كاسيدي يفوز بالجولة الأخيرة ويقود فريقه إنفجن ريسينج للفوز بالبطولة

حافظ نيك كاسيدي على صدارته طوال السباق النهائي لموسم الفورمولا إي في لندن وسط أجواء ماطرة، ليمكّن فريقه إنفجن ريسينج من الفوز بلقب بطولة العالم للفرق، بعد تغلبه على منافسه ميتش إيفانز وفريق جاجوار تي سي إس ريسينج اللذان حصلا على المركز الثاني في كل من السباق وترتيب الفرق.

وأدّت الأمطار الغزيرة التي هطلت في الساعات السابقة للجولة 16، وهي السباق الثاني من سباقيّ هانكوك لندن إي بري، إلى ظروف صعبة سادت الأجزاء المكشوفة من الحلبة الفريدة التي تمتد مسافة 2.09 كيلومتر في إكسل لندن أرينا.

وتمكّن السائقون جميعًا من إتمام السباق وكافة لفاته البالغ عددها 38 لفة، لينتهي السباق بحسم لقب بطولة العالم للفرق.

وبدأ كل من فريق جاغوار تي سي إس ريسينج وفريق إنفجن ريسينج السباق متعادلين بمجموع 268 نقطة لكل منهما، ما أدى إلى منافسة شديدة على الرغم من فوز جيك دينيس بلقب العالم للسائقين من الجولة الخامسة عشرة في اليوم السابق. 

وبعد بضع مرات توقف فيها السباق، تمكن كاسيدي من استجماع قوته والفوز بالسباق، متفوقًا على مواطنه النيوزيلندي ميتش إيفانز وعلى حامل لقب البطولة جيك دينس الذي حلّ ثالثًا، ليحصد فريق إنفجن ريسينج فوزه الأول ببطولة الفرق.

ولكن الفوز كان مبهرًا، حيث بدأ النيوزيلندي السباق من المركز الأول وتمكن من الحفاظ على الصدارة من البداية إلى النهاية، فضلًا عن تسجيله أسرع لفة خلال السباق. كما حافظ على الفارق بينه وبين إيفانز طيلة السباق. 

وبفضل هذا الانتصار، حصل كاسيدي الذي قاد سيارة جاجوار I-TYPE 6 على المركز الثاني في بطولة العالم للسائقين.

يأتي حصول فريق إنفجن ريسينج على المركز الأول في الموسم التاسع من البطولة بعد أن كان أفضل نتيجة حققها هي المركز الثالث، وقد تمكن من التفوق على منافسه جاجوار تي سي إس ريسينغ بفارق 12 نقطة بنتيجة السباق النهائي.

كما استطاع فريق أفالانش أندريتي للفورمولا إي، والذي يقود سيارات بورشه، من التفوق على تاج هوير بورشه للفورمولا بفارق 10 نقاط ليحتل المركز الثالث. أما دينيس فقد أنهى الموسم بفارق 30 نقطة عن كاسيدي، وحلّ إيفانز ثالثًا وويرلين رابعًا في ترتيب السائقين. 

وقدّم الكوؤس للفائزين على المنصة كل من الممثل كريستوف والتز الحاصل على جائزتي أوسكار، ومغني الراب والمنتج والناشط جايدن سميث، بينما حضر أورلاندو بلوم السباقين النهائيين للموسم في لندن.

في تعليقه على نتيجة السباق قال نيك كاسيدي: “مشاعري متضاربة ولكنني في النهاية سعيد جدًا لأنني اجتزت يومًا شاقًا، فلم أنم لساعات كافية ليلة أمس ووصلت متأخرًا، إلا أنني أحرزت الفوز وهذا يشعرني بالفخر. كان أداء الفريق مذهلًا بالفعل، وهم أشخاص رائعون بذلوا جهدًا ضخمًا. بالطبع هذا ما تفعله كل الفرق ولكن أولئك الأشخاص بذلوا جهودًا هائلة ودعمًا قويًا طيلة البطولة، وتمكّنا معًا من الحصول على لقب الفرق وهذا يجعلني في قمة السعادة.”

وقال ميتش إيفانز: “إنها خيبة أمل كبيرة لنا. بالطبع لم نحصل على بطولة العالم للفرق، فقد قدم نيك أداء رائعًا وكذلك السائقون الآخرون، وقد منعني من تجاوزه رغم أنني بذلت قصارى جهدي، فانتهى السباق بفارق بسيط.”

وأضاف: “أتوجه بالشكر العميق إلى كل أفراد فريق جاجوار تي سي إس ريسينج ، ويحق لنا أن نفخر كذلك بالبطولة التي حققها فريق إنفجن كذلك، فشكرًا للجميع. سنواصل العمل من أجل عودة أقوى وأفضل في الموسم المقبل.” 

وقال جيك دينيس: “إننا نحطم أرقامنا القياسية، فالوصول إلى منصة التتويج في نهاية السباق كان إنجازًا حقيقيًا في ظل الظروف الصعبة التي واجهناها في مقاطع الحلبة، ولكننا تمكّنا من ذلك بفضل الأداء المميز والتصرف السر يع. اعتقد أننا كنا بحاجة إلى هذه النتيجة وبوسعنا الآن الاحتفال بالإنجاز المذهل.”  

ومن جانبه قال سيلفين فيليبي، المدير التنفيذي والمدير الفني لفريق إنفجن ريسينج : “استغرق منا الأمر تسع سنوات لنحظى بهذا الشعور المدهش.. كان موسمًا مذهلًا شهد منافسات حامية وإمكانات متقاربة، ولكن الفريق قدم أداءً في غاية الروعة.. وكما تعلمون فقد تنافسنا مع جاجوار تي سي إس ريسينغ بشراسة ولكننا استطعنا الوصول بسيارتنا المذهلة إلى هذا اللقب.”