواء اكبر, او تكبير الراديتر او تغيير صمام الحرارة (الثيرموستات), و تكبير مقاسات خراطيم سائل التبريد. وظيفة نظام التبريد وقائية اكثر منها تحسين اداء.
والان سنستعرض أهم الامور التي بالامكان تعديلها لزيادة قوة المحرك:
1- تركيب وحدة تحكم بالمحرك ذات برمجة رياضية: برمجة وحدة التحكم للحصول على مزيج وقود و هواء مناسب سيزيد من كفائة الاحتراق و بالتالي زيادة القوة.
2- تعديل نظام حقن الوقود: تركيب بخاخات تستطيع ضخ كمية اكبر من الوقود يؤدي الى زيادة القوة.
3- تركيب اجزاء رياضية لنظام الاشعال: تركيب بواجي رياضية و كويلات بحجم اكبر يساهم في ايصال الشرارة الى داخل الاسطوانات في الوقت المناسب والكمية المناسبة, مما يزيد من كفائة الاحتراق خصوصا على سرعات دوران عالية و بالتالي زيادة القوة.
4- زيادة كمية مزيج الوقود الداخلة الى المحرك: و ذلك يتم بطريقتين….. اما بتركيب شاحن هواء (سوبرتشارج) أو بتركيب شاحن توربيني (تيربو تشارج), و لقد تحدثنا في موضوع منفصل عن شاحن الهواء و الشاحن التوربيني و الفرق بينهما و مزايا و عيوب كل منهما, لكن كلاهما له نفس الوظيفة و هي ادخال كمية اكبر من مزيج الاحتراق الى الاسطوانات و بالتالي زيادة كبيرة جدا في القوة الناتجة من المحرك.
ملاحظة: عند تركيب شاحن توربيني يجب تركيب انتركولر لتبريد الهواء بعد مروره من التوربين المرتفع الحرارة.
5- تكبير سعة المحرك: تستطيع تكبير سعة المحرك عن طريق اما تركيب بلوك محرك ذو سعة اكبر, او اعادة خراطة سكبة المحرك للحصول على سعة اضافية للإسطوانات (مع ملاحظة انه يجب دراسة الامر جيدا قبل التعديل كي تتجنب تلف المحرك او اجزائه اوارتفاع حرارته)
بالاضافة للنقط المذكورة اعلاه, يجب مراعات تغيير بعض اجزاء المحرك لتتلائم مع الضغوط الأعلى الناتجة عن زيادة القوة, من اهمها البساتن والصبابات و اعمدة الكامات و الكرنك و الفلاي ويل و العوازل (الرينغات) بالاضافة الى تبديل مضخة الوقود بواحدة ذات ضغط اعلى و مضخة زيت قادرة على ايصال الزيت لجميع اجزاء المحرك بالوقت المناسب.
و يوجد خيار آخر في تعديل مصدر قوة السيارة, الا و هو استبدال المحرك كاملا بمحرك من نوع آخر ذو اداء اعلى أو مناسب اكثر للتعديلات. مع ملاحظة انه يجب ان يكون ذلك بعد دراسة وافية عن امكانية تركيب المحرك داخل السيارة تقنيا و حتى التأكد من قانونية تركيب المحرك حسب الانظمة المعمول بها في دائرة السير و الترخيص.
– الخطوة السابعة: تعديلات انسيابية.
الخطوة الاخيرة في تعديل السيارة تكون في اضافة زوائد انسيابية مهمة تساعد في ثبات السيارة و تقليل قوة الرفع و زيادة القو السفلية Down Force. عند زيادة اداء السيارة (وبالتالي سرعتها) فإن لإنسيابية الهواء حول السيارة اثر كبير جدا في ثباتها, كما انه مع زيادة سرعة السيارة تزداد مقاومة الهواء, لذلك يجب تعديل شكل السيارة بحيث يسمح بمرور البدن خلال الهواء بأقل مقاومة ممكنة, كما يجب تكبير الفتحات اللازمة لدخول الهواء الى نظام التبريد و الى المحرك. بالاضافة لتركيب جناح خلفي مناسب للسيارة للحصول على قوة دفع سفلية و ثبات اكبر لمؤخرة السيارة اثناء الانعطاف.
ملاحظة: الجناح الخلفي عند مرور الهواء خلاله فإنه يحدث قوة سفلية على شكل وزن اعلى على مؤخرة السيارة مما يقلل من سرعتها و لكن زيد الثبات.
و هكذا نكون قد انتهينا من تعديل السيارة بالشكل الكامل و المناسب, إن تم الالتزام بالخطوات في الاعلى بالترتيب فإنك ستحصل على سيارة معدلة بشكل احترافي و بدون اي مشاكل, هذا دليل مختصر و شامل عن تعديل السيارات. يبقى التعديل الجمالي للسيارة بإضافة الالوان و الزينة و النظام الصوتي (حسب الطلب) و الاكسسوارات الخارجية, فهي مسألة ذوق شخصي مع مراعاة عدم المبالغة في استخدامها و الا فإنها ستؤثر سلبا على اداء السيارة.
ملاحظة: يجب الابتعاد عن تركيب اية قطع تجارية و غير اصلية, خصوصا تلك الاجزاء التي تتعرض لضغوط كبيرة, و ذلك لأن تلفها اثناء القيادة يؤدي الى مضاعفات كبيرة تتلف السيارة أو تؤثر على السلامة العامة.