فولكس فاجن تسعي لانتاج سيارة كهربائية بسعر 20 ألف يورو
تسعي شركة فولكس فاجن لانتاج سيارة كهربائية بسعر لا يتجاوز 20 ألف يورو (ما يعادل نحو 21746 دولاراً)، ويأتي ذلك في ظل المنافسة الكبيرة فى قطاع السيارات الكهربائية من جانب المنافسين الصينيين، الذين يتمتع بعضهم بميزة التكلفة المنخفضة بنسبة 30% على نظرائهم الغربيين، إلى أوروبا للاستيلاء على حصة في السوق ومهاجمة شركات صناعة السيارات الراسخة على أرضها.
وقال أوليفر بلوم، الرئيس التنفيذي لشركة فولكس فاجن: «الأمر يتعلق بالتنقل الكهربائي للمبتدئين من أوروبا إلى أوروبا».. و«من خلال القيام بذلك، فإننا نجمع بين الالتزام الواضح تجاه أوروبا كموقع صناعي، وسياسة صناعية أوروبية، ونعمل في نهاية المطاف لصالح العملاء الأوروبيين».
وقالت فولكس فاجن إنها ستعتمد على درجة عالية من التوطين في أوروبا للمشروع، الأمر الذي سيساعد أيضاً في قطع طرق نقل المكونات، وبالتالي تقليل الانبعاثات.
وأوضحت الشركة أن الصناعة الأوروبية أمامها ما بين عامين وثلاثة أعوام للاستعداد لمواجهة التهديد التنافسي، محذرة من أن بقاء القطاع معرض للخطر، وكجزء من هذه الجهود، تنفذ فولكس فاجن حالياً إجراءات توفير وخفض تكاليف بقيمة 10 مليارات يورو في علامتها التجارية التي تحمل الاسم نفسه بحلول 2026.
وقال توماس شيفر، رئيس العلامة التجارية لشركة فولكس فاجن، على الرغم من نقطة السعر المنخفض، فإن النموذج الأولي المخطط له سيضع معايير من حيث التكنولوجيا والتصميم والجودة، مضيفاً أن هذا أصبح أكثر صعوبة بسبب ارتفاع تكاليف الطاقة والمواد الخام والعمالة.
وأضاف شيفر «هناك شيء واحد واضح، لا يمكن أن ينجح النقل الكهربائي من أوروبا إلى أوروبا إلا من خلال الدعم السياسي والظروف الإطارية التنافسية».
وكانت الطلب على سيارات فولكس فاجن الكهربائية قد تضاعف خلال الربع الأول من العام في أوروبا مقارنة بالعام الماضي، وهو ما يتعارض مع بعض الاقتراحات بأن السائقين قد يفقدون الاهتمام بالمركبات الكهربائية.
وقالت شركة فولكس فاجن أن أرباحها بداية شهر مايو الجاري إن الطلبيات الجديدة على السيارات الكهربائية زادت بأكثر من الضعف في أوروبا، ولا تقوم الشركة بإصدار أرقام الطلبات للأسواق الأخرى.
وتأتي القفزة في الطلبيات لدى أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا، وسط مخاوف بشأن تباطؤ مبيعات السيارات الكهربائية هناك، وفي الوقت الذي يواجه فيه صانعو السيارات الكهربائية هوامش ربح ضئيلة، تحت وطأة المنافسة المتزايدة.