كيف تحمى زجاج سيارتك من السرطان ؟
يعتبر الزجاج أحد أهم مكونات السيارة وأكثرها عرضة للتلف أو حدوث ما يسمى بسرطان الزجاج، تلك المشكلة الأكبر التى تواجه أغلب قائدى السيارات لاسيما فى فصل الصيف دون معرفة الأسباب الجوهرية وراء حدوثها وكيفية مواجهتها، وحول الأسباب المؤدية لحدوث سرطان زجاج السيارات وكيفية تفادى الإصابة به، يقول خبراء السيارات.
فى البداية.. لابد من التعرف على أنواع زجاج السيارات، وهما نوعان: الأول يعرف ب “السيكوريت” ويتكون من طبقتين وهذا النوع يوجد فى الزجاج الخلفى وزجاج الأبواب الجانبية للسيارة، وهو الذى يتعرض لحدوث سرطان به جراء اختلاف درجات الحرارة داخل مقصورة السيارة وخارجها ما يؤدى إلى تمدد جزيئات الزجاج بفعل العوامل الجوية فتتفكك وتنفجر، فأى مادة صلبة يحدث لها تمدد بالحرارة وانكماش بالبرودة، وداخل هذا النوع توجد طبقة بلاستيكية الصنع لحماية الزجاج عند تلقى الصدمات ليصاب بشروخ فقط دون أن يتحطم تماما.
أما النوع الثانى فهو “التربلكس” ويوجد بالزجاج الأمامى فقط للسيارة، ويتكون من 3 طبقات لحماية ووقاية قائد السيارة فى حال تعرض زجاج السيارة لارتطام أى جسم صلب به، وهو عبارة عن طبقة داخلية وأخرى خارجية وطبقة ثالثة فى المنتصف بلاستيكية أو جيلاتينية لمنع اختراق أى أجسام صلبة داخل السيارة من شأنها أن تتسبب فى حدوث السرطان، ويؤكد الخبراء أن الزجاج الأمامى للسيارة لا يتعرض لحدوث سرطان به، وأنه لابد من كسره عن عمد بأى آلة أو جسم صلب.
وحول الأسباب المؤدية لحدوث سرطان زجاج السيارات وكيفية تجنب حدوثها يوضح الخبراء، أنه نادرا ما يحدث سرطان زجاج السيارات فى فصل الشتاء نظرا لبرودة الطقس، وبالتالى فإن الحرارة الشديدة فى فصل الصيف تعد سببا أساسيا فى حدوث سرطان زجاج السيارات، لذا يجب عدم ترك السيارة تحت أشعة الشمس الحارقة لفترات طويلة دون أن تتعرض للتهوئة، كما ينبغى على قائد السيارة القيام بفتح زجاج الأبواب الجانبية على الأقل بمقدار سنتيمتر واحد من أجل تجدد الهواء داخل السيارة، ووضع عازل فوق زجاج السيارة كالستائر أو الشمسيات الحاجبة لأشعة الشمس والضوء على الزجاج لتخفيف حدة الحرارة الشديدة داخل مقصورة السيارة منعا لحدوث سرطان الزجاج، وتجنب القيام بغسل زجاج السيارة أثناء تعرضه لأشعة الشمس القوية لأن اختلاف درجات الحرارة المفاجئ قد يعرض الزجاج إلى التهشم.
وأشار الخبراء، إلى أن انتشار كثير من مصانع الزجاج غير المرخصة أدى بدوره إلى انتشار أنواع رديئة ومعيبة ومغشوشة من زجاج السيارات غير المطابق لمواصفات ومعايير الجودة العالمية، وبالتالى أصبح الزجاج أكثر عرضه للسرطان والتهشم سريعا.