مرسيدس تكشف عن صانع بطارية السيارة الكهربائية المحترقة
أصدرت شركة مرسيدس بنز بكوريا الجنوبية أسماء موردي بطاريات السيارات الكهربائية، استجابة للغضب الشعبي بعد أن اشتعلت النيران في إحدى سياراتها في ساحة انتظار السيارات في وقت سابق من هذا الشهر.
وكشفت شركة مرسيدس كوريا على موقعها على الإنترنت أن سيارة مرسيدس بنز طراز EQE 350 التي انفجرت واشتعلت فيها النيران كانت تحتوي على بطارية من الشركة الصينية فاراسيس إنرجي.
كما ذكرت الشركة أن الموردين الآخرين لبطاريات مرسيدس يشملون الشركات الكورية الجنوبية إل جي سيليوزشن إنرجي، وإي كيه أون، وسي إيه تي إل الصينية.
من جانبه، قال مكتب تنسيق السياسات في كوريا الجنوبية، إنه سيوصي شركات صناعة السيارات الأخرى بالكشف طوعاً عن معلومات العلامة التجارية للبطارية لجميع السيارات الكهربائية المبيعة في البلاد.
وأضاف المكتب «لتخفيف مخاوف السكان، نقرر إجراء عمليات تفتيش عاجلة لأدوات السلامة من الحرائق في مواقف السيارات تحت الأرض، مثل الرشاشات».
وأدى الحادث إلى زيادة المخاوف بشأن سلامة السيارات الكهربائية، ما دفع بعض المجمعات السكنية إلى حظر السيارات الكهربائية من مواقف السيارات تحت الأرض وإغلاق محطات الشحن.
وأدى الحريق الواقع في الأول من أغسطس إلى إتلاف مئات السيارات وخلق حالة من الذعر الوطني، إذ فرضت مواقف السيارات في جميع أنحاء كوريا الجنوبية موجة من القيود المخصصة وسط تزايد الدعوات للشفافية بشأن سلاسل توريد البطاريات.
وعرضت وسائل الإعلام المحلية صوراً مثيرة للسيارة وهي تشتعل فيها النيران، ما تسبب في حريق دمر 40 مركبة في ساحة انتظار السيارات، وقالت إدارة الإطفاء إن نحو 23 شخصاً نقلوا إلى المستشفى بسبب استنشاق الدخان.
وقال متحدث باسم إدارة الإطفاء في إنتشون لوكالة فرانس برس «رغم أن التحليل لا يزال جارياً، فإن لقطات كاميرات المراقبة تشير إلى أن هذا الحريق يظهر كل العلامات على أنه ناجم عن بطارية السيارة».
وبحسب الخبراء، فإن إطفاء حرائق البطاريات أصعب من إطفاء الحرائق التقليدية بسبب التفاعلات الداخلية في خلايا البطارية التي تتسبب في تصاعد النيران.
وتعتبر كوريا الجنوبية منتجاً رئيسياً للبطاريات والسيارات الكهربائية، بما في ذلك شركات صناعة السيارات المحلية هيونداي وكيا، وتشكل السيارات الكهربائية 9.3 في المئة من السيارات الجديدة المبيعة العام الماضي، وهي نسبة أعلى من المسجلة في الولايات المتحدة.