كارول غصن.. المرأة الحديدية صعقت اليابان من أجل زوجها
ظلت كارول غصن شخصية بارزة لكن متكتمة في عالم الموضة النيويوركي إلى أن سُلطت عليها الأضواء بعد توقيف زوجها رجل الأعمال كارلوس غصن واعتقاله وفراره في وقت لاحق من اليابان.. وسيدة الأعمال الأنيقة ذات الشعر الأشقر غير معروفة كثيرا في لبنان، وأمضت فترة كبيرة من حياتها في الولايات المتحدة، ودافعت باستماتة عن زوجها منذ اعتقاله في نوفمبر 2018 فهى تعتبر المرأة الحديدية التى استطاعت أن تقود مسرحية هوليودية لتنجو بزوجها من خلف القضبان
فالزوجة الثانية لقطب الأعمال الفرنسي البرازيلي لعبت دورا هاما للدفاع عنه خلال فترة اعتقاله.. وكارول سماحة البالغة 53 عاما، وتحمل مثله الجنسية اللبنانية، قادت جهارا الحملة لإطلاق سراح زوجها، لكن الدور الذي لعبته في فراره المفاجئ والمثير لا يزال غير واضح.
والتحقت كارول بزوجها الاثنين بعد فراره من اليابان التي احتجزته سلطاتها ثم وضعته قيد الإقامة الجبرية في منزله بتهم تتعلق بمخالفات مالية عديدة.
وسيدة الأعمال الأنيقة ذات الشعر الأشقر غير معروفة كثيرا في لبنان، وأمضت فترة كبيرة من حياتها في الولايات المتحدة.
لكنها خلال السنة الماضية جابت العالم بلا كلل وقادت حملة لتبرئة زوجها.
ولم تكن كارول معه في 19 نوفمبر 2018 عندما تم توقيفه على متن طائرته الخاصة في مطار ياباني، وصُدمت لتلقي الأنباء على بعد آلاف الكيلومترات.
ومُنعت من زيارة زوجها خلال اعتقاله ولزمت الصمت بشكل كبير في بادئ الأمر بشأن قضيته لكنها كانت دائمة متواجدة بعد الإفراج عنه بكفالة وإقامته في شقة في وسط طوكيو في 6 مارس.
ناشدت زوجة قطب صناعة السيارات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، واشتكت في حديث مع صحيفة جورنال دو ديمانش من أن صمت السلطات الفرنسية إزاء القضية “يصم الآذان“.
واتصلت بالبيت الأبيض وأجرت مقابلة مع وسائل الإعلام الأمريكية أوشكت فيها على البكاء وقالت إن زوجها البالغ 65 عاما بصحة سيئة يفاقمها ما وصفته بـ“سوء المعاملة النفسي“ أثناء احتجازه.
وقال أحد أصدقاء الزوجين والمقيم في طوكيو “خلال الشهر الذي كان فيها طليقا، حاولا أن يعيشا بشكل طبيعي والذهاب في نزهات وتناول وجبات الطعام الجيدة“.
وكانا يقومان بذلك على الرغم من تواجد المصورين أمام منزلهما، وهو ما لم تكن كارول تخفي انزعاجها منه.
ولم تطل فترة الإفراج عنه تلك.. فقد اعيد اعتقال كارلوس فجر الرابع من أبريل للرد على مزيد من الاتهامات، في خطوة تسببت لها “بالصدمة“ بحسب صديقتها.
وقالت في مقابلات إن المدعين فتشوا شقتهما البالغة مساحها 50 مترا مربعا، وفتشوها وأخذوا جوزات سفرها بل حتى رافقوها إلى الحمام.
وقال المحامي الفرنسي للأسرة فرانسوا زيمراي “كان اختبارا كبيرا، من أسوأ لحظات حياتها”.. وأشاد بحفاظها على “كرامتها“ تحت الضغط.
ومستخدمة جواز سفر آخر، غادرت اليابان متوجهة إلى فرنسا لكنها عادت بعد أيام قليلة للمثول أمام المحققين الذين استجوبوها ولتظهر أن “ليس لديها ما تخفيه“.
وقالت صديقتها “قررت القتال من أجل زوجها لأنها تحبه وتؤمن ببراءته.. لن تتركه لأنها تدرك أن بالنسبة له، دفاعه أكبر تحد في حياته“.
ولدت كارول نحاس زوجة غصن في بيروت عام 1966. وأمضت سيدة الأعمال الجزء الأكبر من حياتها في الولايات المتحدة. وتحمل الجنسية الأمريكية وكذلك أولادها الثلاثة من زواج سابق.
وتلقت تعليما عاليا وحققت نجاحا بجهدها، وفي العقد الماضي أسست شركة لبيع العباءات الفاخرة.
والتقت بكارلوس ووقعا بسرعة في الغرام. وكان لكارول تأثير مهدئ على زوجها المندفع، بحسب أحد الأصدقاء.
تزوجا عام 2016 في قصر فرساي المهيب قرب باريس في مراسم مترفة جذبت انتباه السلطات وسط تساؤلات حول كيفية تسديد كلفة الحفل.
ووفق مصادر قريبة من الملف، فإن كارول أيضا رئيسة شركة استخدمت لشراء يخت فاخر يشتبه المدعون بأن ثمنه سدد جزئيا من أموال تم تحويلها من نيسان.
واستجوبتها السلطات فيما يتعلق بشركتها “بيوتي بوتس“ (يخوت الجمال) المسجلة في الجزر العذراء البريطانية، لكن لم توجه لها أي اتهامات كما تنفي ارتكاب أي مخالفة.