اخبار

كيب تاون تستضيف سباق بطولة للفورمولا E السبت المقبل

 تستضيف مدينة كيب تاون السباق المقبل ضمن بطولة العالم إيه بي بي للفورمولا إي يوم السبت (25 فبراير)، وهي المرة الأولى التي يقام فيها سباق ضمن هذه البطولة في إفريقيا جنوب الصحراء، وثاني سباق يقام في مدينة مستضيفة جديدة من بين ثلاثة سباقات متتالية.

ويشكل جبل تيبل خلفية رائعة في الجولة الخامسة مع إقامة السباق في شوارع كيب تاون خلال عطلة الأسبوع، بعد سباق لا يُنسى أقيم للمرة الأولى في حيدر أباد، بالهند، في حين تتجه الجولة التالية إلى ساو باولو في البرازيل.

توفر منطقة جرين بوينت في المدينة موقعاً للحلبة عالية السرعة التي يبلغ طولها 2.921 كم، والتي تستضيف السباق الذي يتكون من 30 لفة حول استاد DHL قرب الساحل المطل على جزيرة روبن.

ومن المتوقع أن تضم الحلبة أسرع مسار ضمن الموسم المكون من 16 سباقًا، كما أنها تتميز بمناطق تتطلب الفرملة بقوة، ومسارات ضيقة في المنعطفات 4 و5 و6، وجزء ضيق في منتصف الطريق ضمن الحلبة التي تمثل تحدياً بالنسبة لـ 22 سائقًا وسياراتهم من الجيل الثالث GEN3 التي تعد سيارة السباق الكهربائية الأسرع والأخف وزناً والأكثر فعالية على الإطلاق.

فريق بورشه يؤكد تفوقه

مع الوصول إلى ربع الموسم، يتصدر فريق تاج هوير بورشه للفورمولا E ، والسائق باسكال ويرلين كلاً من بطولتي السائقين والفرق.. وقد حقق الألماني فوزاً مزدوجاً في الدرعية، بعد صعود منصة التتويج في افتتاح الموسم في مكسيكو سيتي. وأثبتت حلبة حيدر أباد أنها تمثل اختباراً صعباً بالنسبة للفريق القادم من شتوتجارت، مع وجود مشكلة فنية أدت إلى تعرض ويرلين لصعوبات في مرحلة التجارب.

تمكن ويرلين وبورشه من إيجاد سبب المشكلة والوصول إلى الحل المناسب، حيث تمكن أخيراً من إنهاء السباق في المركز الرابع خلف أنطونيو فيليكس دي كوستا الذي حل ثالثاً، ويعني ذلك تصدر الفريق الألماني ترتيب بطولة الفورمولا إي للصانعين للمرة الأولى في موسمه الرابع من المنافسة.

لم تكن الأحوال خلال سباق حيدر آباد كما يتمنى فريق بورشه. فقد ابتعد جايك دينيس، سائق فريق آفالانش أندريتي للفورمولا E، الذي يعتمد على وحدة الطاقة الكهربائية من بورشه 99 إكس GEN3، عن المركز الثالث المحتمل بعد مواجهة مع رينيه راست (من فريق نيوم ماكلارين للفورمولا إي). ومع إنهاء السباق في المركز السادس عشر، فقد كان ذلك مكلفاً بالنسبة لدينيس، الذي فاز في الجولة الأولى بالمكسيك، واحتل المركز الثاني في سباقي الدرعية، وهذا ما سمح للسائق ويرلين بتوسيع تفوقه ضمن الترتيب أمام دينيس الذي لا يزال في المركز الثاني.

تمكن جان إيريك فيرن من تحقيق الفوز في الجولة الرابعة ضمن سباق حيدر أباد ليعلن بداية عصر GEN3 للبطل المزدوج وفريق دي إس بينسكي الذي يتميز بأسلوب قيادة دفاعي.

وكان الكثيرون يتوقعون أن يحقق فريق دي إس بينسكي أداءً مميزاً مع بداية الموسم، ولكنه واجه الصعوبات مع إحراز سبع نقاط فقط بعد ثلاث جولات من الموسم التاسع. ولكن فوز فيرن ساعد في دفع الفريق للوصول إلى 36 نقطة في الهند.

وتمكن فيرن من احتلال الصدارة ابتداءً من اللفة 15 بعدما اجتاز سيباستيان بويمي من فريق إنفيجين ريسينج، واعتمد على خبرته للابتعاد عن زميله نيك كاسيدي الذي كان يسعى للتقدم في مرحلة متأخرة من السباق، ليتحل المركز الثالث في ترتيب السائقين.

تمكن كاسيدي من إنهاء السباق في المركز الثاني، وكان لديه حوالي أربعة في المائة من الطاقة الصالحة للاستخدام أكثر من فيرن الفائز بالسباق عند وصوله إلى آخر دورتين.

وفي تصريح له، قال فيرن: “أنا سعيد للغاية للفريق. لقد كانت ثلاثة سباقات صعبة للغاية وأنا فخور بالإنجاز الذي حققه الفريق لأننا لم نستسلم أبدًا. نحن نواصل العمل ولا تهم النتيجة – أنا فخور جدًا بكل زملائي”.

وأضاف: “لدينا سيارة جيدة، ربما ليست الأفضل في الوقت الحالي، لكننا سنواصل العمل بجد لنكون الأفضل ونعود في البطولة. هذا ما نفعله، ولن نستسلم على الإطلاق”.

لم تكن السرعة من المشاكل التي واجهت فريق جاغوار تي سي إس ريسنيج في سباق حيدر آباد. وكان السائق ميتش إيفانز قد انطلق من الصدارة على خط الانطلاق، وتمكن السائقان من ضمان مواقعهما ضمن المراكز الستة الأولى في مرحلة مبكرة، فيما كانت إدارة الطاقة أيضاً ميزة إيجابية، كما يتضح من أداء سيارات إنفيجن ريسينج التي تعمل بمحرك جاغوار.

ولولا الانزلاق الذي تعرض له زميله عند المنعطف الحاد، فقد بدا أن سائقي جاغوار قادران على مواجهة فيرن في المقدمة مع الوصول إلى المراحل الأخيرة من السباق. وسارع بيرد بالاعتذار عن الخطأ الذي تسبب بإنهاء السباق بالنسبة لبيرد نفسه ولزميله في الفريق ميتش إيفانز.

سيقوم بيرد وفريقه بإجراء التعديلات قبل سباق كيب تاون كما يقول: “كانت لدينا سيارة رائعة، ولكنني أثرت على نتيجة فريقي. أشعر بالضعف حقًا ولكن لدينا سباق في كيب تاون لمحاولة تصحيح الأمور. والأمر الأهم هو أن لدينا سيارة سريعة”.

وقال جيمس باركلي، المولود في جنوب إفريقيا ومدير فريق تي سي إس ريسينج: “باعتبار أنني نشأت في جنوب إفريقيا وشاهدت آخر سباق ضمن بطولة العالم هناك في عام 1993 في كيالامي، فأنا أشعر أنها لحظة فخر بالنسبة لي ولأعضاء الفريق الآخرين من جنوب إفريقيا، لكوننا نساهم في عودة سباقات الدرجة الأولى إلى دولتنا التي تتمتع بالشغف تجاه رياضة السيارات”.

علم السائق كلفن فان دير ليندي، المولود في جوهانسبرج هذا الأسبوع أنه سيبقى في تشكيلة فريق “إيه بي تي كوبرا” بدلاً من روبن فرينز المصاب، ويعني ذلك أن ظهوره لأول مرة في بطولة الفورمولا إي في جنوب إفريقيا، سيكون في عطلة الأسبوع التي تشهد مشاركة شقيقه شيلدون في سباقات السيارات الرياضية في كيالامي.

وستكون العودة إلى فريق “إيه بي تي كوبرا” صعبة في الوقت الحالي مع عدم إحراز نقاط والوصول إلى أفضل نتيجة في المركز 11 بالنسبة للسائق نيكو مولر في سباق حيدر أباد. ويبدو أن الأمور تتحسن ببطء، في حين يتطلع فان دير ليندي إلى الدعم الذي يحظى به في وطنه مع إقامة السباق في وطنه وأمام جمهوره في كيب تاون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى