تُعتبر ممتصات الصدمات بالسيارة – المساعدين- من الأجزاء الأساسية في أى نظام تعليق نتعرف معا على وظيفة المساعدين، ومما تتكون، وكيف تعمل، وهانتكلم عن كيفية معرفة حل لأى مشكلة في المساعدين تستوجب صيانتها أو تغيرها، وإزاي نقدر نطيل عمر المساعد ونحافظ عليه.
وظيفة المساعدين
وظيفة المساعدين بشكل مختصر جداً هي تقليل أو كبح ظاهرة تذبذب اليايات ، وهي الحركة الترددية الرأسية (في حالة نظم التعليق في السيارات) لليايات لتفريغ الطاقة التي إكتسبتها عبر إمتصاص الصدمات الناتجة من السير فوق المطبات، بشكل آخر تخيل معك ياي أو سوسته متعلق فيها ثقل ما وشديت الثقل ده لأسفل وسيبته، طبعاً الثقل هايتحرك بشكل رأسي صعوداً ونزولاً لمرات كثيرة حتى يتم تفريغ الطاقة المخزنة في السوستة، وهذه الحركة الرأسية هي ظاهرة تذبذب الياي، وهو أمر غير مستحب تماماً عند القيادة.
في بدايات القرن الماضي ولما بدأت صناعة السيارات تزدهر بشكل كبير، كان يتم الإعتماد على يايات ورقية متعددة الوصلات (Leaf Springs) مثل التى نجدها فى سيارات النقل وبرغم إنها كانت بتقوم بامتصاص الصدمات لكن قد تكون قاسية وناشفة لمنع ظاهرة تذبذب اليايات.
المهم طبعاً مستوى الركوب كان في منتهى السوء، والأمر تطور ليصبح غير آمن بالمرة نتيجة قسوة نظام التعليق خصوصاً مع سوء حالة الطرق وقتها، لذا بدأت بعض شركات إنتاج السيارات تقلل شوية من قسوة اليايات والاعتماد على يايات أكثر نعومة، ولكن ده زود الحركة الترددية لليايات وبالتالي زود الطين بله حتى تم تطوير واختراع أول ممتص للصدمات، وكان نظام ميكانيكي كامل مش بالشكل البسيط المدمج اللي بنشوفه حالياً، وهو الأمر الذى قلل كتير جداً من تذبذب اليايات، وقدم مستوى راحة ومستوى ركوب أفضل، مع معدل آمان وثبات أعلى كثيراً.
مكونات المساعدين
المساعدين بشكلها الحالي هي ببساطة جهاز هيدروليكي بيعتمد على مدى انضغاط السائل أو الغاز لتقليل حركة تفريغ طاقة اليايات عند السير بالسيارة على طرق غير ممهدة.
بداخل المساعد عامود متصل ببستم محكم به بعض الثقوب الصغيرة، بيتحرك بداخل أسطوانة بداخلها سائل هيدروليكي، ممكن نشبهه ببساطة بالحاقن أو السرنجة الطبية المتعارف عليها، جرب تشد أو تضغط عامود الحاقن وانت سادد جزء كبير من فتحة الحاقن السفلية وهاتعرف ايه المقصود.
وعند إنضغاط المساعد، أو فرده، حركة السائل الهيدروليكي البطيئة (نتيجة مرور الزيت من الثقوب الصغيرة فقط) بتساعد على تقليل حدة حركة السوست عند تفريغ القوة التي إمتصتها عند انضاغطها لما تعود مرة أخرى إلى ارتفاعها الطبيعي.
أنماط المساعدين
غالب المساعدين المستخدمة في سيارات الركوب العادية بتكون إما معتمدة على سائل هيدروليكي، أو سائل هيدروليكي ومعاه غاز والنمط الأخير قليل شوية.
والنمط الأخير بيكون ليه نوعين، إما مزدوج الأسطوانات، يعني الغاز في أسطوانة، والزيت في أسطوانة منفصلة، أو ذو أسطوانة موحدة يعني تصميم المساعد بيتكون من أسطوانة واحدة وبيفصل الزيت عن الغاز فيها بستم آخر.
أعراض تلف المساعدين
في الحالات المتأخرة ممكن بسهولة إكتشاف تلف المساعدين، وهو عن طريق الضغط بقوة على جوانب السيارة الأربعة ومراقبة حركة ارتداد جسم السيارة، المفترض لو المساعد سليم تكون حركة الارتداد لمرة واحدة، أو مرة ونصف المرة فقط، وكل ما زادت حركة جسم السيارة كل ما كان دليل على إن حالة المساعد أسواء.
وهذه الأعراض تؤكد على تلف المساعدين وتتلخص فى:
- تسريب السائل الهيدروليكي من داخل المساعد وظهوره على الجسم الخارجي للمساعد.
- حرية حركة عامود بستم المساعد (Piston Rod) بدون أي مقاومة من السائل أو الغاز بداخل المساعد.
- اعوجاج او كسر عامود بستم المساعد.
- وجود صدأ واضح على جسم المساعد، أو بعامود بستم المساعد.
كيف تحافظ على المساعدين
المساعدين بطبيعة الحال من المكونات المعمرة جداً بأي سيارة، والتي لا تستدعي اهتماماً خاصاً أو صيانات دورية كتيرة اللهم الا مراقبة غطاء التراب، ولكن مش معنى كده إنها غير قابلة للتلف، وعلشان نحاول نطيل عمرها ناخد بالنا من النقاط التالية:
- السير بسرعة معقولة في الطرق السيئة، وغير الممهدة، خصوصاً لو مركب جنط بحجم كبير.
- مراقبة الطريق دوماً خصوصاً لو طريق جديد عليك علشان المطبات المفاجئة، ولو قابلت مطب مفاجئ حاول تعدي المطب بدون الضغط على الفرامل قدر الإمكان.
- مراقبة غطاء التراب (كاوتشة التراب) دوماً وتغيرها لو وجدتها تالفة، ودوام التأكد من سلامة جلب المساعد أو نقاط تثبيت المساعد بين السيارة وبنظام التعليق.